أكدت وزارة الصحة الاتحادية، استقرار الأوضاع الصحية بولايات وسط وجنوب وغرب دارفور، وانها قد باتت تحت السيطرة الكاملة بعد تفشى حالات الإصابة بمرض الحمى الصفراء خلال الأيام الماضية، والتي أدت إلى وفاة عدد من الأشخاص فيما لايزال آخرون يتلقون العلاج. وقال وزير الصحة الاتحادي ،بحر إدريس أبو قردة ،الذي وصل إلى الفاشر أمس وعقد لقاءً مع وزير الصحة والى الولاية بالإنابة، المهندس أبو العباس عبد الله الطيب جدو ،ان وزارته قامت بإرسال عدد من فرق العمل الطبية والصحية إلى الولايات الثلاث من اجل احتواء حالات الإصابة بمرض الحمى الصفراء ، وأكد في تصريحات صحافية، ان تلك الفرق باشرت مهامها في علاج المصابين بجانب قيامها بحملات رش لمكافحة الناقل علاوة على الاستمرار في عمليات تقصٍ وسط المرضى ، كاشفا عن إرسال عينات الى معامل الفحص التابعة لمنظمة الصحة العالمية بداكار لاجراء المزيد من التحاليل ، وقال إن وزارته تتوقع وصول الأمصال الواقية لهذا المرض خلال الأيام القادمة ،وأعلن الوزير عزمه على القيام بزيارة ميدانية للمناطق المتأثرة للوقوف ميدانيا على سير عمل تلك الفرق الطبية ، وطمأن الجميع بأن مرض الحمى الصفراء بات تحت السيطرة تماما . إلى ذلك، أوضح والى الولاية بالإنابة بأنه قدم تنويرا للوزير حول الإجراءات والاحتياطات التى اتخذتها حكومته للتصدي لمرض الحمى الصفراء والحيلولة دون وصوله الى الولاية ، كاشفا ان ولايته سجلت حتى الآن حالة إصابة واحدة فقط ، مشيرا الى تشكيل لجنة عليا برئاسة وزير الصحة بالولاية بجانب تشكيل غرفة للطوارئ برئاسة المدير العام لوزارة الصحة ، مبينا ان الغرفة دفعت بعدد من فرق العمل الطبية والصحية الى محليات السريف وسرف عمرة وكبكابية للتصدي لمرض الحصبة الذي ظهر هناك، علاوة على إعداد خطة أخرى لإرسال فرق عمل للمحليات المجاورة للولايات الثلاث للتصدي لأية حالات من مرض الحمى الصفراء قد تظهر هناك. وكان أبو قردة قد استمع خلال اللقاء إلى تنوير من والى شمال دارفور بالإنابة حول الجهود التي بذلتها حكومة الولاية من اجل تهدئة الأوضاع عقب الأحداث التي شهدتها منطقتا سجلي وشاو بمحلية كلميندو، والتي راح ضحيتها عدد من المواطنين بين قتيل وجريح ومفقود في الثاني من الشهر الجاري ،وامتدح الوزير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة من اجل تقديم الجناة الى العدالة ، مؤكدا ان تلك الإجراءات من شأنها تهدئة الأوضاع بصورة كاملة ،معلنا استعداده للتعاون من اجل تحقيق الاستقرار الشامل والدائم لدارفور ، مضيفا ان تلك الجهود الايجابية تسهم بصورة ايجابية في تطبيق اتفاقية الدوحة للسلام بدارفور بصورة عملية على الأرض، باعتبار أن استتباب الأمن هي مسؤولية الجميع .