* الجمعية العمومية للجنة الاولمبية التي عقدت أمس الاول لانتخاب قادة جدد لدورة 2012- 2016 كانت جمعية مثالية ،فمستوى النقاش بين الاعضاء عن خطابي الدورة والميزانية كان راقيا حتى الذين كانت لهم آراء سالبة في بعض النقاط وجهوا نقدهم بموضوعية وباحترام كبير وحقيقة ومن خلال متابعتي للاجتماع استطيع أن اقول إن معظم الذين يتولون امور الاتحادات الرياضية مؤهلون تماما لقيادتها فقط تنقصهم الامكانات المادية ليكي يسيروا النشاط ويبدعوا في العمل واعتقد أن هذا مسؤولية الدولة في المقام الاول . * عقب اعلان النتيجة هنأ المهزوم الفائز بروح رياضية طيبة وكل وعد بالمضي قدما من أجل الاجتهاد أكثر لرفعة الرياضة السودانية عن طريق أم الاتحادات الا وهي اللجنة الاولمبية السودانية والتي ظلت ترفع علم السودان عاليا في الاولمبياد منذ العام 1960 أي بعد اربعة اعوام من تأسيسها في العام 1956 . * الايجابيات كانت كبيرة وكثيرة في جمعية اللجنة الاولمبية الا أن هناك بعض المفارقات التي أذكر منها حديث نائب رئيس اللجنة الاولمبية المنتهية مدته اللواء الفاتح عبدالعال الذي خاطب الاعضاء معترضا على الجمعية العمومية التي وصفها بأنها غير شرعية بسبب أن النظام الاساسي غير متسق مع الميثاق الاولمبي ولا بد من تعديله وهنا أقول اذا صح حديث الرئيس السابق أين كان في الاربع سنوات الماضية وهو احد ضباط اللجنة الاولمبية ولماذا لم يسعَ للدعوة لجمعية عمومية لتعديل النظام الاساسي ليتواكب مع الميثاق الاولمبي ؟. * من المفارقات العجيبة ايضا هو جلوس رئيس وسكرتير الاتحاد السوداني لالعاب القوى ضيفا شرف أي بعيدين عن دائرة الفعل في اجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية ومع احترامي الكامل للعضوين اللذين مثلا الاتحاد في الاجتماع إلا أن مكانة وهيبة المنصبين تحتمان على مشاركة الرئيس والسكرتير في هذا الاجتماع الكبير والذي يعتبر أرفع وأقيم من غيره من الجمعيات ولذلك لا بد من أن يكون التمثيل فيه على الاقل اثنين من الضباط الاربعة لكل اتحاد ان لم يكونا الرئيس والسكرتير . * الاتحاد السوداني لالعاب القوى يحتاج الى وقفة لتصحيح كثير من الامور وهذا يحتاج الى تفرغ تام لقادته على الاقل في المرحلة المقبلة لترتيب البيت من الداخل ومن ثم الانطلاق بقوة الى الامام . * عضو الجمعية العمومية ممثل الاتحاد السوداني لكرة السلة بابكر بخيت في فترة الراحة بين الجلستين قال موجها حديثه للاستاذ اسامة عطا المنان امين مال اتحاد كرة القدم وممثله في الجمعية أنهم سيعملون من أجل اعادة شداد مرة اخرى رئيسا لاتحاد كرة القدم رغم أنف القيادة الحالية وحينها رد عليه اسامة بأنه لايستطيع فنحن والحديث لاسامة نحن الذين نقرر اعادة شداد من عدمه ولن يستطيع أي شخص مهما كان وضعه ان يتجاوزنا وطلب من بابكر أن يوضح شطارته في الانتخابات الحالية ويقصد انتخابات الاولمبية لأن معظم الذين يدعمهم بخيت لن يفوزوا ويقصد السكرتير وامين المال وحقيقة هذا ما حدث فالفوز كان من نصيب احمد ابوالقاسم ومجدي عبدالعزيز اللذين حظيا بدعم ممثلي الاتحاد السوداني لكرة القدم . * المفاجأة التي حدثت في انتخابات الاولمبية هي فوز مجدي عبدالعزيز الفكي بمنصب امانة مال اللجنة الاولمبية ذلك رغم حداثة تجربته الرياضية وكذلك الاتحاد الرياضي الذي ينتمي له وهو القوس والسهم ولا أدري هنا هل استفاد الرجل من ترشح كل من سيف الدين ميرغني والضو بلة لذات المنصب ليستفيد هو من توزع بعض الاصوات بينهما أم أن هناك جهات أو شخصيات مؤثرة تقف وراء الرجل . * عموما نبارك له الفوز وأرجو أن يسير في درب شقيقه الدكتور عادل عبدالعزيز الفكي ذلك الرياضي الاصيل الذي قدم للرياضة الكثير منذ أن كان حكما عاملا في منشط كرة القدم وبعد التقاعد واصل العمل في لجان التحكيم وكذلك الاتحاد الرياضي لبناء الاجسام وقدم الرجل الكثير من اوراق العمل والبحوث الرياضية واذا كان مجدي تشرب من خبرات شقيقه فأن اللجنة الاولمبية هي الرابحة لامحالة .