سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زغاريد النساء وتوزيع الحلوى بالسفارة وسط تدافع المواطنين للاطمئنان إلى صحة البشير المغتربون يعبرون عن سعادتهم بسلامة رئيس الجمهورية ويطالبون بالالتفات لقضاياهم
جموع كبيرة من الرجال والنساء استقبلوا رئيس الجمهورية عمر البشير عند مدخل سفارة السودان بالرياض، عقب اجراء عملية جراحية بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض وصفت بالناجحة. وبينما البشير يخطو نحو القاعة التي خصصت للقاء اطلقت مجموعة من السودانيات زغاريد الفرح حمداً على الله بنجاح العملية الجراحية. وقد ساد اعتقاد بين الحاضرين بأن صحة الرئيس البشير لن تسمح له بمخاطبتهم، على خلفية ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بشأن صحة الرئيس البشير وعدم مقدرته على الكلام، وقد بدأ مفاجئاً انه في صحة جيدة ويتحدث بصورة طبيعية، لا تشير إلى ان ثمة أمراً يحول دون الحديث. وحرص البشير خلال اللقاء على تأكيد قوة ومتانة العلاقات السودانية السعودية، واشار إلى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز اتصل به يوم الوقوف بعرفة، في صورة تجسد قوة العلاقة، وهو ما يخالف ما رددته المعارضة بأن العلاقات بين الخرطوموالرياض في طريقها الى التدهور السريع، بسبب ما شاع حول امتلاك ايران لمصنع اليرموك الذي قصفته طائرات إسرائيلية قبيل العيد، ورسو بواخر إيرانية في ميناء بورتسودان، غير أن الوقائع على الارض اثبتت خلاف ذلك. وخلال لقاء رئيس الجمهورية عمر البشير بأبناء الجالية بالرياض، عبر عدد منهم عن سعادتهم بسلامة البشير، وتمنوا له دوام الصحة والعافية، من اجل مستقبل افضل للسودان. كما طالبوا عبر «الصحافة» بأن تبادلهم رئاسة الجمهورية الحب والوفاء مثله، وذلك بإعادة النظر في معالجة قضايا المغتربين لجهة حل المشكلات التي تتعلق بدراسة ابنائهم، ومنحهم إعفاءات جمركية لإدخال السيارات للاستخدام الشخصي. وجددوا وقوفهم الى جانب الحكومة وهي تمضي نحو تنفيذ حزمة من المشروعات التي من شأنها أن تعيد للاقتصاد الوطني قوة تدفع بتسهيل سبل العيش. وقال جمال مأمون عمر «محامي» من ود مدني: «بداية يسعدنا أن نعبر عن سعادتنا بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت لرئيس الجمهورية، مع الاماني بأن يمتعه الله تعالى بدوام الصحة والعافية»، وعبر عن استغرابه محاولة بعض المعارضين «تضخيم» مرض رئيس الجمهورية في ظاهرة لا تتوافق والخلق الاسلامي الصحيح. وأضاف قائلاً: «دعوني انتهز هذه السانحة لأطالب رئاسة الجمهورية بأن تبادل المغتربين حبهم لوطنهم وقيادته بحب مماثل، على أن ينعكس ذلك على منح المغترب خاصة عند العودة النهائية امتيازات تتجاوز اعفاء العفش من الجمارك الى اعفاء السيارات، وأن يسمح لكل مغترب بإدخال سيارة للاستخدام الخاص، حتى تكون له بعد الله عونا وهو يتأهب بعد سنوات للاستقرار في ربوع الوطن». وهنأ جعفر الخضر «طبيب اطفال» من بورتسودان، رئيس الجمهورية بنجاح العملية الجراحية، وقال: «لقد أصبنا بفزع حينما ادخل رئيس الجمهورية الى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، على خلفية الشائعات التي كانت تقول إن رئيس الجمهورية لن يكون في مقدرته أن يتحدث، إلا أن المفاجأة كانت كبيرة حينما خاطبنا بنبرات قوية داخل مبنى السفارة السودانية في الرياض». وتقدم زاكي الدين نور الدين محمد «أستاذ جامعي» من شمال كردفان بخالص التهانئ والتبريكات لرئيس الجمهورية وهو يتعافى بعد العملية التي اجريت له، وقال: «لقد سعدنا أيما سعادة حينما خاطبنا رئيس الجمهورية، وحينها تأكد لنا انه بخير وعافية، وان ما أشيع عن مرضه لا يعدو كونه أمراً يرتبط بالهوى والغرض». وأشار قسم السيد العبيد يس «محاسب» من أبناء دنقلا، إلى أن مخاطبة رئيس الجمهورية لأبناء الجالية السودانية بالرياض، كشفت زيف الذين سارعوا لتسخين مواقع التواصل الاجتماعي بشائعات مغرضة حول خطورة مرض رئيس الجمهورية، وقد تناسوا أن كل ابن آدم معرض للمرض والموت، فهذه سنة الحياة الدنيا، كما أن اسلامنا يحدثنا على انه لا شماتة في المرض. وأضاف قائلاً: «أبعث لرئيس الجمهورية من خلال منبر «الصحافة» برسالة بأن يبذل المزيد من الجهود من أجل المغتربين الذين طال أمد معاناتهم، حيث تجابههم كثير من المشكلات التي تتعلق بمشروعات الاستثمار وتعليم الابناء وكثير من الصعوبات التي يضعها صغار الموظفين في سبيل المغتربين.. ونحن ننتظر توجيهات واضحة من رئاسة الجمهورية الى الاجهزة المختصة بأن يتم التعامل مع المغتربين وفق أسس سلسلة من شأنها ان تكون جاذبة لمدخراتهم بالخارج، والعمل الجاد على تبديد المخاوف من الاستثمار في السودان». وعبر إبراهيم صديق «سائق» من ود نوباوي عن سعادته بسلامة الرئيس عمر البشير، وطالب رئيس الجمهورية بأن ينتصر لقضايا المغتربين، خاصة في ما يتعلق بإعفاء سيارة العودة النهائية لتكون أعظم هدية من رئيس الجمهورية للمغتربين. وقال أحمد عبد السلام «مترجم» من الخرطوم: باختصار أن ظهور عمر البشير ومخاطبته للجالية كان أمراً مهماً للغاية، لإجهاض الشائعات التي راجت على نحو واسع بشأن طبيعة المرض.. وأن نتيجة الفحوصات الأخيرة أكدت سلامة رئيس الجمهورية، وهو أمر يبعث السعادة في النفوس»، ودعا إلى أن يتولى رئيس الجمهورية ملف قضايا المغتربين لمعالجة كثير من القضايا العالقة.