قتل »30« وجرح »5« آخرون من قبيلة الرزيقات إثر هجوم شنه الجيش الشعبي لتحرير السودان على بادية الرزيقات بمناطق بلبلا ومشيش اللذان تبعدان 286 كيلو جنوب الضعين بجنوب دارفور. وقال الهادي المهدي أحد اعيان الرزيقات للصحفيين، إن قوة من الجيش الشعبي بقوام 6 آلاف جندي مدججين بأسلحة ثقيلة عبروا حدود 1956 واعتدوا بالهجوم على مناطق بادية الرزيقات ما أسفر عن مقتل 25 من الرزيقات في الحال بينما جرح 10 آخرون توفى منهم »5« لاحقاً أثناء نقلهم لمستشفى الضعين والفردوس . واشار الى أن الهجوم اوقع خسائر فادحة في الارواح والممتلكات خاصة في المواشي، وحمل أعيان القبيلة بالمنطقة الجيش الشعبي مسؤولية الهجوم واستنكروا عدم تدخل حكومة الجنوب في حسم هذه التفلتات والفوضى التي تقع من قبل الجيش الشعبي، محذرين من انزلاق البلاد الى هاوية الحروب، ما لم تتدخل الحركة الشعبية في حسم قواتها. كما حذر شهود عيان تحدثوا ل »الصحافة« من ان الوضع قابل للانفجار في اية لحظة، متوقعين هجوم آخر من قبل الجيش الشعبي الذي حشد اعداد كبيرة من قواته في مناطق راجا بالقرب من مناطق الرزيقات. من جهته اعلن محافظ الضعين على احمد الشيخ ،ان الهجوم الذي شنه الجيش الشعبي اوقع 28 قتيلا وجريحا من الرزيقات،واوضح ان قوة من «الجيش الشعبي» هاجمت منطقتي بليلة ومشيش مما ادى الى مقتل 17 واصابة 11 آخرين من القبيلة. واتهم الشيخ قوات «الجيش الشعبي» في ولاية غرب بحر الغزال بالتسلل الى جنوب دارفور لنهب السيارات والاعتداء على المدنيين. واضاف ان حكومة الولاية ارسلت فرقا طبية الى مناطق قبيلة الرزيقات لمعالجة الجرحى الذين نقل بعضهم الى مدينة الضعين،محذرا من حشد قبيلة المسيرية عددا كبيرا من المقاتلين للانتقام على مقتل ابنائهم. بيد ان الجيش الشعبي من جهته اتهم مليشيات تابعة للحكومة بمهاجمة قواته في منطقة بليلا شمال راجا ونفى تماماً قيام قواته بأي عمليات تجاه دارفور أو خلافه. واعتبر رئيس هيئة اركان الجيش الشعبي جيمس هوت الهجوم خرقاً لاتفاقية السلام الشامل. وقال هوت ل (الصحافة) ان مجموعة من المسلحين هاجموا قوة من الجيش الشعبي بمنطقة بليلا على ظهر »25« عربة وهي تعد منطقة دفاعية ظل الجيش الشعبي متواجداً فيها طوال الثلاث أعوام الماضية، وأدان بشدة الهجوم وقال انه يمثل خرقاً واضحاً لنيفاشا والدستور الانتقالي وحذر ،من استهداف الجيش الشعبي ،وشدد على ضرورة عدم اللجوء لاثارة المشاكل خلال الفترة القصيرة المتبقية من عمر الاتفاقية