ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي وقعت بين قبيلة الرزيقات والجيش الشعبي بمنطقتي بلبلا ومشيش، اللتين تبعدان 286 كيلو جنوب الضعين بجنوب دارفور أمس الأول، الي 159 قتيلا وجريحا من الطرفين، في وقت أكدت مصادر ل»الصحافة» تجدد الاشتباكات أمس الأحد بين الجيش الشعبي والرزيقات بمناطق بلبلا ومشيش وتمساحة بجنوب دارفور،ونقل مراسل راديو مرايا، أن السلطات الحكومية أعلنت وفاة 21 شخصا واصابة 25 آخرين من الرزيقات. وانخرطت قيادات واعيان قبيلة الرزيقات بالخرطرم في اجتماعات مكثفة،وينتظر أن تجتمع الي وزيري الدفاع والداخلية اليوم، واتهم رئيس شوري القبيلية محمد عيسي عليو قيادات بالجيش الشعبي بالتحرش بأفراد القبيلة، مما تسبب في وقوع ثلاثة حوادث منفصلة منذ فبراير الماضي راح ضحيتها 24 قتيلا من القبيلة، مؤكدا ان الجيش الشعبي ظل متواجدا منذ ثلاث سنوات داخل حدود ولاية جنوب دارفور دون أن تتحرك الحكومة المركزية، كما اتهم الحكومة المركزية بعدم الاهتمام بمناطق التماس ، مؤكدا ان الاحتمالات مفتوحة ازاء الهجمات المتكررة للجيش الشعبي، مشيرا الي ان المشكلة الحالية ليست بين الرزيقات والدينكا وانما بين الرزيقات والجيش الشعبي، مؤكدا متانة العلاقات بين القبيلتين، مشيراً إلى أن الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة وأسفرت عن سقوط 58 قتيلا و85 جريحا من قبيلة الرزيقات. لكن رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، جيمس هوث، قال ل»الصحافة» ان مليشيا مسلحة تابعة للحكومة هاجمعت قوات الجيش الشعبي في مواقعها في منطقة بلبلا شمال راجا، وأقعت الاشتباكات بين الطرفين 84 قتيلا و60 جريحا من المليشيا المسلحة، بينما قتل من الجيش الشعبي 10 من جنوده وأصيب خمسة اخرون بجراح، وأوضح هوث أن المليشيا هاجمت مواقع دفاعية تتواجد بها قواته منذ ثلاث سنوات بحجة تجاوز هذه القوات لحدود1/1 //1956م، مؤكدا عدم تجاوز قواته تلك الحدود، وقال سنرفع هذا الأمر الي مجلس الدفاع المشترك للنظر بشأنه. وفي السياق ذاته، نفى متحدث باسم القوات المسلحة لرويترز أية صلة لقواته بالهجوم، لكنه اكد هجوم الجيش الشعبي على قبيلة الرزيقات في دارفور ووصفه بأنه انتهاك واضح لاتفاق السلام. وأكد أحد شيوخ قبيلة الرزيقات هدوء الأوضاع بالمنطقة وعدم حدوث اشتباكات جديدة أمس، وقال الشيخ الهادي المهدي ل»الصحافة» ان قيادات وأعيان الرزيقات هرعوا الي منطقة الأحداث لتهدئة الخواطر، موضحا أنهم طالبوا أبناء القبيلة بتحكيم صوت العقل ، ومع أنه أشار الي وجود توتر توقع المهدي التوصل الي حلول بالتهدئة.