أقر الامين العام الجديد للحركة الإسلامية، الزبير أحمد الحسن، أن مهمته ستكون عسيرة بعد بروز تيارات ومجموعات خلال المؤتمر العام للحركة،واعترف بأن التيار الذي ينادي بالإصلاح هو الكاسب من المؤتمر، ووصفه بأنه مهم وان آراءه وأفكاره لها وزن معتبر،مؤكداً أنه لن يكون رئيساً خفياً للبلاد. وقال الزبير في برنامج «حتى تكتمل الصورة» بقناة النيل الأزرق ليل أمس، إن انشاء جسم قيادي في دستور الحركة لن يكون خصماً على منصب الأمين العام،لأن الجسم مهمته رعاية الخط الاستراتيجي للاسلام كمنهج للحياة، والتنسيق بين المستويات المخلتفة،ورأى أن منصب الأمين لو لم يكن ذا قيمة لما قبل به، ولكن منصبه لن يجعله رئيساً خفياً للبلاد،مشيرا إلى أنه جاء بالشورى وليس حلاً توفيقياً. واعترف بأن هناك تيارا يدعو للاصلاح ووصفه بأنه مهم وله آراء معتبرة ،وقال إن هذا التيار واحد من نجاحات المؤتمر العام للحركة الإسلامية،وكشف أنه استقبل أمس مجموعة من الشباب الذين يطالبون بالاصلاح واتفق معهم على مواصلة الحوار، كما أنه طلب جلسة مع الدكتور غازي صلاح الدين للاستماع الى مواقفه وآرائه، ووصفه بأنه من مفكري الحركة. ورأى الحسن، أن الروح العامة في المؤتمر الأخير للحركة الإسلامية كانت تشير بقوة الى رغبة كبيرة في الاصلاح والتجديد والتغيير،موضحًا أن هناك ارادة للتغيير عبر عنها رفض الامين العام السابق علي عثمان محمد طه تجديد ولايته،واعلان الرئيس عمر البشير عدم رغبته في ولاية رئاسية جديدة عقب نهاية دورته الحالية. وأعرب عن أمله في توحيد الاسلاميين في المؤتمر الوطني برئاسة البشير والمؤتمر الشعبي بزعامة الدكتور حسن الترابي،لأن أصول الطرفين الفكرية ومنهج الاسلام الذي يدعوان له لا خلاف بينهما،وانما يتباعدان في الممارسة والمواقف السياسية،ولم يستبعد توحدهما في حال تقديم البشير والترابي تنازلات متبادلة،مشيرا الى أنه حتى المؤتمر الوطني والحركة الشعبية اتفقا عندما قدما تنازلات. وأضاف الحسن أنه اذا لم يتوحد المؤتمران -الوطني والشعبي- فإن وجود أحدهما في الحكومة والآخر في المعارضة فيه خير لهما،وأبدى استعداده للقاء الترابي في سبيل اصلاح ذات البين. إلى ذلك اعلنت مجموعات في الحركة الاسلامية، تبرمها ورفضها للطريقة التي تم بها اختيار الامين العام للحركة ، وقال القيادي في الحركة، اللواء الفاتح عبدون، ان مجموعة من عضوية الحركة التقت به أمس وأبلغته صراحة عدم رضاها على الطريقة التي تم بها اختيار الامين ،واضاف اللواء عبدون في تصريحات صحفية محدودة أمس، انه ابلغ المجموعة بأن مجلس الشورى»الذي انتخبتموه انتم هو الذي اختار الامين العام» ،مشيراً الى انه حملهم المسؤولية كاملة وطالبهم بالالتزام بمبادئ الحركة الاسلامية وموجهاتها ورسالتها . واكد عبدون، تماسك الحركة الاسلامية وعدم تاثرها بأي انقسام، مشيراً الى خروج امينها العام حسن الترابي والدكتور خليل ابراهيم ،دون ان يؤثر ذلك على قوة الحركة وتماسكها، ولفت الي ان التحدي الرئيسي امام الحركة هو ان تكون العضوية واعية لدورها ،نافياً وجود اي استقطاب او خلافات وراء احتجاج تلك المجموعات ،واعتبر الامر، اختلافا في وجهات النظر .