نفى الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة ،العقيد الصوارمي خالد سعد، اية علاقة للقوات المسلحة بالأحداث التي شهدتها منطقة هشابة غرب مدينة كتم بولاية شمال دارفور أخيراً، قائلاً إن الصراع في تلك المنطقة قبلي له جذوره وشواهده ولا علاقة للجيش به، إلا فيما يتصل بفض النزاعات التي تشهد عليها قوات حفظ السلام . وقال الصوارمي ،بحسب سونا، إن هنالك محاولات حالياً من بعض الجهات العالمية لإثارة قضية أحداث منطقة هشابة كقضية دولية لها علاقة بجرائم الحرب .واضح الصوارمي ان بعض قادة مناوي تمركزوا بقيادة محمدين بشر وعبد الله شغب بعدد سبع عشرة عربة عسكرية شمال منطقة هشابة في الرابع من سبتمبر الماضي،مشيراً الى انه قبل يوم واحد من الاحداث قامت قوات مني بتجميع ثلاثين عربة لاندكروزر من مناطق شرق الجبل وأم سدر بمنطقة أم لعوته شمال غرب هشابة بغرض الهجوم علي مناطق التنقيب عن الذهب حول هشابة وإستهداف العرب بالمنطقة لثارات قديمة. مبيناً ان العرب قاموا في الخامس والعشرين من ذات الشهر بالهجوم علي قوات مناوي بمنطقة التجمع في أم لعوتة شمال القبة بنحو(17) كيلومترا، وتمكنوا من تدمير عربتي لاندكروزر والإستيلاء علي ثماني عربات بحالة جيدة، كما إستولوا علي عدد كبير من المدافع ، وتمكنوا من قتل(61) متمرداً من بينهم ثلاثة من القادة «وهذا يدل علي أن العرب قد هاجموا قوة مسلحة وليس مدنيين». واشار الصوارمي الى ان بعثة «يوناميد» قامت في الثالث من اكتوبر الماضي، (أي بعد ثمانية أيام من الأحداث وبعد زوال الكثير من آثار الأحداث بإرسال دورية الي منطقة هشابة بغرض التحقق، والتقت الدورية طرفاً واحداً من أطراف النزاع وهو المتمرد عبد الله آدم من حركة تحرير السودان الذي أفاد الدورية بمعلومات تخدم جانبه، مدعياً أن مليشيات العرب قتلت سبعين مواطناً منهم عشرون إمرأة وأحد عشر طفلاً).وذكر ان دورية «يوناميد» عادت الى كتم وأعدت تقريرها دون أية إفادات من الطرف الآخر في النزاع ،مقرة بأنها إستقت معلوماتها من المتمرد عبد الله آدم، والمتمرد آدم مستور . واكد الصوارمي، أن المعلومات المستقاة من طرف واحد لايمكن أبداً ان تعبر عن حقيقة الموقف ،واعتبر عدم إستجواب العرب وتجاهل إفاداتهم خللاً واضحاً في تقرير الدورية «بل جعل التقرير لايعتمد عليه لانه أهمل طرفاً رئيسيا في النزاع بل إتهم التقرير القوات المسلحة بمساندة العرب وهذا شيء مرفوض جملة وتفصيلاً ويطعن في قومية القوات المسلحة التي تضم كل أبناء السودان بمختلف قومياتهم». وانتقد الصوارمي، بيان القائم بالأعمال الأمريكي جوزيف إستافورد،الذي ذكر فيه أن قافلة يوناميد تعرضت للهجوم وهي في طريقها لمنطقة هشابة للتحقق من تقارير وصفها بأنها(موثوقة) تفيد بمقتل(70) مدنياً في القتال الذي وصفه بأنه دار بين قوات الحكومة والمجموعات المتمردة،وتساءل الصوارمي عن أين هي هذه التقارير الموثوقة؟! مبيناً أن تقرير يوناميد والذي إستند علي أقوال المتمردين وحدهم لايمكن بحال من الأحوال إعتباره موثوقا، واضاف انه بناءً علي تلك التقارير(غير الموثوقة) إتهم الجيش بالقصف الجوي في إطار مقتل من وصفهم بأنهم مدنيون، «فمن غير المقبول ولا المنطقي أن تبني دولة مسؤولة كالولايات المتحدة بيانها الرسمي علي معلومات لم يتم تأكيدها، لتنال من جيش قومي يعمل في بلاده من أجل مواطنه والذي يمثل مصدره الوحيد للإمداد بالرجال».