دعا النائب الاول لرئيس الجمهورية،علي عثمان محمد طه،حملة السلاح والمتمردين بالنيل الازرق الى وضع السلاح والانضمام لركب التنمية التي انتظمت الولاية،معلناً استعداد الحكومة للعفو عن كل من يضع البندقية،وأعلن في الوقت نفسه تبني الحكومة الاتحادية والولائية لانفاذ المطالب التي تقدم بها العمدة شوتال بشأن اكمال الخدمات في المنطقة ،وتحويلها الى برامج عمل. واعتبر طه،لدى مخاطبته حشداً جماهيريا بمناطق اعادة توطين المتأثرين بتعلية السد بمحلية الروصيرص أمس ،مشروع التعلية ملحمة وطنية ،وقال ان اكمال المشروع بيان بالعمل وتأكيد بأن النيل الازرق «تولد من جديد»،مشيراً الى ان المشروع سيعود بالخير والنفع على كل اهل الولاية،معلناً عن توزيع مليون فدان للمواطنين بالمنطقة،مبيناً ان ذلك يأتي رداً للتحية لمواطني المنطقة،الذين قال انهم صبروا كثيراً. ووصف النائب الاول ،مشروع التعلية،بأنه نقلة نوعية ستحدث تغييراً كبيراً في حياة الناس،مشيراً الى ان عدد مدارس الاساس والثانوي التي انشئت في المنطقة ،يفوق حجم المدارس التي كانت توجد في السودان في يوم من الايام. وتعهد طه بإكمال كل المشروعات الخدمية والمطالب التي وردت في «عرضحال» العمدة شوتال،مؤكداً ان الحكومة الاتحادية والولائية ستتبنيان تلك المطالب ،وتحويلها لبرامج عمل تنفذ فوراً،ودعا حاملي السلاح الى العودة للمنطقة والانضمام لركب التنمية والتعمير ،معلناً انه سيضمن العفو لكل من يضع البندقية ويأتي للداخل من كل أجهزة الدولة. وطالب النائب الاول، مواطني المنطقة بعدم الالتفات للشائعات،والتوجه للزراعة والانتاج،مؤكداً استقرار الاوضاع الامنية بفضل جهود القوات النظامية. من جانبه، اكد والى النيل الازرق ،اللواء الهادى بشرى، انه برغم العقبات والصعاب التى واجهت المشروع الا ان التنمية لم تتوقف واكتملت التعلية فى زمنها المضروب خلال اربع سنوات ،وعدد مميزات التعلية ومساهمتها فى التنمية فى ظل استتباب الامن وهدوء الاحوال واعدا بإدخال كافة الخدمات الى المتأثرين خلال ثلاثة اشهر . من جهته، ابدى وزير الموارد المائية والكهرباء، اسامة عبدالله، عزم وزارته على تكملة كافة مشروعات التنمية واحقاق الحقوق للمتأثرين. يشار الى ان تعلية الروصيرص تعمل على زيادة السعة التخزينية من 3 مليارات الى 7.4 مليار متر مكعب وتزيد من الثروة السمكية والصيد بنسبة 70 % من الوضع الحالى، وزيادة التوليد الكهرومائى من الوحدات القائمة بدون تكلفة اضافية بنسبة 40 % . ونتج عن ذلك تشييد 12 مدينة سكنية للمتأثرين من التعلية بالضفتين الشرقية والغربية للنيل الأزرق .