أعلن الأستاذ علي عثمان محمد طه النائب الأول لرئيس الجمهورية، عفو القيادة السياسية عن حملة السلاح في سبيل حماية الإنجازات والاستقرار والتنمية. وقال لدى مخاطبته جماهير قرية كرمة - أولى قرى إعادة التوطين أمس: لابد من حماية التنمية والإنجازات بدعوتكم لإخوتكم المخدوعين لتبني خيار السلام، ونضمن لهم العفو. وقطع طه بضرورة التصدي لشائعات ومحاولات تخريب القلوب وإثارة الفتن بعدما اتضحت الرؤية وعَمّ الخير. واعتبر طه مطالبات الإدارات الأهلية من الشيوخ والعُمد مشروعة وتعبر عن حاجات مدن الولاية، وقال: نويت تبنيها كبرنامج عمل للدولة ولشخصي لولا تصدي والي النيل الأزرق بنفسه لتلبيتها وحلها. ودحض النائب الأول أن تكون سهام النقد والشائعات مدخلاً للنيل من المنجزات الوطنية أو التقليل منها، لكنه قال: ليس هنالك إنجاز وطني مبرأ من النقص، وَوَصَفَ طه اكتمال تعلية الروصيرص بأنه إنجاز قومي يتحدّى الجهل والحصار وقلة الموارد، وقال: برغم ذلك كان التصميم والمثابرة وقوة الإرادة هي التي اسهمت في إنجازه. ووصف طه مخاطباً حشداً نوعياً لدى افتتاحه المشاريع المصاحبة للتعلية، أسامة عبد الله وزير الموارد المائية والكهرباء ووحدة السدود بالنموذج الوطني. إلى ذلك، جدّد طه تأكيداته بزيارة الرئيس عمر البشير للنيل الأزرق أواخر الشهر الحالي لافتتاح تعلية سد الروصيرص، ورفض توصيف ما يتم تخطيطه من تنمية بالبلاد ب (الدغدغة السياسية للشعب)، وقال إنّما هي أمان حقيقية. وأضاف طه أن مشروع التعلية لم يكن ليكتمل لولا المال والتمويل القادم من الصناديق والبنوك والشراكات، وأبان أن تعلية الروصيرص لم يكن المشروع الأول مع التمويلات العربية ولن يكون الأخير, واعتبر طه أن سد الروصيرص يُعد إنجازاً وملحة وطنية. إلى ذلك، نفى طه وجود أي تقاطع بين السدود وولاية النيل الأزرق، وقال: بل شهدنا تنسيقاً بينهم على أكمل وجه. ووجه طه وزراء القطاع الخدمي والتنموي بالحكومة الاتحادية للمجئ قبل زيارة الرئيس وبعدها لمتابعة العمل لحل مشكلات الولاية في الصحة والتعليم وتلك التي تعاني منها مُدن إعادة التوطين. من جانبها، التزمت حكومة النيل الأزرق بحل مشكلات الولاية بما في ذلك مشكلات مُدن التوطين التي أثارتها الإدارات الأهلية بحضور النائب الأول، وحَدّدت مُهلة (3) أشهر لتوفير المياه لكل مواطني الولاية ومُدن التوطين، وضربت السادس والعشرين من ديسمبر المقبل موعداً لتسوير كل القرى المُكتملة في مُدن التوطين، وهدّدت النيل الأزرق بتحقيق الأمن في الولاية سواء (بأخوي وأخوك أو بطرق أخرى).