تفيض البلاد هذه الايام بالمحاولات التخريبية ولا اعرف لماذا تكاثفت مع دخول الشتاء، فتاريخنا الانقلابى كان فى تحالف وثيق مع الصيف، فأبريل ومايو يونيو ويوليو وسبتمبر شهور اشتهرت بالانقلابات والمحاولات التخريبية، وحده شهر نوفمبر شهد انقلابا ناجحا للفريق عبود بينما لم ينجح الفريق صلاح قوش، اذا كان قد قاد انقلابا بالفعل وليس مجرد اتصالات!!. الان تتهم الحكومة جهات خارجية بالتآمر لتخريب اتفاق اديس ابابا، وقال وزير الخارجية ان جهات خربت مسودة قرار ابيى وزيفته ، بينما قال وزير الدفاع ان قطاع الشمال يسعى لتخريب علاقة الشمال بالجنوب فيما تتهم جوباالخرطوم بأنها تقوم بقصف مناطق بالجنوب بهدف تخريب اتفاق اديس ابابا، ولكن السيد برنابا بدا عاقلا حين قال انهم متمسكون بالحل السلمى بين الدولتين. حين هاص موضوع السكر لم تجد الحكومة ملجأ لها سوى اتهام التجار الجشعين بتخزين السلعة وتهريبها لرفع اسعارها لتخريب البلد واشعال ثورة ضدها. المعلقون اتهموا الحكومة بإثارة القلاقل واعتبروا شروعها فى زيادات السكر محاولة تخريبية خطرة. يتصاعد الدولار هذه الايام بشكل محير ويبدو لى ان قائد هذه المحاولة التخريبية من داخل اجهزة النظام ايضا ولا اعرف لماذا لم يتم القبض عليه حتى الآن؟.الحكومة تقول ان كل الاحتياجات الاساسية التى تستوردها من الخارج لاتواجهة اية مشكلة، اذ ان واردات العملات الصعبة تكفى تلك الاحتياجات وتفيض. تحديدا كل واردات السودان من السلع الاساسية لاتتعدى المليار ونصف المليار دولار فى قمتها القمح الذى يكلف حوالى 600 مليون الى 800 مليون دولار سنويا، ويتوزع الباقى على زيوت الطعام والدواء وغيرها. اذن لدى الحكومة اكثر من مليار دولار فائض اذا كانت ايرادات الذهب بحسب ما تعلن عنه.طيب اين الباقى؟. لابد ان هنالك جهات تخريبية تعمل على تصاعد سعر الدولار او ان تلك الدولارات تذهب الى مصارف لايعرفها الشعب. بنك السودان يمول الشركات بالقطارة ولاتزال مئات الاعتمادات متوقفة بالبنوك، كما ان مئات المصانع اغلقت ابوابها بسبب شح الدولار، بينما تتصاعد اسعار السلع يوميا ويتساءل الحيارى والسكارى الى متى؟. بحسب اتصالات مجهولة يبدو لى- والله اعلم -ان هنالك محاولة لتخريب الاقتصاد يقوم بها السيدان محمد خير الزبير وصديقى على محمود، ياليت الاجهزة المختصة تقوم باعتقالهما!!. فى الساحة السياسية يعانى الحزب الحاكم من مؤامرة تخريبية تقوم بها مجموعة من المخربين وهم يرفعون راية الاصلاح، اي اصلاح ياهؤلاء؟. تخريب مسيرة الحزب الحاكم تأتى هذه الايام من داخله اذا كانت المحاولة التخريبية العسكرية هدفها الغاء الانقاذ، فإن هدف ما يسمى بمجموعة الاصلاح التخريبية جهجة الحزب الحاكم فلايعرف من يقاتل...اسرائيل ام قطاع الشمال ام قوات دولة الجنوب ام متمردى الحركة الاسلامية ام العسكريين الانقاذيين، ام قوى المعارضة وهذه اوهن الجبهات قاطبة!!. فى الساحة الفنية تحاول الفنانة حنان بلو بلو تخريب اتحاد الفنانين بعد ان خربت الذوق العام!!. اقرأوا هذا التصريح الذى جاء كعنوان رئيسى فى صحيفة (الرأي العام) المحترمة مع صورة كبير بلابدرة ولا احمر.(كشفت الفنانة حنان بلوبلو عن ترشحها لرئاسة اتحاد الغناء والموسيقى، وقالت ان ترشحها وجد قبولا لدى زملاء وزميلات المهنة). ولكن لماذا عجلت بلوبلو بالترشح بعد عملياتها( محرر الخبر لم يذكر شيئا عن ماهية العملية) التى اجريت لها وتعافت منها حديثا.. تقول الفنانة لافض فوهها) ابتعاد ترباس جعل فرصتها كبيرة فى المنافسة فهو خصم لايستهان به) مضيفة) اتفكيت من تصريحاته اللاذعة لاخج ببسى ولا خلافه).عجبتنى العبارة... شوفتو المحن الفيها البلد؟ فمن محمد وردى على قمة اتحاد الفنانين لصلاح ابن البادية لعبد القادر سالم الى حمد الريح ... الان ستصل للرئاسة قريبا حنان بلوبلو ... فى تخريب ياجماعة اكتر من كده؟!!..فى مثل هذه المواقف يقول شاعرنا الكبير هاشم صديق ... يا الهى متى تأتى القيامة!!.