شارك وزير الخارجية الأسبق د. منصور خالد في مؤتمر نظمته جامعة نايف بالرياض، حيث قدم ورقة عمل بعنوان «التعاون بين المؤسسات الاجتماعية والحكومية ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني في مكافحة الإرهاب». وقدم د. منصور خالد تعريفاً للإرهاب بأنه ظاهرة سياسية واجتماعية أخذت منذ النصف الثاني من القرن الماضي حيزاً كبيراً من الاستراتيجيات الأمنية للدول، مبيناً أن الإرهاب يتمظهر في عنف عشوائي يحظره القانون، وبث الرعب في المجتمع، وينطلق العنف من محفزات وطنية او عقائدية لزعزعة أو تقويض سلطة قائمة لاستبدالها بأخرى. وقال إن العنف في الشرق الأوسط بدأ مع الشعور بالاحباط الذي انتاب الفلسطينيين إزاء استكانة الغرب «للعجرفة الاسرائيلية»، مؤكداً أن اللحظة الفارقة في الإرهاب تمثلت في قيام تنظيم القاعدة بضرب برجي التجارة في أمريكا، والمح الى ان الارهاب السياسي لم يكن غريباً على التاريخ الاسلامي، مستشهداً بعمليات الحسن بن صباح شيخ الجبل الذي انشق عن الفاطميين واتجه الى فارس وعاث في الارض فساداً. ودعا إلى ضرورة التعاون الأمني بين الدول العربية، ومعالجة المشكلات الاقتصادية، وإعمال الشفافية بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني بدلاً من السعي لتقويضها أو تدجينها.