أكدت وزارة التخطيط والتنمية العمرانية بولاية الخرطوم التزامها بقرار الهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس الخاص بعدم استخدام حديد التسليح المستورد من الصين والخاص بأعمال التأهيل في جسر القوات المسلحة والبالغ كميتها (74) طناً بالقطر (20و12) ملم وذلك لحين الافراج عنه بواسطة الهيئة خاصة ان الكميات المعنية جاءت وفق مواصفات خاصة ونفت الوزارة استخدام أي كميات من الحديد مثار الجدل . واكد وزير التخطيط والبني التحتية بولاية الخرطوم المهندس الرشيد فقيري في مؤتمر صحفي عقده امس ان وزارته ستعمل على الزام المقاول بتوفير الكميات وفق المواصفات السودانية وبشأن ضرورة اعمال التأهيل لجسر القوات المسلحة اكد الوزير ان الجسر وفقا للدراسات الهندسية واعمال التفتيش الدقيق في حالة مرنة ويمكن اخضاعه للتأهيل حتى يعود اكثر قوة وقال الوزير ان نتائج الكشف اظهرت وجود شروخ وتراخ وصل الى (22) سم وذلك بسبب الاستخدام الضاغط وطويل المدى اذ لم يخضع الجسر لاعمال التأهيل منذ افتتاحه في العام 1972 في وقت بلغت فيه مواعين النقل العابرة للجسر (72) الف عربة في اليوم الواحد بمعدل (3) الف سيارة في الساعة الواحدة . مدير مشروع تأهيل جسر القوات المسلحة المهندس صلاح الدين يوسف اكد ان التأهيل يهدف لوقف التدهور ومعالجة الشروخ والترخيم و تقوية الجسر لضمان استخدامه لفترة اطول مع استصحاب الاوزان المتصاعدة لمواعين النقل العابرة فوق الجسر. وقال مدير المشروع ان وزارة التخطيط العمراني والبني التحتية بولاية الخرطوم قامت بالتعاقد مع شركة هيلونجيانق الصينية على تقوية الجسر وهي ذات الشركة التي قامت بتأهيل جسر شمبات كما قامت بتأهيل جسر مشابة بالصين وكشف صلاح الدين ان تقوية الجسر تتطلب اجراء اصلاحات ملكفة فنيا تشمل عمل فتحات كبيرة اعلى جسم الجسر وشد جسم الجسر العلوي في (6) قطاعات بنظام الاسلاك الفولازية المجهدة المثبتة بواسطة الاجسام الخرصانية التي يتم تشييدها داخل الروافد الصندوقية اضافة الى معالجة الشروخ بواسطة المواد الكيماوية الرابطة باستخدام ألياف الكربون لبعض المناطق. واكد مدير المشروع ان كل المواد المستخدمة في اعمال تأهيل و تقوية الجسر تم توريدها من الصين وفق المواصفات الصينية المتفق عليها في العقد على ان تتم مراجعتها بواسطة جهة استشارية متخصصة قبل الاستخدام وحول فترة الصيانة كشف مدير المشروع عن وجود ثلاثة خيارات لاعمال الصيانة اولها الاغلاق التام امام حركة المرور ما يعني زيادة حدة الاختناقات المرورية فيما بلغ فيه عدد مواعين النقل العابر لجسم الجسر (72) الف عربة في اليوم وهنالك الاغلاق الليلي ومن عيوبه فاقد الوقت الذي يصل الى اربع ساعات في اليوم وهنالك الاغلاق الجزئي الذي يعتبر الخيار المفضل للوزارة وادارة المرور معا وتصل مدة التأهيل الى (16) شهراً. وحول التكلفة المادية للمشروع اكد المهندس صلاح الدين يوسف ان تكاليف التأهيل لا تتجاوز (15%) من تكلفة انشاء جسر جديد