قدمت مساء أمس فرقة اليسار الفلكلورية الشعبية عروضاً فنية أنيقة بفندق السلام روتانا في إطار احتفالات السفارة اللبنانية بالسودان بالعيد الوطني التاسع والستين . وقال السفير اللبناني احمد شماط ان فرقة اليسار من اهم واقدم واكبر الفرق الشعبية الفلكلورية في لبنان وتهتم بابراز التراث الشعبي والاغنيات الوطنية، وجاءت لاول مرة الى الخرطوم لتقديم احلى الرقصات الشعبية والاغاني الوطنية، مشيرا الى انه يحرص سنويا على استضافة فرقة تقدم موسيقى مختلفة ومميزة. وقال السفير انه كان اكثر سعادة في هذا العيد عندما اخبره اعضاء الفرقة بأنهم قاموا بكتابة اشعار تمجد الرئيس السوداني عمر البشير وتوضح دوره في تحقيق الامن والاستقرار في السودان ،مبينا ان السودان عانى كثيرا من الحروب وان لبنان ايضا عاشت سنين عصيبة تشكو من تجدد القتال وتتمنى ان يعم السلام كل ارجاء الوطن العربي وتوقع عودة فرقة اليسار من جديد الى الخرطوم لتقديم اغنيات جديدة. وقال ان مياه النيل بها اسرار عجيبة وكل شخص يشرب منها يعود اليها من جديد. ومن جانبهم ابدى اعضاء فرقة اليسار التي تضم مجموعة من الشباب والصبايا سعادتهم بالوصول الى ارض النيلين والغناء للجالية السودانية والتعرف على ابناء السودان ووصفوا الشعب السوداني بالطيبة وحسن الضيافة وقالوا ان الفرقة ظلت في بروفات مكثفة طوال الايام الماضية لتجويد الاغنيات التي كتبتها ولحنتها لتصف كرم السودانيين وتشيد بالرئيس البشير ودوره في نشر السلام. وقال مؤسس الفرقة حسن حطيط ان كلمة اليسار تعود الى اميرية فينيقة قديمة وان الفرقة تأسست عام 1992 وضمت اجيالاً مختلفة وتخرج في مدرستها كثير من الفنانين وتضم الآن طلاباً بالجامعات من كل مناطق لبنان يدرسون في معاهد الدراما والمسرح وغيرها من الكليات، وان الفرقة بها معهد لتعليم الفنون المختلفة وبها الآن 63 فناناً منهم 50 شاباً و16 بنت من الفتيات وانها تلتقط الاشعار من التراث وتغني ايضا اغنيات خاصة وبها عدد من الشعراء والكتاب واصحاب المواهب مثل القصة والرواية وظهرت اخيرا في تلفزيون نيو تي في وتشارك في المهرجانات العالمية وتستعد للمشاركة في مهرجان بالدوحة القطرية وتستخدم من الآلات الطبلة والترومبيت والساكسفون والدف . وقال حسن حطيط ان الاعلام العربي لا يلقي الضوء على الرقصات التراثية الشعبية القديمة وقال انه سمع بالعرضة السودانية وتمنى تقديم اغنيات سودانية قريبا واعمال سودانية لبنانية مشتركة وان يتعرف اهل السودان على الدبكة اللبنانية التي لا غنىً عنها في الافراح. والدبكة رقصة فولكلورية شعبية منتشرة في بلاد الشام وعند بعض الشعوب الأوروبية وهي تمثل التراث الفلكلوري لتلك البلدان وتمارس غالباً في المهرجانات والاحتفالات والأعراس وتتكون فرقة الدبكة من مجموعة تزيد عادة عن عشرة أشخاص يدعون دبيكة وعازف الطبل.والدبكة هي رقصة شرقية جماعية معروفة في لبنان، سورية، تركيا، الأردن، فلسطين، والعراق وكذلك شمال السعودية. في الدبكة يصطف الراقصون إما على شكل صف أو على شكل قوس أو دائرة و يكون الراقصون من الذكور أو الإناث، وتؤدى الرقصات إما مختلطة أو بانفصال الجنسين ويقود الرقصة أول الراقصين، وهو يحدد بشكل عام منحى الرقصة، ويقوم عادة بأداء حركات إضافية تظهر مهارته. والدبكة تكون عبارة عن حركات بالارجل وتتميز بالضرب على الأرض بصوت عالٍ مترافقة بالغناء والعزف الموسيقى الفلكلوري.