كشف رئيس الجانب السوداني في الآلية المشتركة لأبيى، الخير الفهيم، عن لقاء يجمعه اليوم مع ممثلة الاتحاد الاوروبي بالخرطوم روزلندا مارسدن ، فضلا عن لقاء آخر مع ممثل الإتحاد الأفريقى لدى السودان (الوسيط بين الطرفين) لتحديد موعد لإجتماع جديد للآلية، بدلا عن إجتماع لم يكتمل تم تحديده فى الثانى والعشرين من نوفمبر الماضى . وقال الفهيم ل»الصحافة» أمس، ان لقاءه مع الوسيط الافريقي يأتي ايضاً لتحديد أجندة الإجتماع من قبل الطرفين ،وتوقع الفهيم أن يتم فى إجتماع الآلية تكوين المؤسسات المدنية لأبيى (المجلس التشريعى ،التنفيذى ،الشرطة) خاصة بعد توجيه رئيس دولة الجنوب للجانب المشترك الذى يتبع له . وإعتبر الفهيم تحركات المسؤولين الدوليين والمبعوث الأمريكى برنستون ليمان والسفير الروسى والقائم بالأعمال الأمريكى حراكا موضوعيا ،للتعرف عن قرب على قضية أبيى ،مبينا أن إدارته أتاحت الفرصة كاملة للمجتمع المحلى للتعبير عن رأيه وتوصيل رسالته للمجتمع الدولى ،مشيرا إلى ان لقاء القيادات الشعبية مع السفير الروسى إمتد ل (5) ساعات توصل خلالها المسؤول الروسى إلى أن المسيرية كانوا يدفعون الضرائب للحكومة التركية فى العام 1820 بما يدلل وجودهم كمواطنين فى أبيى ،وكشف الفهيم بأن منطقة أبيى أصلا هى أرض لمملكة الفور ثم الداجو من بعدهم ولم تكن للدينكا أية علاقة بها . وتوقع الفهيم ان يحدث الحراك المحلي والدولي الأخير إختراقا فى ملف أبيى، ويؤدى لإدخال تعديلات جديدة تحدث إنفراجا فى الحل.