* بعد إعلان الاتحاد السوداني لكرة القدم عن مشاركة المنتخب الوطني في بطولة (سيكافا) التي تجرى فعالياتها هذه الايام بيوغندا لم يتكرم قادة لجنة التدريب المركزية أو حتى المدربين الوطنيين بابداء رأيهم في هذه المشاركة والتي جاءت دون الاعتماد على لاعبي هلال مريخ وحتى رئيس لجنة التدريب مازدا الذي اعلن عن استقالته عن تدريب المنتخب بعد خسارته من نظيره الاثيوبي في التصفيات المؤهلة لبطولة الامم الافريقية لم يتحدث سلبا عن المشاركة بل قام بتزكية مساعده مبارك سلمان للاشراف على المنتخب في سيكافا . * المدرب مبارك سلمان بدوره وافق ولم يتردد واختار اللاعبين وهم حقيقة أفضل لاعبي الدوري الممتاز تجمعوا وغادروا الى يوغندا وادوا تدريبات هناك وقبل ذلك وعلى عكس ما يتحدث بعض المدربين حاليا بعد خروج المنتخب صفر اليدين عن أنهم غير جاهزين أقول انهم غادروا وهم في قمة الجاهزية وذلك من واقع مشاركتهم في الدوري الممتاز وقبل ذلك التقائهم مع بعض في عدد من المنتخبات (الشباب - الاولمبي - الاول) وهذا يعني انهم يعرفون بعضاً جيدا وبالتالي متفاهمون جدا . * خروج المنتخب من بطولة سيكافا له عدة اسباب ولكن اهمها هو الجهاز الفني وتحديدا المدرب مبارك سلمان والذي في تقديري ليس هو الانسب للعمل في المنتخبات الوطنية التي يجب أن يشرف عليها مدربون من طراز فريد يمكن أن يضيفوا اشياء ايجابية للاعبين وهذا ما لايتوفر عند مبارك سلمان صاحب السجل الخالي من الانجازات في هذا المجال، وحقيقة هو اشرف على تدريب الميرغني كسلا في فترة من الفترات واين الميرغني حاليا انه في الدرجة الاولى وغير الميرغني لم يتسلم تدريب فريق كبير الا أنه فجأة تم اختياره مساعدا لمازدا في المنتخب الاول ولا أدري على ماذا تم الاستناد في الاختيار ؟. * المنتخبات الوطنية ليست بالامر السهل وهي تمثل بلدانها في المحافل الخارجية ولذلك عندما يعلن في دولة ما عن النية في تعيين جهاز فني لاحد المنتخبات يتم استعراض السير الذاتية للمدربين والتي لابد ان تحوي المؤهلات بالاضافة الى الانجازات مع الفرق والمنتخبات التي اشرف عليها المدرب المعني والامر ليس خبط عشواء ولا موضوع اصحاب اصحاب . * مدرب الخرطوم الوطني ابوعبيدة سليمان ورغم انه الى حد ما نجح في قيادة فريقه في مباراة الذهاب امام الاسماعيلي الا أنه لم يستطيع الصمود في مباراة الاياب فالطريقة العقيمة التي ادى بها فريقه الخرطوم الوطني بالامس امام الاسماعيلي كلفت الفريق خسارة مذلة صفر/5 واوضحت الفارق الكبير بين الفكر التدريبي المصري والسوداني . * الاتجاه الى الاستعانة بالمدارس التدريبية الخارجية في اندية الدوري الممتاز والمنتخبات الوطنية ضرورة في المرحلة المقبلة خصوصا وأن هناك تجارب ناجحة لعدد كبير من المدربين الاجانب وأذكر منهم التونسيين محمد الكوكي ولطفي السليمي ومن مصر حسام البدري - محمود عزالدين - النحال والفرنسي غارزيتو والبرازيلي ريكاردو وغيرهم فقط المتبقي الاستعانة بمدرب اجنبي للاشراف على المنتخب الاول وقبل ذلك يجب توفير المناخ الملائم له بعيدا عن (المتاريس والالغام). * مجلس الشباب والرياضة بقيادة الطيب حسن بدوي لم يلتفت الى الصغائر وسفاسف الامور وأنصرف الى اداء مهامه وحقيقة أكد أنه قدر التحدي فقيادات رياضية بهذا المستوى الراقي من الفهم يمكن أن يقودوا الرياضة الى التطو ر المنشود . * رئيس مجلس الشباب والرياضة الوزير الطيب بدوي رغم الضغوط التي مورست عليه للتدخل في بعض القضايا لم يهدر وقته وترك الامر لمؤسسات المجلس ذات الاختصاص ولذلك وجد الاشادة من الرياضيين الحقيقيين وبعد ذلك استحقت هذه المؤسسات التحية والاشادة . * بطولة الجمهورية لالعاب القوى التي استضافتها ولاية الخرطوم يومي الخميس والجمعة الماضيين حققت نجاحا كبيرا في مختلف النواحي التنظيمية والفنية والجماهيرية . * مشاركة منتخبات من 14 ولاية هو ايضا من اسباب نجاح بطولة الجمهورية لالعاب القوى ولذلك لا أملك الا أن اسجل اشادة بمجلس ادارة الاتحاد السوداني لالعاب القوى الذي يضم كفاءات ادارية برهنت على علو كعبها في مجال تنظيم البطولات .