قال نائب الرئيس الدكتور الحاج آدم يوسف، ان السودان لن يسمح بتدفق صادرات النفط من جنوب السودان عبر أراضيه قبل ان تقطع جوبا العلاقات مع المتمردين المناهضين للخرطوم، وتطرد قادته من الجنوب، وشدد على ان الحكومة لن تخفض سعر الجنيه مثلما فعلت في يوليو عندما خفضت السعر الرسمي بنحو النصف. وفي مقابلة مع وسائل الاعلام الاجنبية، نفى يوسف أيضا الشائعات عن ان الرئيس عمر البشير في حالة صحية سيئة، وقال ان كبار الضباط الذين ألقى القبض عليهم للتخطيط لانقلاب الشهر الماضي سيقدمون لمحاكمة عادلة. ورفض نائب الرئيس تأكيد مفاوض جنوب السودان باقان اموم بان الصادرات يمكن ان تستأنف خلال اسبوعين او ثلاثة،وان القضايا الأمنية سويت، واتهم جوبا بمواصلة دعم واستضافة متمردين يقاتلون حكومة الخرطوم. واضاف ان حكومة الخرطوم لا ترى ان شيئا ايجابيا حدث في هذا الشأن وانها تريد افعالا وليست كلمات،واعرب عن امله في ان تكشف الايام القليلة القادمة بعض الخطوات الايجابية، لكنه استدرك قائلا انه ما لم يتم تسوية الأمن فلن ينفذ شيء فيما يتعلق بالنفط. وقال ان السودان ينتظر خطوات ملموسة وايجابية،ورأى انه لا يجب دعم المتمردين بأية وسيلة سواء الدعم العسكري او السياسي وانما يجب طردهم،واستبعد اجراء محادثات مع فصيل الحركة الشعبية قطاع الشمال. ونفى يوسف الشائعات عن صحة البشير، وقال ان الرئيس خضع لجراحة مرتين منذ اغسطس في قطر والسعودية،واضاف ان البشير وقت المقابلة كان يعمل في مكتبه في الطابق العلوي بالقصر. واكد يوسف للمرة الاولى ان المحاولة الانقلابية الاخيرة كانت تهدف لاغتيال البشير. الى ذلك، قال يوسف، ان السودان يعتزم سد الفجوة بين السعر الرسمي للعملة والسعر في السوق السوداء من خلال زيادة الايرادات من موارد مثل الذهب والنفط بدلا من خفض قيمة الجنيه مجددا. وأكد نائب الرئيس في مقابلة مع رويترز ، ان السلطات تحاول خفض السعر الى حوالي 4.5 جنيه للدولار وهو قريب من السعر الرسمي البالغ نحو 4.4 جنيه للدولار. واضاف انه يتم بذل جهود لخفض سعر الدولار الى نحو 4.5 جنيه في المتوسط في الشهور القليلة القادمة، معتبرا أن هذا سيكون مناسبا لاقتصاد السودان وللصادرات والواردات أيضا. وشدد على ان الحكومة لن تخفض سعر الجنيه مثلما فعلت في يوليو عندما خفضت السعر الرسمي بنحو النصف،وقال ان الحكومة مازالت تهدف لرفع دعم كل السلع الأساسية، لكنه رفض تحديد جدول زمني، واكتفى بالقول ان الدعم سيلغى على مراحل.