نظمت شركة سكر النيل الابيض جولة تعريفية لعدد من الصحفيين امس الاول الى موقع المصنع ايذانا ببدء انتاجها الاول لهذا الموسم الذى دخل على اثره 140 الف طن سكر الى الاسواق واستمع الوفد الى شرح من المهندسين المقيمين ومدير المصنع والمدير العام لشركة سكر النيل الابيض المهندس حسن ساتى ووقف الصحفيون على كافة مراحل الانتاج بدءا من محطة المياه مرورا بالمزرعة ثم المصنع باقسامه المختلفة وتوجت الجولة بلقاء تنويرى للوفد تحدث فيه المدير العام وقام بالرد على كل استفسارات الصحفيين . واكد مدير شركة سكر النيل الابيض حسن ساتي دخول المصنع دائرة الانتاج ب 140 ألف طن في مرحلته الاولى على ان تنتج المرحلة الثانية 250 الف طن وصولا للمرحلة الثالثة والاخيرة بانتاج 450 الف طن بتوقعات ارتفاع الانتاج الى 500 الف طن .واعتبر قرار تأجيل افتتاح المصنع بالسليم لجهة تفاديه لخسائر مادية وبشرية وقال رغم مرارته الا اننا اجلنا الافتتاح وكشف عن اتجاه ادارته للحصول على البرنامج التشغيلي الذي كان سببا في التأجيل من الشركة الامريكية تحسبا لأي اشكاليات قد تنجم في المستقبل وقال لامجال لتكرار الخطأ مرة أخرى. وعن الانتاج قال هنالك اتجاه لتصدير جزء من الانتاج الى الخارج لجلب عملات صعبة يحتاج اليها المصنع في سد احتياجاته واستيراد سكر خام من الخارج لتكريره في المصنع خلال فترة الصيانة. وقال ان الهدف الرئيسي من المشروع ان يكون جزء من مجتمع النيل الابيض حيث كشفت الدراسة الاجتماعية عن ارتفاع نسبة الامية وسط الاناث وبلوغها 81% وانعدام وجود الخدمات الصحية والتعليمية قائلا ان فلسفة التسويات والتعويضات قامت على اساس الاهتمام بالجانب الخدمي في القرى حول المشروع مؤكدا المحافظة على البيئة باستخدام تقنيات صديقة للبيئة بالمشروع. وكشف عن وجود خبرات وطنية بالمشروع لجهة تفوق الدولة في صناعة السكر منذ سنوات طويلة واصفا الموسم الانتاجى بالجيد وتم الاستفادة من الموسم التجريبى بحل وتلافى الاشكاليات التى كانت فى المرحلة الاولى .وقال المهندس الزراعي بالمشروع عمر عبدالرحمن ان المشروع ينخفض فيه استهلاك المياه والطاقة مقارنة بالمشروعات الاخرى قائلا ان تغذية البيارة تتم من خلال الكهرباء القومية ومحطات الديزل الخاصة بالمشروع بالاضافة الى الكهرباء المنتجه عبر المراجل البخارية مبينا ان البيارة الرئيسية تتكون من عشر طلمبات تنتج 6.5 متر مكعب في الثانية ووجود جسر بطول 1،3 كلم داخل النيل يرفع المياه اثناء مواسم انحسار النيل صيفا، واكد امتلاك المشروع 24 حاصدة قصب تعمل الواحدة بطاقة 60 طنا في اليوم بجانب 50 عربة لترحيل القصب من الحقول الى المصنع وانتهاج منهج الحصاد الاخضر لتفادي حريق القصب والحفاظ على البيئة. اما مدير المصنع علي السيد مختار قال نعمل على انتاج 104 ميقاواط من الكهرباء تستخدم 45% منها في المصنع و55% منها تدخل الشبكة القومية واضاف الآن لدينا 15 ميقاواط جاهزة لدخول الشبكة القومية وكافة المراحل الفنية قد تمت . واوضح ان انتاج الكهرباء يتم من خلال التوربينات البخارية التي تستقبل البخار من اربع ماكينات بتدوير ثلث البقاس في انتاج الطاقة بينما يقدر استهلاك السكر من الباقاس بثلثي الانتاج مؤكدا على تميز المصنع من خلال انخفاض استهلاكه من الطاقة والمياه خلافا للمصانع الاخرى قائلا ان النيل الابيض بدأ من حيث انتهت كنانة مستفيدا من تجاربها. وقال ان المصنع ينتج (1.500 ) طن مليون وخمسمائة طن بقاس تعادل قيمته 300 مليون دولار وقال ان العالم بدا يتجه لصناعة السكر لانها تساعد على انتاج الكهرباء النظيفة خلافا لإستخدامات البنجر الذي يعمل على صناعة السكر فقط مؤكدا قدرة الدولة على المنافسة في صناعة السكر دون دعم او مساندة وقال ان انتاج الفدان من السكر يقدر ب 5 طن وتوقع تمزيق فاتورة السكر ابتداء من العام المقبل. اما مدير التسويات فتح الرحمن التني اكد بحسم ملف التعويضات مع عدد 28 قرية حول المشروع من خلال ثلاثة مستويات من التعويضات اجملها في النقدية وهي عبارة عن تعويضات للممتلكات والمنازل والتعويضات العينية من خلال الاتفاق على اعطاء 20% من الاراضي المنزوعة وريها مجانا من مياه المشروع بجانب التعويض عن طريق الخدمات. واكد مساهمة المشروع في بناء 5 مدارس اساس للبنين و4 للبنات و5 مدارس ثانوية للبنين و4 مدارس للبنات ومثلها مشتركة للجنسين وبناء عشرة منازل لمديري المدارس و11 ميز للمعلمين وفي القطاع الصحي تشييد 7 مراكز صحية مرفقة بصيدليات ومعامل مع بناء 6 ميزات للكادر الطبي وعشرة مساجد و4 مراكز شرطة بجانب 17 محطة مياه ميكانيكية مع العمل على توصيل المياه للمنازل.