ينظر متابعون لمجريات الاحداث في البلاد ودارفور الي اللقاء الاخير الذي جمع رئيس الجمهورية بالدكتورالتجاني سيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور بأنه لقاء له مابعده، وتوقعوا ان يحدث انفراجا مقدرا في كل القضايا المتعلقة بجداول تنفيذ الاتفاقية محل خلاف الشريكين في الازمة التي نشبت اخيرا بين شريكي وثيقة الدوحة لسلام دارفوربعد الهجوم الذي شنته قوات الحكومة واودي بحياة اثنين من منسوبي حركة التحرير والعدالة. في وقت بدأت فيه لجنة التحقيق عملها في مجريات الاحداث علي الارض لمعرفة ملابسات ما حدث وتجاوز الازمة التي نشبت بين شريكي وثيقة الدوحة لسلام دارفور بالرغم من ان حركة العدالة مازالت تتهم جهات سياسية في حكومة ولاية شمال دارفور بأنها ضالعة في الحادثة واتضح ذلك اكثر من حالة الغضب التي بدت من خلال ما تفوه به رئيس السلطة الدكتور التجاني سيسي للصحافيين بعد خروجه من لقاء الرئيس البشير، الا ان مؤشرات الواقع بعد انطلاق عمل التحقيقات الاولية للجنة الدولية لوقف اطلاق النار واستلام حركة الحركة جثامين ضحاياها واطلاق سراح المعتقلين الثلاثة تدل على ان هناك بوادر انفراج للازمة كما يقول متابعون لمسار التطورات الاخيرة. ويقول يس يوسف عبدالرحمن مساعد رئيس السلطة الاقليمية لدارفور ونائب رئيس حركة التحرير والعدالة ومسؤول الشؤون العسكرية بالحركة في حديث عبر الهاتف من الفاشر ل(الصحافة)ان لقاء رئيس الجمهورية برئيس السلطة الاقليمية ورئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور تجاني سيسي تطرق الي كل الاشكاليات والمعوقات التي تعيق وتعترض مسألة تنفيذ وثيقة الدوحة وخاصة القضايا المرتبطة بتنفيذ الترتيبات الامنية وفق ما نصت علية الوثيقة وناقش عملية تسهيل الاجراءات الامنية التي تفرضها السلطات والتي تعيق تحرك المناظمات الدولية والوطنية التي تجهز وترتب لإنعقاد مؤتمر المانحين، لافتا الي ان رئيس السلطة في لقلئه مع الرئيس البشير ركز علي اهمية وفاء الحكومة بالتزاماتها المالية وخاصة المتعلقة بقيام المؤتمر، قائلا ان الحكومة اذا لم تف بالتزاماتها المالية فإن مؤتمر المانحين لن ينعقد في الزمان الذي تحدد له، وقدم رئيس السلطة تنويرا كاملا لرئيس الجمهورية عن مجلس السلطة الذي تم الاتفاق علية في اجتماعات السلطة الاقليمية موضحا ان مجلس امن الولاية نصت علية الاتفاقية وسيضطلع ويتصدي لكل المشاكل الامنية التي تقع داخل حدود اقليم دارفور بولاياته الخمس، واشار يوسف الى ان لقاء الرئيس تم فيه توضيح مفصل لكل ابعاد وقضية الاعتداءات الاخيرة التي تعرضت لها قوات جيش حركة التحرير والعدالة يوم الخميس الماضي بالقرب من الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بإيعاز ومعلومات مضللة من حكومة الولاية واجهزتها المحلية مما قاد الجيش الى الاعتداء علي قوات الحركة المتمركزة في منطقة تعلم القوات المسلحة بوجودها، موضحا ان التحقيق الدولي حول الحادثة بدأ اليوم بواسطة لجنة يقودها رئيس لجنة وقف اطلاق النار (cfc) برئاسة قائد قوات البعثة الدولية الجنرل (باترك ياوبما ) وبمشاركة من ممثلين من الحكومة السودانية وحركة التحريروالعدالة، مبينا ان اللجنة بدأت عملها يوم امس في الفاشر بحضور كل الاطراف وبدأ عمل اللجنة بتصوير جثماني شهيدينا الفقدين حامد ابكر ضحية وعبد الكريم حسن وبعد اجراء عملية التحقيق تم استلام الجثتين بحضورذويهما واقامت لهما الحركة كرنفال تأبين وطابور جنازة وووريا الثري بمقابر اولاد الريف بمدينة الفاشر،وتوجهت اللجنة الي حراسات قوات الجيش الحكومي لاجراء التحقيق مع المعتقلين الثلاثة من ثم يتم تسليمهم الينا. وقد افاد امين شؤون الامن و المخبارات بحركة التحرير والعدالة محمد صالح في اتصال هاتفي انه استلم المعتقلين الثلاثة من جيش حركته بواسطة اللجنةالدولية لوقف اطلاق النار وهم ( احمد ادم اوري ، وعبدوادريس بندة ، ومجاهد عمر محمود ) حيث حياهم رئيس السلطةالاقليمية ورئيس حركة التحرير والعدالة الدكتور التجاني سيسي علي ثباتهم وموقفهم ازاء الفاجعة التي المت بهم، موضحا ان المعتقلين الثلاثة باتوا الان احرارا من الاعتقال وضمن جيش حركة التحرير والعدالة. ووصف مساعد السلطة الاقليمية ونائب حركة التحرير والعدالة يسن يوسف الاعتداء بأنه ضربة قوية الي العملية السلمية يمكن ان تئد تقدمها واعتبره خطأ كبيرا ارتكبته القوات التي نفذت الهجوم في حق قوات وجيش حركة التحرير والعدالة الصديقة التي منذ ان انضمت الي السلام ظلت ملتزمة بوقف اطلاق النار الذي تشرف عليه بعثة الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، واوضح يوسف ان حركة التحرير والعدالة مازالت متمسكة بإجراء التحقيق، وكشف نتائجة الي الرأي العام السوداني لمعرفة الحقائق بصورة جيدة ومعرفة من هم الذين البسوا الحق بالباطل،ودلسوا علي الشعب السوداني واحتفلوا في الفاشر حاضرة الولاية بمقتل افراد قواتنا الذين انحازوا بأمانة وصدق الي السلام، مؤكدا ان اللجنة الدولية لوقف اطلاق النار ستتوجه اليوم الي المنطقة التي تم الاعتداء فيها على قوات الحركة واستشهد فيها اثنان،موضحا انهم لن يرضوا بأقل من المحاسبة الفورية علي كل من ساهم في مقتل الجنود وابتهج واحتفل بمقتلهم، مبينا ان الاعتذار الذي قال به العقيد الصوارمي حمال اوجهه، ولايعني الحركة بشئ، مشددا على انهم في انتظار نتائج التحقيق النهائية، مشيرا الى ان رئيس السلطة وصل الي الفاشر وقدم التعازي الي ذوي الضحايا، وسيعود الي الخرطوم لمتابعة بقية القضايا التي تهم السلطة الاقليمية وحركة التحرير والعدالة .