٭ الأول من أمس، 21/21/2102م.. آخر الأيام (المميزة) في القرن الحادي والعشرين. ٭ بمعنى أوضح وأدق، لن يشهد القرن الحادي والعشرين، ما يمكن أن يكون: 41/41/4102 51/51/5102 61/61/6102 وهكذا دواليك.. ٭ فالشهر بالحساب، يحتوي فقط على دستة شهور، وما زاد عن الدستة فهو باطل، والدستة حزمتها اثنا عشر، ومن زاد عن ذلك فهو خاسر. ٭ وكثير من العائلات والصبية والصبايا، احتفلوا باليوم المميز 21/21/2102م، كلٌ بطريقته، وكل وفق هواه، وما يراه، وما علينا الا أن نقول: يوم سعيد، وترجوه دايرين، في هناء وسرور، وأمن وسلام. ٭ وظاهرة الاحتفال بالأيام المميزة (جديدة) علينا في السودان، وما كل جديد شديد، وما كل جديد (بطال). ٭ نحن نحتفل، باعتبارنا (مسلمين)، بعيدي الفطر والأضحى. ونحتفل بمطلع العام الهجري، ومولد المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، و72 رجب، و71 رمضان، وتاسوعاء، وعاشوراء.. الى آخر الايام المباركات. ٭ ونحتفل باعتبارنا مواطنين ووطنيين، ب 91 ديسمبر والأول من يناير، و12 أكتوبر، وانتفاضة مارس أبريل، وغيرها من أيام الوطن في كرري وكورتي وأم دبيكرات إلى آخر القائمة الذهبية من أيام الوطن الخالدات. ٭ نسيت أن أقول، نحن نحتفل (جميعاً)، بالثلاثين من يونيو، من كل عام. ٭ ويحتفل السودانيون، كلٌ حسب مزاجه وذائقته الوطنية والتاريخية، بأيام، تقدر بقدرها عند من يحتفل بها، أو لا يحتفل، منها 91 يوليو و22 يوليو و5 سبتمبر، وشعبان ورمضان، وغيرهن من الايام. ٭ ويحتفل السودانيون، بذكرى الزعماء الوطنيين، في أيام رحيلهم، وب (حوليات) السادة الصوفية. ٭ ودرج السودانيون على الاحتفال بأعياد الميلاد، ولاحقاً انضم إلى عيد الميلاد، عيد الزواج، وسمعت مؤخراً (اللهم أجعله خيراً)، أن بعضهم احتفل بعيد طلاقه!! ٭ وثمة احتفالات بالأعياد الذهبية والفضية والبرونزية و(هذه من عندي)، ومرور05 عاماً و52 عاماً. ٭ والاحتفالات عموماً، مربوطة بالفرح والبهجة والسرور، وليس الجديد واللهو و(التغيير) و(الإجازة).. وهي سانحة للتأهل وصفاء الذهن وسماحة الوجدان، والتسامح والتضامن وطلب العافية والمعافاة. ٭ في أيام العيد، تمشي القصيدة بالوطء خفيفاً، تسرق العطر من غيرها من الأيام، وتزهو.. يستبشر الناس، بعبقها ورحيقها. قال الجمبلاطي: طاف البشير بنا منذ أقبل العيد فالبشر مرتقب والبذل محمود يا عيد كل فقير هز راحته شوقاً وكل غني هزه الجود ٭ وكان الشعراء وإلى (يومنا هذا)، يهنئون الحكام والملوك والولاة بالأعياد. هنأ البحتري الخليفة العباسي (المتوكل) قائلاً: بالبر صمت وأنت أفضل صائم وبسنة الله الرضية تفطر فأنعم بعيد الفطر عيداً إنه يوم أغر من الزمان مشهر وهنأ المتنبي سيف الدولة حين انقضاء شهر رمضان قائلاً: الصوم والفطر والأعياد والعصر منيرة بك حتى الشمس والقمر وهنأه حين حلول يوم العيد قائلاً: هنيئاً لك العيد الذي أنت عيده وعيد لكل من ضحى وعيدا ٭ ولأن الأعياد يوم فرح وسرور، يترك أثراً عند (المغتربين) و(المهاجرين) والبعيدين عن الأهل والأوطان. قال شاعر الشمال: جا للناس أنا عيدي جاني نكد لقاني غريب وحيد عايش على زول ما مرق عيد وشكى المعتمد بن عباد، وهو في حبسه بعد زوال ملكه، حين رأى بناته جائعات حافيات يوم العيد، قائلاً: فيما مضى كنت بالأعياد مسرورا وكان عيدك باللذات معمورا وكنت تحسب أن العيد مسعدة فساءك العيد في أغمات مأسورا ترى بناتك في الأطمار جائعة في لبسهن رأيت الفقر مسطورا معاشهن بعد العز ممتهن يغزلن للناس لا يملكن قطميرا أفطرت في العيد لا عادت إساءته ولست يا عيد مني اليوم معذورا وكنت تحسب أن الفطر مبتهج فعاد فطرك للأكباد تفطيرا وقال الشاعر العراقي السيد مصطفى: هذا هو العيد أين الأهل والفرح ضاقت به النفس أم أودت به القرح وأين أحبابنا ضاقت ملامحهم من في البلاد بقي منهم ومن نزحوا وقال الشاعر عمر أبو ريشة: يا عيد ما أفتر ثغر المجد يا عيد فكيف تلقاك بالبشر الزغاريد ٭ والأول من أمس، بقدر ما كان يوم فرح وسعادة، باعتباره، يوماً مميزاً، إلا أن سحابة من الحزن اكتنفته باعتباره آخر الأيام المميزات في القرن الحالي. ٭ لي صديق(ناشر جديد)، كان يأمل أن يصدر صحيفة في يوم مميز! ٭ قلت له: فاتت عليك.. تاني ما في طريقة إلا في يوم 3/3/3003. ٭ وكل سنة وانتو طيبين.