٭ مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية نائب الدائرة القومية «5» مروي الشمالية الفريق صلاح قوش أطلق تحذيرات شديدة اللهجة هدد فيها بضرب المؤتمر الشعبي بيد من حديد حال إعلان وقفته ومساندته مرة أخرى لحركة العدل والمساواة، وقال إنه سيحمل بندقيته ويتصدى لكل من يحاول المساس بأمن واستقرار البلد، وأضاف انه بعد ان اصبح سياسياً منتخباً سيتصدى لكبح جماح شهوات ونزوات قادة المؤتمر الشعبي واردف ان الشعبي يريد المساس بأمن السودان وحذر قوش المعارضة من استهداف البلاد.. ٭ جعل قوش من المؤتمر الشعبي «هدفاً» وبدأ في اطلاق القذائف باتجاه مرماه.. انتهز فرصة الجمع في الليلة التي اسموها «النصر» ليتوعد ويهدد بعدها «كل» الناس بلا فرز معللاً ذلك بالحفاظ على امن البلاد. ٭ لاول مرة في تاريخ البلد سيحمل «السياسي المنتخب» بندقيته ويضرب متى ما رأى ان هناك «خطأ» بمنظاره هو لا بد ان يتم «تصويبه» رغم ان الطرق المتبعة في التفاهم والتشاور والتفاوض متوفرة وممكنة ومتعددة لم يذكرها قوش بل تعداها ليؤكد ان الحديث «للبندقية» فقط.. وبهذا السلوك يدخل السودان في مرحلة جديدة هي «بندقية لكل سياسي» منتخب من اجل ضرب «الآخر» المتهم بالمساس بأمن البلاد من غير «تفسير لنوعية» الأمن الذي سيتم المساس به. ٭ المرحلة القادمة من اصعب المراحل في تاريخ السودان الذي لازمت انتخاباته «مخالفات» كثيرة لم يكترث لها الوطني وتمسكت بها المعارضة التي ارادت لها ان تتم في نزاهة وشفافية لتفضي الى تحول ديمقراطي يقود البلاد بكاملها الى الوحدة اولاً ثم الى وجود مخرج حقيقي لكل المشكلات الجاثمة على صدر السودان بوجود الانقاذ التي مارست «ضغطاً» على الشعب وجعلته بائساًَ فقيراً مريضاً امياً وسلبته ارادته الحرة. ٭ التهديد الذي اطلقه نائب الدائرة «5» مروي الشمالية بعد ان ذكر المعارضة والشعبي يدخل في «باب بل رأسك يا زول» فالبندقية في عربته وتحت تصرفه لكنه لم يوضح لنا النائب هل يتحدث من منطلق انه سيعود لنفس وظيفته الأولى ام انه سيوجه فوهة بندقيته من اي موقع يشغله بعد التعيين؟ وهل تخول له الوظيفة حمل السلاح في وجه العزّل «حتى لو» داخل القبة البرلمانية. ٭ اهتمام الإنقاذ بخطاب سياسي ذي مفردات توحي بالتهديد او تذكره صراحة وممارسة الضغط وعدم «الفرفرة» ما هو إلا جزء بسيط من سياسات معدة مسبقاً من أجل الاستمرار في التمكين الذي يرتكز على تطبيق الشمولية بادخال لغة جديدة «مباشرة» تكشف خبايا السياسة الانقاذية التي ذبحت الديمقراطية على مداخل «خيامها» التي وظفت لها من استطاع ب «تحت ليل» ان يبدل ويغير صناديق الاقتراع فكان «الافتضاح» لكل الممارسات بالصوت والصورة.. ٭ الشمولية التي انتهجتها الانقاذ منذ ان احكمت قبضتها على السلطة قصدت اقصاء الرأي الآخر ومصادرته وهذا يعني ان السودان وأهله «جماعات وأفراداً» سيدخلون في «نفق» موحش تحرسه الإنقاذ ببنادقها... ٭ همسة: يقتل في أقصى القلب أغنية شعبية... تنتشر في البهو الواسع... يرددها الصغار ببراءة... فتتحول إلى أنين مكتوم...