٭ أراد أحد أصدقاء رئيس سابق أن يرفع من أسهم صديقه الرئيس.. في جده وجديته، فنفى عنه (حب اللعب) حتى عندما كان صغيراً. ٭ قال: (إنه لم يكن يلعب ولم يكن يحب اللعب عندما كان طفلاً)، فتصيد اللسان السوداني العبارة وقال: (ليته كان فعل). ٭ اللسان الساخر اختصر في كلمات ثلاث: ما يطرحه علم النفس التربوي في كتب ومجلدات. ٭ رياض الأطفال تتيح للطفل - عمداً - قدراً كبيراً من الوقت كي يلعب، تسمح للطفل أن يلعب ويلعب، لأن الطفل عندما يلعب يفصح عن مكنونات ولآليء وقدرات ويشب سوياً متصالحاً مع نفسه ذا مهارات وخيال، يملك القدرة على العطاء والقدرة على التفاعل، والقدرة على الفعل. ٭ من يلعب صغيراً، يكون مفيداً وهو كبير، ومن لم يكمل (كوتته) من اللعب وهو صغير، لا محالة (لاعب) و(متلاعب) وهو كبير، فالجد في الصغر كاللعب في الكبر. ٭ تحدث مرة الرئيس الاميركي، بيل كلينتون مخاطباً مجموعة من الشعراء والضيوف قائلاً: (من حسن حظكم أنني توقفت عن كتابة الشعر منذ زمن) تصيد اللسان الساخر العبارة وقال: (ليته لم يتوقف). ٭ كان الرئيس الاميركي بيل كلينتون وزوجته هيلاري قد أقاما احتفالاً في البيت الأبيض عندما كان رئيساً للولايات المتحدة على شرف عدد من كبار الشعراء الاميركيين حضره أكثر من مائتي ضيف. ٭ في ذلك الاحتفال اعترف كلينتون، انه كتب الشعر قبل أكثر من عشرين سنة، واعترف أنه نظم قصائد في زوجته هيلاري، وقال: إن حفظه لمائة بيت من رائعة الشاعر الانجليزي، (ماكبث) وهو في المدرسة الثانوية، ساعده على أن يكون مستعداً للمستقبل، وقال إنه تعلم من الشعر خطر الطموح الأعمى وخطر احتقار القوة وخلوها من أهداف نبيلة. ٭ وأضاف كلينتون: أن شكسبير جعل مني رئيساً جيداً وتصيد اللسان الساخر العبارة، وقال: (ليت شكسبير لم يفعل). ٭ في ذات الاحتفال الذي أقامه كلينتون، قرأ الرئيس الاميركي أشعاراً كان يحبها ويحفظها (جورج واشنطن) أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية، وقرأ كلينتون مقطوعات شعرية كتبها الرئيس السادس للولايات المتحدة (جون كوينسي) الذي قال عنه كلينتون: إن كوينسي كان يريد ويتمنى أن يصبح شاعراً، لكنه لم يقدر على ذلك فاختار طريقاً أسهل بأن أصبح رئيساً للولايات المتحدة. ٭ وتصيد اللسان الساخر العبارة، قال: ليت كوينسي كان قد نال ما تمنى. ٭ معظم الذين يصلون إلى مناصب رفيعة، كانت وجهتهم غيرها، لسبب أو لآخر تقفل الأبواب أمامهم، فينحرفون إلى جهة أخرى. ٭ هذا الانحراف البسيط، يدفع بهم إلى مراقٍ عالية، ومناصب سامية، ما كانت في خلدهم أو ضمن أحلامهم. ٭ قال لي الزميل والصديق يوسف عبد المنان، (ونحن على شاطئ الغمام، في جوف طائرة بين طيات السحاب): الدنيا لو دايرة تلد ما عايزة ليها درة.. ٭ أسرتني العبارة وسرحت بخيالي بعيداً ونحن في (الجو)، وكدت أن أغادر الغمامة التي تظللني. ٭ وبدت لي عبارة (درهم حظ ولا قنطار شطارة) ذات بريق ودلالات وخيلاء، يشع منها البهاء والألق. ٭ وحقيقة: (إن جادت بخيط العنكبوت تنقاد، وإن عاكست تقطع سلسل الحداد). ٭ دنيا!!