يبدو أن مجلس المريخ قد قصد أن تنضج تسجيلاته على نار هادئة، حيث ظل يتعامل بكل هدوء وبرود وبلا انفعال أو تهور، حيث نجح في إعادة قيد الخماسي (مصعب عمر، سعيد السعودي، موسى الزومة، بلة جابر، راجي عبد العاطي) من دون ضوضاء وبأقل مجهود وبأرقام مالية (مناسبة). أما عن الجدد فقد حدد اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق. وفي هذا الصدد فقد نجح في تسجيل لاعب هلال كادقلي مرتضى كبير (الوطني الوحيد) الذي تم ضمه حتى الآن، فيما قدم عرضه للثنائي محمد موسى ومحمد عبد المنعم عنكبة عبر نادييهما ومازال ينتظر النتيجة حتى يضمهما أو يبحث عن بديل لهما. أما على صعيد اللاعبين الأجانب فقد تشدد المريخ في اختبارات الكشف الطبي وهذا ما جعله يصرف النظر عن العاجي ديبي ويسجل جاكسون بديلا لمواطنه ساكواها ويستقدم البورندي سليماني والكاميروني ماكسيم واللذين اجتازا الكشف الطبي، ومن المنتظر أن يبديا رغبتيهما في أي وقت. وتشير متابعات الصحافة الى أن تسجيلات المريخ محددة من الناحية العددية والنوعية، وقد بات وارداً أن يبحث عن حارس مرمى ثالث مع (الثنائي أكرم ويس) وذلك لتأمين حراسة المرمى تحسباً لأي جديد قد يطرأ في موضوع مغادرة الحضري أو استمراره. على الصعيد الإداري فالرؤية مازالت غامضة حول أعضاء مجلس الادارة الحاليين. وأفادت المصادر ان الاستاذ محمد الريح سنهوري في طريقه لتقديم استقالته من المجلس كما جاء في تصريحات نسبت له. وقد حدد لها بعد انتهاء فترة التسجيلات وبداية فترة الإعداد. فيما لايزال موقف بقية أعضاء المجلس غير واضح وان كان الاتجاه الغالب لبعضهم التنحي تنفيذا لقرار المجلس السابق. الجدير بالذكر ان المدير الفني للفريق محمد عثمان الكوكي حدد ان ينطلق المعسكر الاعدادي الرئيسي للفريق في الخامس من يناير القادم عبر معسكر محلي وقد اختار مجلس المريخ مدينة مروي لاقامة الفترة الاعدادية الأولى، والتي تستمر لمدة اسبوعين يغادر بعدها الفريق الى تونس لاكمال الاعداد. على صعيد مختلف فقد تداول رواد نادي المريخ بالامس حديثا فحواه سؤال عن صحة ما تردد عن نية شخصيات كبيرة في المريخ في ضم ثنائي الهلال المشطوب هيثم مصطفى وعلاء الدين يوسف لكشف الفريق. وقد رفضت الغالبية هذا الاتجاه من واقع انه خطوة استفزازية لا قيمة لها ولا داعي، فيما ترى الأقلية ان يضم المريخ هذين اللاعبين من منطلق انهما يتمتعان بخبرات كبيرة ومازالا قادرين على العطاء، الا ان قيادياً بارزاً في المريخ أكد ان الاقدام على هذه الخطوة لا يمكن أن يأتي منهم واصفاً هذه الفكرة بأنها انتحارية وتفتقد للعقلانية. بالتالي يمكن أن يكون الحديث عن انضمام الثنائي للمريخ مجرد ونسة وبغرض التسلية فقط.