*معلوم أن القواعد العامة ( القانون الذى يحكم كرة القدم فى السودان ) تحدد عدد اللاعبين الأجانب بثلاثة كحد أقصى فى كشوفات الأندية ولكن يبدو أن هذا العدد غير كافٍ حسب رؤية المسئولين عن طرفى القمة ولهذا فقد كان إجتهادهم المتواصل وسعيهم المستمر لإيجاد طريقة أو وسيلة يتحايلون بها على القانون ويشبعون بها رغبتهم من الأجانب ولم يجدوا سوى اللجوء ( للتجنيس ) والذى بموجبه سيتحول الأجنبى إلى وطنى ( بكل سهولة ومن دون عناء بعد أن يمنح الجنسية السودانية حسب تقدير جهات الإختصاص ) ومن بعد ذلك يتم تقييده فى خانات اللاعبين الوطنيين وفى هذا تأكيد على أن الهدف الرئيسى والأساسى من اللجوء ( للتجنيس ) هو التحايل على القانون وليس الفائدة الكبيرة والمنشودة وهو رفع الأداء العام والتأثير الإيجابى على اللعب الوطنى ورفع كفاءته (بالتأثير ) *وقبل أن نواصل فى هذا الموضوع نشير إلى أن التجربة والممارسة أكدتا على حقيقة واحدة وهى أن كل الأجانب الذين تم تجنيسهم ( حصلوا على الجنسية السودانية ) لم ينجح منهم أحد وجميعهم فاشلون ولم يضيفوا أى جديد لكرة القدم ولم يسهموا بأى قدر فى رفع المستوى العام لها بل أنهم ( وفى تقديرى الشخصى أنهم إستنزفونا ولهفوا عملاتنا الصعبة ( وتلاعبوا بنا بدلا من أن يلعبوا لنا ومارسوا معنا كل فنون - الإستغباء والإستهبال - بحجة أنهم محترفون وخبراء أجانب فى اللعبة وهم فى الحقيقة لا شئ ) *أعود للحديث عن التجنيس وأرى فيه أضرارا كبيرة وله سلبيات لا يمكن حصرها ( فنية وإدارية ) فضلا عن كونه السبب الرئيسى فى ضعف المستوى العام لكرة القدم من واقع أنه - أى المجنس - يحرم لاعبا وطنيا من الممارسة مما يؤثر ذلك سلبا على المنتخبات الوطنية هذا غير إهدار العملات الحرة فيهم *كلما نرجوه ونتمناه أن تتوقف هذه الظاهرة وأن ترفض جهات الإختصاص التصديق لللاعبين الأجانب بأن يصبحوا سودانيين لا سيما وأن اللجوء للتجنيس غرضه الأساسى هو التحايل على القانون واللف والدوران *رسالة مؤثرة من هيثم *قدم كابتن هيثم مصطفى كرار نفسه بطريقة جميلة وأجاد الدفاع عن نفسه وكسب أراضى جديدة وكان فى قمة المسئولية والثبات والثقة وهو يتحدث لقناة الشروق أمس الأول والتى نحسب أنها نجحت بدرجة الإمتياز فى إصطياد الكابتن هيثم وإخراجه من صمته ،لا سيما وأن قضيته أصبحت محل إهتمام وإنشغال كل الوسط الرياضى السودانى وباتت حدث الساعة وموضوع الرأى العام السودانى . *كابتن هيثم طرح قضيته بقدر كبير من الموضوعية والصدق ووضح من خلال إفاداته وإجاباته على أسئلة ( المحاور ) أنه على درجة عالية من الإرتياح ولم يبدُ عليه أى إنزعاج أو قلق أو توتر على عكس ماكان متوقعا حيث كان الجميع يتوقع أن يظهر هيثم متأثرا نفسيا ومعنويا جراء إمتداد قضيته والتى وصلت مرحلة شطبه من كشوفات الهلال. *نحسب للكابتن هيثم أنه لم يسئ أو يتعدى أو يجرح أى شخص ولا حتى خصومه فى القضية وكان واعيا وحاضرا وهو يسرد القصة ونرى أن أهم وأعظم ما قاله هو رسالته لجماهير الهلال حيث أكد على حبه لها وإرتباطه بها وتقديره لمساندتها له ووصفه لها بأنها عظيمة ووفية إضافة لذلك فقد كان هيثم كبيرا وهو يطالب الجماهير الموجودة بدار النادى بأن تنهى إعتصامها وأن تراعى لظروف النادى، ولم ينسَ تذكيره لها بأن الهلال يحتاجها فى هذه المرحلة *الجديد فى موقف هيثم هو أنه أكد على قدرته على اللعب ولم يصل بعد لقناعة الإعتزال وأن قرار إعتزاله بيده وأنه لا يمانع فى دراسة أى عرض يتلقاه للتوقيع لأى نادى وفى هذا نفى لما ظلت تردده بعض الصحف عن أن هيثم أكد على أنه لن يلعب لأى فريق غير أو بعد الهلال. *لم يترك الكابتن هيثم مصطفى شيئا وقال كلما عنده بكل جرأة وشجاعة ومن دون أن يعتدى على أى شخص على عكس ما كان متوقعا ونرى أن ما قدمه من سرد وإجابات بمثابة محاضرة قيمة خصوصا وأننا لم نعهد فى اللاعبين مثل هذا الحديث المرتب والذى يشير إلى نضوج هيثم وثقافته العالية وشجاعته ودقته فى السرد *حل هذه القضية يكمن فى عقد إجتماع كبير يضم رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادى الهلال واللاعب هيثم بحضور شخصية نافذة ذات موقع مرموق مع أهمية مشاركة كبار الهلال على رأسهم طه على البشير فى هذه الجلسة وخلالها تتم المصالحة بين اللاعب ورئيس النادى على أن يصدر كابتن هيثم بيانا يعترف فيه بخطئه فى حق رئيس الهلال ومن بعد ذلك يتعانق الطرفان إيذانا ببداية صفحة جديدة أما عن الكيفية التى سيرجع بها هيثم إلى كشف الهلال فهذا الأمر ( منتهى وجاهز ) من خلال تأكيد الإتحاد بأن هيثم مازال لاعبا مسجلا بكشف الأزرق وأن شطبه غير قانونى و لم يتم إعتماده بسبب مستحقات اللاعب *إضافة جديدة وكبيرة لقناة النيلين *حملت الأنباء أن المدير العام للهيئة القومية للتلفزيون قد أصدر قرارا قضى بتعيين الإعلامى ( العالمى ) خالد إسماعيل الشهير بخالد الإعيسر نائبا للمدير العام لقناة النيلين الرياضية وإن جاز لنا أن نصف هذا القرار فنرى أنه بمثابة دعم كبير وإضافة حقيقية لهذه القناة بل ولكافة الرياضيين السودانيين وذلك لما يتمتع به الأخ والزميل الإعيسر من كفاءة وقدرات وثقافة وفهم عالى وواسع فى الإبتكار والمبادرات والعمل التلفزيونى بصورة عامة فضلا عن تخصصه فى مناحى العمل الإعلامى والتلفزيونى على وجه الخصوص (الإعداد - التقديم - الإنتاج ). وهذا ما يجعلنا نتوقع قفزة فى القناة وطفرة كبيرة فى برامجها لا سيما وأن الإعيسر عرف بالإنضباط المهنى كيف لا وهو الذى قضى قرابة العشرين عاما متنقلا فى الأقطار الأوربية وأقام فى بريطانيا لأكثر من خمسة عشر عاما. *التهنئة نقدمها لقناة النيلين ولمشاهديها قبل خالد والإشادة يستحقها المدير العام للهيئة القومية للتلفزيون وهو يدعم القناة بكادر إستراتيجى شامل وكل أمنياتنا للإعيسر بالتوفيق.