تعتزم المعارضة التوقيع خلال اليومين القادمين على «إعلان سياسي لإسقاط النظام،» مشددة على ان النظام ركل طوق النجاة واغلق ابواب الحوار لتأسيس مرحلة انتقالية مرنة و اوصل الدولة الى حالة من «انهيار محتمل «. وابلغ «الصحافة» عضو تحالف المعارضة كمال عمر عبد السلام، ان اجتماعا ضم بعض رؤساء الاحزاب ووممثلين رفيعي المستوى انتهى في ساعة متأخرة من ليل امس الاول خلص الى ضرورة التوقيع خلال اليومين المقبلين على «اعلان سياسي لاسقاط النظام ، مؤكدا ان الاجتماع عقد بدعوة من حزب الامة القومي الذي اتسقت مواقفه مع دعوات المعارضة ،قائلا ان الحزب الحاكم لم يترك خيارا سوي المضي قدما في هذا الشأن، وركل طوق نجاته ورفض الحوار لتكوين مرحلة انتقالية وتشبث بالسلطة. واشار عبدالسلام الى انه برز اتجاه قوي داخل الاجتماع بتفعيل الآليات الكفيلة بالتغيير والتوقيع على اعلان يأتي بالتزامن مع توقيع وثيقتي الاعلان الدستوري والبديل الديمقراطي. وشدد على ان اللجنة المكلفة بصياغة «الاعلان السياسي لاسقاط النظام « قطعت شوطا كبيرا واضحت عملية التوقيع قريبة جدا ،واكد ان التحالف سيطرح المسودة في محفل ضخم بحضور رؤساء احزابه . الى ذلك، كشف نائب رئيس الحركة الإتحادية الدكتور أبو الحسن فرح، أن وفد قوي الإجماع الوطني الذي زار العاصمة الأمريكيةواشنطن في الأسبوعين الماضيين برئاسة القيادي الشيوعي صديق يوسف إلتقى بالسفير المبعوث الخاص للرئيس الامريكي للسودان برنستون ليمان ومستشار الادارة الامريكية والسفير دان سميث لدارفور وستة من كبار طاقم وزارة الخارجية الأمريكية. وبحسب فرح فإن الوفد قدم ( البديل الديمقراطي) ومشروع الإعلان الدستوري ، وناقش مجمل الاوضاع بالسودان، خصوصاً في دارفور وضرورة توفير المساعدات الإنسانية والطبية لمناطق الاوضاع المتأثرة بالحرب في جنوب كردفان وجنوب النيل الازرق. وأضاف: «اكدنا علي ضرورة وقف الحرب وتمرير المساعدات الغذائية والانسانية كما اشار قرار مجلس الأمن 2046، وشددنا علي ضرورة تحسين العلاقات مع دولة الجنوب ، بضرورة تنفيذ الاتفاقيات الاخيرة واحتواء الاستقطاب حول منطقة ابيي». تابع: «كما اكد الوفد على غياب الحريات العامة وحرية التعبير.. وأكدنا لهم أن لا بديل لمعالجة الاوضاع بالسودان إلا بتحقيق برنامج البديل الديمقراطى للنظام». مشيرا إلي أن الجانب الامريكي أبدى تفهمه لرؤية وفد قوي الإجماع الوطني. وكشف فرح عن تشكيل لجنة تحضيرية لعقد مؤتمر للمعارضة السودانية أساسه ورقة الاجماع الوطني للتحول الديمقراطي وورقة الجبهة الثورية لإعادة هيكلة الدولة السودانية لتوحيد المعارضة.