وصف رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي فوز الرئيس عمر البشير بالرئاسة بأنه «خطة أمريكية وغربية لابتزاز السودان». ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن المهدي قوله «إنه لا يوجد تناقض فى الموقف الأمريكي والأوروبي من البشير ونظامه ما بين السعى لملاحقته دوليا وبين عدم إعلان بطلان الانتخاباتوأضاف «إلا أن الغرب وأمريكا يعتبرون أن البشير في هذه الحالة من الضعف يمكن ابتزازه ولذا فليستمر بضعفه لصالح تحقيق مصالحهم، فبقاؤه بالسلطة جزء من خطة ابتزازه وابتزاز السودان»، وتابع « هناك رؤية لدى بعض الأمريكيين أن الانتخابات المزورة جزء من تقاليد المنطقة وهم على أية حال معنيون أكثر بموضوع تقرير المصير للجنوب ويريدون أن تزول الانتخابات من الطريق حتى يجرى الاستفتاء في موعده وحتى لا تتجدد الحرب»، وزاد «نحن نعتقد أنه إذا حدث تقرير المصير فى هذا المناخ من انتخابات مزورة وانقسام فسيكون هذا مقدمة لحرب»، ورأي المهدي أنه يوجد في الغرب من هم متأثرون بالموقف الإسرائيلي ويرغبون في استمرار المؤتمر الوطني بالسلطة بالتزوير لضمان استمرار الانقسام في الجسم السياسي السوداني حيث سيضمن لهم ذلك انفصالا عدائيا للجنوب واستمرار أزمة دارفور مما قد يؤدى لتفكيك السودان. وحذر المهدي من خطورة الفترة القادمة من حكم المؤتمر الوطنى، على حاضر ومستقبل السودان، موضحا أن فوز البشير بهذه الطريقة يعنى أن الحكم الذي يقيمه سيواجه خمس جبهات حصار، الأولى هي الانقسام بالجسم السياسى السودانى بين من يؤيدون النتائج وبين من يرفضونها ، والثانية تقرير مصير الجنوب في مناخ غير صحى يؤدى لانفصال عدائى وأضاف « أما الجبهة الثالثة فهى دارفور لأن كل قوى دارفور المسلحة سترفض هذه الانتخابات ونتائجها، فضلا عن الجبهة الرابعة والمتمثلة فيما سيبرزه الصراع بين المعارضة والسلطة من خلاف حول موضوع الحريات وضرورة توافرها ، أما الجبهة الخامسة والخطيرة فهى المحكمة الجنائية الدولية والتى ستجعل الحكومة التى يقيمها المؤتمر الوطنى حكومة مشلولة دوليا لا تستطيع أن تتحرك لأن هناك 111 دولة معترفة بالمحكمة ولا تسمح بتحديها.