طالبت حكومة الجنوب، استراليا بالاشراف على استفتاء الجنوب الذي سينطلق في يناير المقبل لخبراتها في هذا المجال، بينما شرع فريق من الحكومة في زيارات ماكوكية الي عدد من الدول الافريقية والآسيوية التي اجرت استفتاء من قبل. و دعمت الحكومة الاسترالية الجنوب بمبلغ تسعة ملايين دولار لتنفيذ اربعة برامج خدمية بالاقليم على رأسها سد الفجوة الغذائية بالاقليم في وقت حذرت اثيوبيا الجنوب من الاعتماد علي البترول في بناء دولتها في حال الانفصال، واعتبرته مهددا في ضعف وتفتيت الدولة الجديدة. وقال وزير رئاسة حكومة الجنوب المكلف، لوكا بيونق ل «الصحافة» ان وفدا من حكومة الجنوب قام بزيارة لكل من اثيوبيا واندونيسيا وجزر الاستيمور الى جانب استراليا لتقييم تجارب عملية الاستفتاء باعتبار ان تلك الدول باستثناء استراليا اجرت استفتاء حق تقرير المصير، واشار الى ان الوفد التقى عددا من المسؤولين الكبار في تلك الدول وعلى رأسهم رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زناوي ورئيس جزر الاستيمور هورسا، وذكر ان المسؤولين في اثيوبيا ابدوا الشروع في مناقشة قضايا ما بعد الاستفتاء قبل اجراء العملية لا سيما وان عدم ثقتهم في التفاهمات حولها مع ارتريا كان سببا وراء اندلاع الحرب واعتبروا ان الحكم اللا مركزي هو الافضل. وأشار بيونق الى انهم ركزوا على مدى خطورة الاعتماد على البترول والذي اكدوا انه يمكن ان يقلل من شأن الدولة ويجعلها هشة وضعيفة، وشددوا على ضرورة الاستفادة من ايرادات البترول في التنمية الى جانب التركيز على الايرادات غير البترولية واضاف بيونق ان لقاءهم مع المسؤولين في استراليا والتي اشرفت على عملية الاستفتاء في جزر الاستيمور ركزت على خبرة الاستراليين ودعمهم لتلك الجزر وما يمكن ان يقدموه للسودان، لاسيما انهم من طبعوا بطاقات الاقتراع للاستيمور واوضح انهم طلبوا ان يشرفوا على الاستفتاء في الجنوب وان يمكنوا الجنوبيين الموجودين في استراليا من الاستفتاء، الى جانب الالتزام بخيار الجنوب. وقال ان استراليا سترسل خلال الفترة المقبلة وفدا للجنوب لتقييم الاحتياجات، واعتبر بيونق الزيارات ناجحة واشار الى أنها اكدت على ضرورة ان يركز الجنوب من الآن على تحديات ما بعد الاستفتاء وبناء الدولة لتحقيق الاستقرار والامن والرفاهية، واضاف «اذا لم يفكروا في ذلك من الآن يمكن ان تكون من التحديات التي تهز بناء الدولة في الجنوب».