٭ ختان الإناث عادة استوطنت في بلادي وبعض البلاد الافريقية التي مازالت مثلنا تماما تمارسه علناً رغم كل مضاره العضوية والنفسية، ورغم اجتهاد الجمعيات النسوية من أجل بتر هذه العادة القبيحة التي تنادي ببتر جزء من جسد المرأة لم ترد ضرورة بتره في الدين الاسلامي. رغم ان هناك من يستند على حديث أم عطية الأنصارية (اخفضي ولا تنهكي) كدليل على اجراء الختان للأنثى، وبات الخلاف قائماً وبالرجوع الى العارفين بالدين وبواطنه السمحة أجمع هؤلاء على أن الختان عادة ابتدعها القدماء من أجل صبغ طهارة على الفتاة المختونة ظناً أن غير المختونة ستظل طوال حياتها محرومة من هذه الطهارة. ٭ الختان عادة ذميمة وهي احدى ممارسات العنف ضد المرأة التي خلقها الله كاملة وفي أحسن هيئة، وقد زادت نسبة ممارسة الختان في السودان رغم كل الرسائل الموجهة التي تؤكد الآثار السالبة المستقبلية للختان على الفتاة ذات الاربع أو الخمس سنوات التي تسعى بعض الأسر لختانها رغم كل العواقب المحتملة، غير آبهة بالمردود النفسي المر الذي يتركه الجرح المؤلم في نفس الصغيرة التي تحاول (التمرد) والخروج على القاعدة الأسرية المتبعة ولكنها لا تجد من يساندها في محاولات الهروب من (الأسر) الذي تفرضه الأسرة التي تعتبر ان عدم الختان ما هو إلا (وصفاً مقيتاً) يلازم الفتاة والأسرة مما يقلل مكانتها (الاجتماعية) وسط الأسر التي تتباهى بختان بناتها وتحبذه.. ٭ اهتمام بعض الأسر باجراء الختان كجزء من كالندر (Calender) المناسبات في العائلة هو ما يعمق هذه العادة في المجتمع الذي (صدرت) بعض نسائه الختان الى خارج السودان حيث مارست بعض الاسر في الخارج هذه العادة بواسطة بعض (المحترفات) ممن يتخذنها (مهنة) يقبضن منها بعض المال طالما ان هناك (رغبة) من الأسر في اجرائها. ٭ ستتمدد وتكبر هذه العادة في السودان ان لم تكن هناك رسائل توعوية ثابتة ويومية تعمل على تغيير المفاهيم المتوطنة في عقول الأمهات اللائي تشربن بثقافة اجراء الختان من المنبع الأول والقديم في العائلة التي تراه من (الضروريات) التي يجب المحافظة عليها وعدم اسقاطها أبداً مما يعني صعوبة التخلي عنها والتمسك بها كعامل (حماية) و(ضمان) مستقبلي في عُرف الأسرة التي (ورثت) ممارسة الختان. ٭ رغم أن بعض المنظمات أطلقت حملتها من أجل سلامة الفتاة وبقائها على الهيئة التي وهبها لها الله سبحانه وتعالى إلا أن هناك جمعية (موازية) تعمل على تعميق (مفهوم) الختان حشدت له هذه الجمعية الملصقات والكتب والندوات واجتهدت في جعله احدى (المهام) التي يجب ترسيخها في المجتمع مما يعني وجود بعض الحواجز التي قد تحول دون تطبيق خطوة (سليمة).. ٭ الفتاة غير المختونة فتاة كاملة العافية والسلامة غرس أهلها في نفسها الثقة والمعرفة وحسن التربية ومنحوها وصفاً ايجابياً وجمالياً لن تنتقص منه الأيام شيئاً.. ٭ همسة: يدنو من بقايا القلب صامتاً.. فتتحدث عيناه المليئتين بالدموع.. يشد يدها.. ثم يسحب جفنيه في نوم عميق..