يناقش المؤتمر المصرفى العربى الذى يبدأ اعماله صباح اليوم ببرج الفاتح ويستمر لمدة يومين بواقع خمس جلسات صباحا ومساءا الواقع الحالي للإقتصاديات العربية (أوجه التناقض والتكامل -بالاضافة لمناقشة أمر السوق العربية الإقتصادية المشتركة والمشاريع الاستثمارية العابرة للحدود (على طريق التكامل الإقتصادي) إضافة الى أهداف ومزايا التنوع الإقتصادي لتحقيق التكامل والاقتصادي العربي والاستثمار في مشاريع الطاقة المتجددة والبديلة والبيئة في العالم العربي وقال المستشار الاول لإتحاد المصارف العربية بابكر محي الدين ان هنالك مجموعة من الخبراء السودانيين من بينهم وزير الزراعة عبدالحليم المتعافي ومحافظ بنك السودان المركزي صابر محمد الحسن ووزير المالية الاسبق عبدالرحيم حمدي سيلقون الضوء على الاوضاع الاستثمارية بالبلاد ويناقشون العقبات التي تحول دون النمو المعقول في الاستثمار لتتناسب بصيغة معقولة مع الموارد المتاحة بالعالم العربي، معتبرا ان المؤتمر سيكون منصة لمناقشة هذه الامور الهامة مشيرا لتقديم عدد من الاوراق منها الواقع الاقتصادي والاستثماري في الوطن العربي كما ان الجلسة الاولى يرأسها دكتور أحمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة العربية ويشارك فى المؤتمر وزراء الاقتصاد والتجارة بالدول العربية ومحافظو البنوك المركزية وقيادات المؤسسات المصرفية والمالية العربية فى وقت يتم فيه نقاش تطور الصيرفة الاسلامية والواقع الاقتصادى والاستثمارى بالوطن العربى وكيفية توظيف الامن الغذائى العربى. ويأتى المؤتمر الذى يخاطبه نائب رئيس الجمهورية على عثمان محمد طه فى وقت وضعت فيه الاستراتيجية الاقتصادية عدد من المحاور المهمة والتى بدورها ساهمت فى حدوث اصلاحات عديدة ادت الى دخول استثمارات جديدة من الدول العربية والافريقية والدولية خاصة بعد ان تم تعديل كبير فى السياسات النقدية والمالية بالاضافة الى وضع معايير لزيادة الاستثمارات فى السودان بالاضافة الى النظرة المحلية والاقليمية والعالمية للسودان لسد الفجوة الغذائية بالوطن العربى والتى قال عنها الدكتور فؤاد شاكر انها بلغت ال30 مليار دولار. وقال اذا لم نتداركها منذ الآن فاننا فى خطر وقال خير دليل على ذلك هو ان مصر تعتبر اكبر مستورد للقمح فى الوطن العربى ولكنه اثنى على اتفاقيات المصالح المشتركة والتى بدأت فى الدول العربية خاصة بين السودان ومصر باستصلاح بعض الاراضى بالسودان وزراعتها قمحا من اجل سد الفجوة بمصر ،مبينا ان امكانيات السودان الكبيرة تؤهله ليكون احد اعمدة سد الفجوة الغذائية ،ودعا الى المزيد من الخطط والمشاريع المشتركة بين الدول العربية مبينا ان هنالك تطور فى الاستثمارات العربية البينية التى بلغت فى الآونة الاخيرة الى 39 مليار دولار. واشار الى ان الوقت الحالى يتطلب تحسين المناخ الاستثماري الزراعي مؤكدا ان السياسات الاستثمارية بالوطن العربى فى وقت سابق لم تكن بالصورة المطلوبة لجذب الاستثمارات وقال ان التحولات الكبيرة فى العالم عقب احداث سبتمبر ووصولا الى الازمة المالية ادت الى ريادة الاستثمارات فى الوطن العربى ودخول استثمارات بينية مشتركة واعتبر ان الفرص الاستثمارية بالوطن العربى اصبحت كبيرة مؤكدا ان السودان يمكنه جذب اكبر قطاع استثمارى نتيجة لتعدد مناخاته وموارده الطبيعية الهائلة. وقال شاكر آن الأوان لزيادة الصادرات وتحسين وضعية العملة وتوظيف الامن الغذائى العربى وقال انه برغم الظروف والاعباء التى ضربت العالم الا ان متوسط معدل النمو بالوطن العربى لم يقل عن 6 % وقال ان ذلك تحقق بزيادة الاستثمارات التى تؤدى الى زيادة الناتج المحلى الاجمالى ودعا الى ضرورة التفكير فى عمل بنية تحتية جاذبة بصورة اكبر للاستثمارات المحلية العربية والعالمية مشيرا الى حرص المستثمرين على الربح المتبادل بينهما فى المشاريع الاستثمارية ،مؤكدا اهمية مزج كل الموارد مع الخبرات الدولية واضاف على الرغم من وجود بعض المعوقات الاستثمارية بالوطن العربى الا ان الوضع افضل بكثير من سابقه وكشف عن ان حجم الاموال العربية التي استثمرت في بلاد عربية أخرى بلغ حجمها (39) مليار دولار. ويهدف المؤتمر الذي ينظمه اتحاد المصارف السوداني بالتعاون مع الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب إبراز أهمية تحسين مناخ الاستثمار العربي وفق المعايير الدولية بجانب إبراز أهمية تنوع قاعدة الاقتصاديات العربية ودورها في دعم التجارة العربية البينية ومع العالم ،كما يبحث تقويم الأداء لمشاريع العمل العربي الإقتصادي المشترك ، وإبراز دور الصيرفة الإسلامية في تمييز الاستثمارات العربية البينية وآليات تنشيط المشاريع الاستثمارية العربية العابرة للحدود مدخلاً للتكامل الإقتصادي العربي بجانب حفز المصارف والمؤسسات المالية العربية التقليدية والإسلامية على الاستثمار في القطاعات الإنتاجية وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر في العالم العربي.