*إلحاقا لما ظللنا نقوله ونكرره وهو أن من يقدم نفسه ويتطوع للعمل فى إتحاد كرة القدم وناديى المريخ والهلال بالتحديد هو أشبه بالذى يود الإنتحار أو يضع رقبته تحت المقصلة أو كالذى يربط حبل المشنقة على عنقه فالأجواء فى هذه المؤسسات فى غاية السوء والتعقيد وينتشر فيها الظلم ولا حرمة فيها أو قدسية لأى شخص مهما يكن إسمه أو منصبه أو تأهيله الأكاديمى والإجتماعى ومهما كان قدره وعلمه فقد بلغ الحال فى هذه الساحات الثلاث درجة من التدهور جعلت كل العقلاء يهربون ويفرون بجلودهم ولا أرى أننى فى حاجة لأن أدلل أو أؤكد على حديثى هذا ويكفى فقط الإشارة لما ظل يتعرض له الخبير والعالم البروف كمال حامد شداد ومن بعده الإخوة الدكتور معتصم جعفر سرالختم و المحامى مجدى شمس الدين وأسامة عطا المنان والإخوة جمال الوالى والفريق عبدالله حسن عيسى فى المريخ وصلاح إدريس والأمين محمد أحمد البرير والطاهر يونس والكارورى وحتى الأخ أشرف سيد أحمد الكاردينال والذى لا يشغل أى منصب فقد لحقه سوط الإساءة والشتائم والإستفزاز - وحتى لا يكون حديثى ( عاما وعائما ) أو مبهما وصريحا فأقول إن المذنب الحقيقى والسبب الرئيسى والمتهم الأول فى التدهور الذى اصاب كرة القدم وقاد إلى الفوضى هم ( نحن الإعلاميين الرياضيين وتحديدا المتعصبين منا والمتحزبين والذين يعتقدون فى الأشخاص على حساب المصلحة العامة) *من السهولة جدا على أى صحفى رياضى و( بكل بساطة ) ومن دون أى إعتبار أو حياء أو حساب لأى جهة أن يوجه ما يراه ( مناسبا وقاسيا من إساءة أو شتيمة ) لأى شخص أيا كان وضعه - والامر عادى جدا - بل ليس هناك ما يمنع أى حامل قلم من أن ( يتشفى ويتعدى ويجرح ويتهم ويطعن ويسئ ) لا سيما وحالة الفراغ الكبير وغياب الرقابة وعدم وجود قانون أو جهة تحاسب أو تراقب أو تعاقب وهذا ما جعل ( معظمنا فى الإعلام الرياضى ) نمارس كل فنون الفوضى والهرجلة وعلى الطريقة التى نراها - فنحن نصنع الفتنة ونقود حملات التحريض ونوجه الإتهامات الصريحة ويمكن لنا أن ( نحط من قدر أى كائن من كان ) ولا أحد يستطيع أن يقول بغم - بكسر الباء والغين - إن كان مجلس صحافة أو جهاز أمن أو حتى ضمير ) نفعل كل ذلك تحت لافتة غريبة وفهم مغلوط وإعتقادات خاطئة كلها تدور فى فلك ( حرية التعبير - ملعون أبو الحرية و التعبير إن كانت مصدرا لأذية الناس ) والغريب والمضحك فى الوقت نفسه فتجد الواحد منا يسئ ويشتم ويتعدى وعندما يئن المظلوم أو يحاول الدفاع عن نفسه فنصفه بأنه يضيق بالنقد زرعا ولا يتحمل الإنتقاد ونوصى بأن يبتعد عن العمل العام لأنه لا يتحمل النقد علما به أننا لا نمارس النقد بل نوجه الإساءة *ما دعانى للمقدمة أعلاه هو أن أحدهم وبجرأة يحسد عليها وبكل جهالة و قوة عين هاجم الدكتور كرار محمد الحاج التهامى ( ود العمدة ) والذى ينحدر من ( أسرة هى من أعيان وأصول الأشراف الحقيقيين فهو إبن الشريفية السيدة بنت الشريف الهادى ) - وللذين لا يعرفونه نهديهم سيرته الذاتية وهى أنه - أى دكتور كرار - تخرج في كلية الصيدلة جامعة الخرطوم فى نهاية السبعينيات ومارس العمل المهنى والإجتماعى والسياسى فى أعلى درجاته ومن ثم هاجر للمملكة العربية السعودية وظل مقيما بها قرابة الأربعين عاما وخلال هذه الفترة وبجانب ممارسته لمهنته الأساسية ( الصيدلة ) فقد مارس الإعلام على أصوله وبلغ درجة من الخبرة والمعرفة فى العمل الإعلامى لم يصل إليها ( الفقاقيع والهوامش ) الذين يحاولون التطاول عليه والنيل منه - رجع دكتور كرار للبلاد وإستقر فيها بعد ( أجاويد) وحتى يستفيد الوطن منه ككفاءة نادرة وللعلم فقد أجمع كل السودانيين المقيمين فى كل بلاد الدنيا على أن يكون هو المسئول عن شئونهم ليتم تعيينه بناء على رغبة أهل الشأن أمينا عاما لجهاز السودانيين العاملين بالخارج - المغتربين - *دكتور كرار وبجانب إلتزاماته الكبيرة ومسئولياته الضخمة ومهامه الإستراتيجية فهو يعشق الهلال بطريقة تختلف عن ( ناس قريعتى راحت وجماعة ضربو رمو) ويشهد له أولاد دفعته فى جامعة الخرطوم بأن الهلال كان يمثل له أهمية قصوى ولا يمنعه من متابعة مبارياته أى (واجب آخر ) ومن هذا المنطلق وتقديرا للظرف الحرج والصعب والمعقد الذى يمر به الهلال والزعزعة الإدارية التى يعيشها وبناء على الرجاءات والتوسلات والخواطر فقد قدم الدكتور كرار نفسه كمرشح لمنصب نائب رئيس مجلس إدارة نادى الهلال إنطلاقا من قناعة شخصية أساسها أنه يحمل الفكر والمال إضافة للإنتماء والرغبة فى تقديم مردود للكيان الذى عشقه ولكن لأن الحال عندنا مختلف والموازين مختله وينتشر التخلق والعصبية التى تعمى القلوب وخاصة العقول المبرمجة والرجعية ولأن المفاهيم محدودة وقاصرة بل منعدمة فقد هاجموا الدكتور كرار من منطلق أنه سيكون سندا كبيرا وسيشكل قوة إضافية لمجلس الهلال الشرعى الحالى فقد رأوا توجيه سهامهم نحوه ووصفوه بأنه يعشق الشهرة ويحب ( الشو كما قال عنه أحد الصغار والبلهاء ) *لسنا هنا بصدد الدفاع عن دكتور كرار التهامى ونعلم تماما أنه يملك كل وسائل التصدى ( للمهرجلين والمشاغبين ) والذين يرون أن الهلال ملك لهم وحرام على غيرهم وأعرف تماما أن كرار له القدرة على إيقافهم فى حدهم بشتى الأساليب ( الشرعى منها وغيره ) وهنا لابد لى أن أكشف صفة عند الدكتور كرار وهى الحماقة فالدكتور كرار ليس من النوعية التى تقبل بأى إساءة ويمكن له أن يأخذ حقه بيده إن دعا الأمر ولهذا أنبه الذين يهاجمونه بأن يضعوا فى حساباتهم هذا التنبيه ) *سألنى أخى وصديقى معاوية الشاذلى الريح سنهورى ( كرار فهمو شنو فى ترشيح نفسه لمجلس الهلال فى ظل هذه الظروف المعقدة والمتشابكة ولماذا لم تمنعوه من الدخول فى هذه الأجواء الغامضة ؟ لم أجد أى رد على سؤال الأخ معاوية وليس أمامى سوى أن أنقله للخال العزيز كرار !!) *بالطبع دكتور كرار لم يخطئ أو يرتكب جرما لمجرد أنه ترشح لمنصب نائب رئيس مجلس إدارة نادى الهلال الذى يتراسه الأخ الأمين البرير - ولا نرى أن الذين يقفون فى جانب الضد للأمين البرير ليس من حقهم أن يسيئوا لكل من يقدم نفسه لخدمة الهلال وعليهم أن يفصلوا ما بين عدائهم للهلال الكبير وبين مجلس الهلال الحالى.