يوحى عنواننا هذا على الاستفهام والتهكم لكنه الواقع الذي يعيشه مواطنو محلية همشكوريب في ظل التردي الذي تشهده المحلية ويتساءلون فيما بينهم عن دور نوابهم لذلك نسرد في عجالة عن المجالس التشريعية في السودان وواقع المحلية التنموي حيث نبعت فكرة المجالس التشريعية أو الجمعيات التأسيسية أو ما يسمى بالبرلمان اليوم مع مجئ الحكومات الوطنية ،حيث تم إجراء أول انتخابات لتكوين جمعية تأسيسية ممثلة لرأى الشعب في العام 1953 م والتي من داخل قبتها أعلن الاستقلال في 19 ديسمبر 1955 م ومع تعدد الحكومات الوطنية ونوعية العهود التي مر بها السودان بدءا بالديمقراطية الأولى مرورا بالعهود الشمولية اختلفت أسماء المجالس حيث سمي في العهد المايوى بمجلس الشعب ثم بالجمعية التأسيسية في الديمقراطية الثالثة إلى أن جاءت الإنقاذ وفككت أقاليم السودان إلى ولايات باسم الفدرالية وتقصير الظل الادارى حيث جاءت فكرة المجالس التشريعية الولائية ومانحن بصدده اليوم هو أداء نواب محلية همشكوريب بالمجلس الولائى والقومي ولمحلية همشكوريب أربعة دوائر في المجلس التشريعي ودائرتان بالمجلس الوطني وكذلك ممثل للقائمة الحزبية بالمجلس الولائى وهو معتمد محلية همشكوريب وذلك بموجب التعداد الذي أجرى في ابريل 2008 م ،لكن محصلة الأداء خيبة رجاء ونكسة تجاه من يمثلونهم ولكي يكون النقد بناءا نسرد الوضع التنموي للمحلية ، تتميز محلية همشكوريب باتساع رقعتها ووعورة طرقها بين القرى والفرقان التي تنعدم فيها المياه الصالحة للشرب. وفى مجال الصحة لا توجد بمستشفى همشكوريب اى رعاية صحية أو مرافق صحية سواء أن كانت معاملَ أو أقساماً حيث يسافر المواطنون لأبسط علة صحية ويعانى من سوء الإدارة وقلة الكادر برغم توفر المباني وهناك مستشفى جديد باسم الرئيس لكن الحال كما هو ولمحلية همشكوريب إسعاف واحد يخضع لإدارتها ويجبى من المواطنين 300 جنيه وتكون الأولوية فيه للأمزجة ولمن تراه إدارة المحلية وليس الجانب الصحي هو الأولوية وتتذيل المحلية محليات الولاية في التعليم كما وكيفا وهناك العديد من القرى والفرقان لا توجد بها مدارس برغم الكثافة السكانية، وهذا كله ناتج من سوء الإدارة وتفشى المحسوبية وهنا يتساءل المواطنون عن دور نوابهم وأين وعودهم الانتخابية وأين المسؤولية والوفاء بالعهود وأين دور حزبهم أم ان المعاني قد تغيرت والأدوار تبدلت وهل للنواب مهام أخرى لا نعلم كنهها أم ان صرف المخصصات والامتيازات يعد انجازا في حد ذاته، وهذا مثال حي لإحدى محليات السودان ودولة المشروع الحضاري التي تتشدق بالدين ليل نهار والدين الاسلامى يحثنا على اداء الأمانة والوفاء بالعهود . همشكوريب