احتفلت الأمة السودانية.. واحتفلنا بذكرى استقلالنا المجيد.. بمرور 57 عاما على هذه الذكرى العطرة.. الذي تجسدت فيه اروع البطولات.. ونحيي فيه ذكرى روادنا الاوائل الذين ناهضوا الاستعمار.. ومنحوا نسمة الحرية والاستقلال لشعبنا الابي.. على رأسهم الزعيم الخالد اسماعيل الازهري، محمد أحمد المحجوب، ورفاقهم من الخريجين الذين صنعوا مجد السودان.. ومن خلفهم شعب السودان البطل.. ٭ والامس رددنا تلك الانشودة الخالدة اليوم نرفع راية استقلالنا.. ونغني ونترنم انا سوداني انا.. انا سوداني انا.. ابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا.. في ذكرى استقلالنا المجيد كان الانجاز.. من رجال الانقاذ.. على رأسهم حادي الركب المشير البشير ورفاقه الميامين الذين لا لانوا ولا استكانوا في خدمة هذا الشعب، رغم الكيد والمتربصين والاستهداف.. وكان افتتاح مشروع تعلية خزان الروصيرص.. أغلى هدية للشعب السوداني.. وقد شهدنا الجموع الحاشدة الذين التفوا منذ الصباح الباكر احتفاء بالعيدين الاستقلال المجيد وافتتاح تعلية خزان الروصيرص، وقد هتف الجميع.. سير سير يا بشير.. لأنه اختار كوكبة من الرجال الافذاذ.. الذين لا يعرفون اليأس.. لا استكانوا ولا مالوا.. وهم اخوة أسامة عبد الله وزير الكهرباء والسدود ورفاقه الحضري وكاروري وبقية العقد الفريد الذين عزفوا اوركسترا من صنع الانجاز بعد سد مروي وكان ذلك الحلم الذي عشناه امس وهو انجاز بعد مرور 46 عاما اكتمل الانجاز.. والذي نعتبره اعجازا.. ومن حق شعب النيل الازرق ان يحتفل.. لانه جاءه الخير الوفير.. وقد شاهدنا قبل شهر بصحبة النائب الاول الشيخ علي عثمان محمد طه في افتتاح 22 مشروعا مصاحبا لتعلية خزان الروصيرص في الصحة والطرق والتعليم وعم الخير في الزراعة وفي الثروة الحيوانية والمدن الحضرية الذي جمعت فيه 12 مدينة في الروصيرص والدمازين في ضفتي النيل الازرق.. مزودة بكافة سبل الحياة.. مستشفيات ومدارس وطرق وكهرباء.. وهذا المشروع تعلية الخزان يعم الخير السودان عامة ونقول في الكهرباء والزراعة والمياه.. هذه النهضة التنموية التي تشهدها البلاد لم تأت من فراغ.. في بناء الجسور والسدود والطرق والمصانع.. رغم الحصار كان الانجاز.. نعم حقا من توكل على الله فهو حسبه.. ونقول سير يا بشير.. في خدمة السودان.. ونسأل الله ان يعم الخير والسلام والوئام وان يعود الاستقرار للسودان في كافة مناحي الحياة.. خاصة في القضايا الاقتصادية.. ولابد ان نحارب سماسرة السوق السوداء والمفسدين الذين يحاولون تدمير اقتصادنا.. ولكن الله قادر على كل معتد اثيم.. ٭ ها نحن نستقبل عامنا الجديد نرفع الاكف جميعا الى السماء ان يجنب بلادنا الحروب والشتات وان تتوحد كلمة السودان وان يعود ابناء الوطن الى حضن الوطن.. للبناء والتعمير.. وقد ارسل حادي الركب العفو لكل من يريد بناء السودان.. ورسالتنا لحاملي السلاح ان يعودوا الى وطنهم بالحوار لا بالسلاح.. ٭ سعدنا ان مجموعة كبيرة من الرياضيين كانوا في الاحتفال.. باكتمال مشروع تعلية خزان الرصيرص وقد مثلنا كاريكا والمعز من الهلال وبلة جابر وامير كمال ورمضان عجب من المريخ وعدد كبير من الرياضيين من الذين كانوا في المقدمة في الدمازين وشاركوا في المهرجان الرياضي احتفاء بهذا الانجاز. ٭ قد ودعنا عام حزن في الرياضة.. بعد فقدنا البطولات.. وفشل فيه منتخبنا الوطني للتحليق لأمم افريقيا والحلم للوصول لنهائيات كأس العالم.. وخرجت انديتنا الهلال والمريخ واهلي شندي من الكونفدرالية.. بعد ان فشلوا في بطولة الاندية الافريقية.. والمأساة كانت خروج منتخبنا الوطني بخطأ اداري قاتل بمشاركة سيف مساوي الموقوف امام زامبيا.. وضاع الحلم.. وامتدت المأساة بين جمهور الهلال والمريخ والصراعات الادارية التي شهدتها اندية القمة والاستقالات.. واخيرا الاعتصام الجماهيري للاهلة ضد سياسة البرير.. ونكوص اتفاقية الجنتلمان بين ناديي القمة.. بانتقال البرنس وعلاء الدين للمريخ والشغيل للهلال.. نتيجة لمكايدات بين الهلال والمريخ. ٭ سادتي رياضتنا لن تتقدم قيد انملة في ظل هذا التخبط اذا لم نحسن التدبير، ونبتعد عن تصفية الحسابات.. وننبذ الخلافات ونهتم باللاعب الوطني ونضع استراتيجية للخروج من هذه الازمة بدءا بالاعتماد علي اللاعب الوطني اولا واخيرا وسيبونا من حكاية انصاف المحترفين الذين نستجلبهم من الخارج وندفع لهم مليارات الدولارات.. ومدربين اجانب والمحصلة صفر.. والله من وراء القصد.