خمسون عاماً انتظرها الشعب السوداني لتحقيق حلمه بتعلية سد الروصيرص ضمن مشاريع تنموية شاملة.. وكان الوعد بذلك أن يتم في ذكرى الاستقلال المجيد ال«57».. وفود من دول صديقة وشقيقة تقاطرت إلى الروصيرص بولاية النيل الأزرق بتشريف رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لافتتاح مشروع تعلية السيد.. فرحة غامرة ارتسمت على وجوه أبناء الولاية مستبشرين بالخير الوفير ليس للولاية فحسب وإنما للسودان أجمع. كيف تثمن هذا اليوم واجتماع مناسبتين معاً...؟ - نحن نتشرف بحلول العام الجديد بالأمل والتفاؤل! هذا التفاؤل لا ينبع من فراغ، والذي نشهده الآن في ولاية النيل الأزرق وتعلية سد الروصيرص جزءاً من استشرافنا لمستقبل البلاد الواعد بالخير خلال العام 2013 ولدينا خطة متكاملة للاستثمار هذه الخطة وافق عليها رئيس الجمهورية ونائبه الأول، وستعرض على مجلس الوزراء وهي قائمة على التركيز على الاستثمار في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، المعادن، والبترول والبني التحتية نرى بأن ما أنجز من تعلية لسد خزان الروصيرص يشكل لنا فتحاً كبيراً وطريقاً إلى المستقبل والذي تم اليوم ليس فقط إنتاج للكهرباء ! وانما هو إضافة رقعة زراعية، وترتيب مشاريع التنمية الزراعية على مستوى السودان. هذه هي أساسيات النهضة، ونحن نراها اليوم في ولاية النيل الأزرق. و إنشاء الله تكون أساساً وامتداداً لكل السودان. تقييمكم للشراكة مع دول صديقة وشقيقة في تنفيذ مشاريع تنموية مماثلة لتعلية سد الروصيرص..؟ - الحمد لله بمشاركة صناديق التنمية العربية، والتزامهم بتمويل البني التحتية في السودان، هذا في حد ذاته يبشر بالخير لأن الاستثمار هو توفير البنية التحتية ومن خلال الصناديق العربية نستطيع أن ننجز البني التحتية المطلوبة لجذب الاستثمار هذا هو المطلوب ويعني إننا موعودون بعودة السودان أقوى مما كان في مجال الاستثمار، خاصةً الاستثمار الزراعي إن شاء الله. هل مشاريع التنمية المختلفة يمكن أن تعزز الوفاق السياسي بصورة أكبر..؟ - الشعب السوداني لديه أمل كبير بهذه الحكومة هي حكومة أكدت حينما توعد توفي بما وعدت هذه تجربتها سوى في السدود وهو أفضل مثال، مشاريع كانت حلم الآن أصبحت واقعاً سواء كان في سد مروي أو عطبرة وستيت أوالروصيرص وبعد هذا كجبار، هذه مشاريع كانت يؤمل أن تنفذ.. تعلية سد الروصيرص انتظرت (50) سنة لم تنجزها الا هذه الحكومة ولذلك نحن نقول للشعب السوداني ما ورد في برنامج رئيس الجمهورية من نهضة تنموية شاملة ستمضي مسيرتها، وما رأيناه ماهو إلا جزءاً من التزام رئيس الجمهورية، وهناك الكثير من المشاريع القادمة...