تحدى حزب الأمة القومي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بأن يحصل في أية انتخابات حرة ونزيهة مستقبلاً على ال«28» دائرة جغرافية التي حصل عليها في انتخابات 1986. ورد الحزب في تعميم صحفي امس على اتهامات القيادي في الحزب الحاكم قطبي المهدي بعدم وجود رغبة لقوى المعارضة لخوض الانتخابات، وقال ان المؤتمر الوطني ينبغي أن يكون آخر من يتحدث عن الانتخابات لأنه لم يصل للسلطة عبرها وكان كسبه فيما مضى من انتخابات «بائساً وضعيفاً». وحول اتهام المؤتمر الوطني للمعارضة بالفشل، قال حزب الامة انه يكفي المؤتمر الوطني فشلا أن السودان يحتفل بالذكرى السابعة والخمسين للاستقلال والجيوش الأجنبية على أراضيه أكبر عدداً مما كانت عليه في عهد الاستعمار، وأن البلاد أصغر مساحة مما تركها الاستعمار، وأن السيادة الوطنية بفضل أحكام الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة، هي أضعف مما كانت عليه في العهد الاستعماري ، وأن الخدمة المدنية أقل كفاءة وقومية مما تركها الاستعمار. وأكد في تعميمه الممهور بتوقيع المتحدث باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي نجيب الخير عبد الوهاب حول مشاركة الاحزاب في وضع الدستور ،ان عدم مشاركة الحزب في هذا الحوار تعود لقناعته بأن البلاد التي تستعر الحرب في أكثر من ثلث أراضيها غير مهيأة للحوار حول الحقوق والواجبات قبل أن تؤمن الحكومة لجميع أهل السودان حق الحياة قبل الحوار حول هذه الاشياء. وقطع بأن أي حوار حول الدستور في غياب ترتيبات انتقالية تؤمن شمولية الدستور ومشاركة الجميع في وضعه تعتبر «جهداً عبثياً لا جدوى منه».