أخي الرئيس القائد عمر المنصور بإذن الله - بداية مني معذرة فان قصصت للحلم عنكم جناحيه وان تطاولت وصفق لساني فلي عندكم المغفرة لك التحية والتهنئة بعيد الاستقلال السابع والخمسين ولك التهنئة بتدشين مشروع تعلية خزان الرصيرص والتهنئة موصولة لباقي المشاريع القومية التي سيتم افتتاحها في الايام القليلة القادمة والتي اسعدت بها اهلك في الشمال والشرق والوسط حتى الجنوب لبيت رغباتهم ولكن يا ريس كردفان ليه منسية الا تتذكر عندما حضرت افتتاح خط مياه بارا الجوفي فالمياه رجعت عند رجوعكم الخرطوم - سيدي الرئيس لقد تعبنا كثيرا وكتبنا مواطنين ومسؤولين ونحن كما تعلم سيدي الرئيس من صناع الاستقلال - مشاور جمعة سهل والشيخ مرغني زاكي الدين طالبوا باستقلال السودان من داخل البرلمان في يوم 1955/12/19م، ورفع الزعيم اسماعيل الازهري علم السودان في يناير 1956م، وهو حفيد شيخنا الجليل اسماعيل الولي الكردفاني نحن الذين هزمنا هكس في شيكان وقائد التمرد في ود بندة نحن ابناء الهجانة فوق لم نشهر السلاح لمطلب لأن ذلك لم يكن من شيمنا ولكن نشهد الله تعطلت التنمية وظللنا في مؤخرة الولايات لعدم وجود المياه بحاضرة الولاية الابيض والتي نادينا بها منذ 57 عاما ولا حياة لمن تنادي هو مطلب وليس بالمكلفة وانما عائده سريع ولو انها (المياه) اقامت بالدفع المقدم حيث انشأنا خزان الرصيرص وسنار من مال كردفان وعرف اهل السودان الدولار والريال بصادرات كردفان الفول والسمسم وحب البطيخ والكركدي والصمغ العربي وكانت اكبر بورصة للصمغ العربي في العالم بالابيض بجانب الثروة الحيوانية.. الكارو تجوب شوارع حاضرة الولاية في تخلف مزري ويعتقد بعض من وليتهم علينا بأن هنالك عمراناً وتنمية بالولاية وليشهد الله وانا من ابناء هذه الولاية وعملت بها في العمل الخاص والعام لم تتقدم الولاية شبرا بل تخلف وسوء تخطيط مما جعلها في ربكة شديدة.. واعادة تأهيلها يأخذ الكثير من الجهد وذلك بعد ان يتكرم سيادتكم بتوصيل المياه من النيل الابيض حيث تنتعش كل المناطق التي يمر بها هذا الخط اقتصاديا.. سيدي الرئيس لا تتعدى كلفة المشروع 500 مليون دولار هذا ما سمعته من احد المسؤولين.. بالامس افتتحتم حقل حديد ارجو ان تخصصه لتوصيل المياه وسوف نرد لكم الدين ان شاء الله وارجو ان يكون هذا المشروع قوميا وليس ولائيا لأن السادة الولاة مشغولون بالامور السياسية تكوين مجالس المحليات والمجالس التشريعية والخلافات بينهم.. سيدي الرئيس ان كان هناك غضب سياسي على ولايتنا التي سبق ان صدق لها بطريق بارا امدرمان وتوقف فارجو ان تعفو وتصفح وتغفر وتمسح بيدك التي بنت وشيدت وعمرت على ضرع الغرة ام خيرا برة كما مسح المصطفى صلى الله عليه وسلم بيديه الشريفتين على ضرع شاة أُم معبد عند كسر خيمتها عندما ضربها المحل وجادت له باللبن الوفير فسقى من معه وشرب وترك الاناء ملآن فارجو ان تسقينا وستكون صدقة جارية في ميزان حسناتكم وسيظل الجيل تلو الجيل يرويها.. ارجو ان تكون هديتنا افتتاح المياه من كوستي في العيد الثامن والخمسين ان كتب الله لكم ولنا العمر ودمتم قائدا أعلى وأغلى للأمة السودانية.. وجزاكم الله خيرا،،،،،،،،،،