وقّعت قوى الاجماع الوطني والجبهة الثورية على وثيقة الفجر الجديد بالعاصمة اليوغندية كمبالا، وما نتوقعه من سيناريو حسب تجربنا مع الموقعين ومعرفتنا بخلفياتهم ان يتنصل حزبا الامة القومي والمؤتمر الشعبي من توقيعهما بحجتين: الأولى، طول امد الفترة الانتقالية التي حددتها الوثيقة بأربعة اعوام، ففي المناقشات السابقة قدر الحزبان ان الفترة الانتقالية يجب ان تكون سنة واحدة فقط تجرى بعدها الانتخابات. الثانية، النص على علمانية الدولة وهنا يمكن ان ينضم اليهما الحزب الاتحادي الديمقراطي باعتبار ان مشاريعهم السياسية تستندعلى قاعدة اسلامية لا تقبل على الاقل المجاهرة بهذا المبدأ، ما تبقى من بنود الوثيقة ستتكفل بتمزيقه الحركة الشعبية الجنوبية والمؤتمر الوطني المرتعب.