هدد حزب المؤتمر الشعبي بالانسحاب من تحالف قوى الإجماع الوطني، إن لم تتراجع وتتبرأ قياداته من وثيقة (الفجر الجديد) الموقعة في كمبالا مع الجبهة الثورية . وقال نائب الامين العام للمؤتمرالشعبي إبراهيم السنوسي في حديث ل(السوداني) إن الوثيقة بها مسعى واضح لفصل الدين عن الدولة واستبداله بنظام علماني ، لافتاً إلى أن حزبه مع سياسية تغيير واسقاط النظام عن طريق العمل السياسي وليس المسلح. وأكد السنوسي أن حزبه تبرأ من الشخص الذي وقع باسمه على تلك الوثيقة. وحذر السنوسي قيادات المعارضة من المضي في تنفيذ وثيقة كمبالا لأنها تفتح الباب لتقسيم السودان من خلال بند الاقاليم الوارد بها ، اضافة إلى غياب التشكيل الصحيح لهيكل الدولة سواء الفيدرالي أم الولائي أم المحلي بتخصيص الحكم لتلك المناطق والاقاليم وهو ما يغيب دور الدولة وسلطانها، مشددا على اعتراض حزبه على الفترة الانتقالية التي حددتها الوثيقة بواقع 5 اعوام لإقامة انتخابات من بعدها "خاصة وأن الوثيقة اضافت مكونات لا علاقة ولا وجود لها في السودان " بإدراجها مصطلحات ومسميات تبدأ بإقامة دولة مدنية علمانية وهو ما لن نوافق عليه البتة".