كشف معتمد محلية السريف، هارون حسين جامع، عن ارتفاع عدد قتلى المعارك المتصاعدة منذ خمسة ايام بين الرزيقات وبني حسين الى 31 قتيلاً و65 مصاباً ،مشيراً الى ان حصر الجثث لايزال مستمراً، وتوقع ارتفاع ارقام الضحايا خلال الايام القادمة. وقال المعتمد في تصريح ل»الصحافة» أمس ان المحلية تعرضت الى هجوم بالجمال والخيول والعربات صباح امس من ذات المجموعات المدججة بالاسلحة الثقيلة ،مبيناً ان هجوم الامس ادى الى حرق عدد كبير من القرى وسرقة عدد من المواشى والابقار والمعينات ،لافتاً الى استمرار الهجوم حتى منتصف ليلة أمس . وكشف حسين، ان والى الولاية عثمان محمد يوسف كبر اتجه لمواجهة الاحداث ميدانيا وعقد اجتماعا امس بمنطقة كبكابية مع لجنة امن الولاية لنزع فتيل الازمة مع عدد من قيادات القبيلتين ،كما عقد اجتماعا اخر بمحلية سرف عمرة مع اعيان القبيلتين، مشيرا الى ان هنالك لجان اعيان لقبيلتى البنى حسين والرزيقات والامراء ولجانا للمساعى الحميدة جاءت من المركز لاحتواء الموقف،مبدياً تفاؤله بالمساعي التى يقوم بها والى الولاية، وتوقع هدوء الاحوال قريباً. وكشف المعتمد. عن قرار لحكومة الولاية بإغلاق منجم منطقة جبل عامر بمحلية السريف بنى حسين،بعد تصاعد الاحداث وقال ،ل»الصحافة» ان قرار ايقاف عمليات التنقيب الاهلي،جاء الى حين استتباب الامن بالمنطقة، مشيراً الى استحالة استمرار التنقيب في ظل هذه الاوضاع،وأضاف المعتمد أن حكومة الولاية بصدد وضع خطة أمنية محكمة تتكامل فيها جهود الأجهزة الأمنية والشعبية لتوفير الحماية اللازمة لمحليات السريف بنى حسين وكبكابية وسرف عمرة ،موضحاً أن الصراعات أدت لحرق بعض القرى والفرقان. بيد ان عمدة دار بن السريف، عمر محمد النو، أكد في تصريح ل»الصحافة» مقتل مالا يقل عن 100 شخص واصابة اكثر من 300 جراء تجدد المواجهات ،مشيراً الى ان المجموعة القبلية المسلحة اعتدت بالمدافع والاربجي مستغلين عربات ماركة التاتشر على اكثر من 20 قرية بمحلية دار بن السريف واحرقوا معظمها بحسب مسؤولين فى المنطقة. واشار العمدة الى ان المجموعة المسلحة غزت امس منذ الصباح قري(مرتمبو و ام جروا وجاب الله وخضيرة والعدار والجهير والمندرا وسابو والكباية وابو سارة وغيرها)، واحرقتها بالكامل ،وقال ان الآلاف نزحوا منذ صباح امس الى رئاسة المحلية، بينما هنالك المئات من المفقودين ، وناشد العمدة الحكومة الاتحادية بالتدخل .