أعلن وزير البيئة، حسن عبدالقادر هلال، عن مهددات بيئية خطيرة، وكشف عن مخاطر بيئية نتجت عن ضرب الصواريخ الاسرائيلية لمصنع اليرموك العسكري اخيرا، ووصف الوضع البيئي بالبلاد بالخطير. في وقت طالبت رئيسة لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان، اميرة السر، بتشديد الرقابة على المعايير التي تضبط المصانع، وابدى نواب تخوفات من انتشار السرطانات وربطوا ذلك بالوضع البيئي. وكشف وزير البيئة في اجتماع مشترك مع لجنة الصحة والبيئة بالبرلمان أمس، عن موظف بولاية الخرطوم تسبب في الغاء منحة يابانية لتشييد محارق في الخرطوم لمعالجة النفايات الطبية، وقال ان الموظف رفض المنحة وتعلل بأن ولاية الخرطوم تستجلب الشركات وتتعاون معها في هذا المجال. واوضح الوزير انه اضطر للجوء الى ولاية الخرطوم فيما يلي المنحة اليابانية لأن الامر اصبح خارج صلاحيات وزارته، واضاف ان مشروع المحارق سقط منذ 30 ديسمبر الماضي، بيد انه صعد الامر بمخاطبة الوالي وسيجدد طلبه لليابان بإنفاذ المنحة. وقال هلال ان ضرب مصنع اليرموك جنوبي الخرطوم أثر على البيئة واشار لوجود «جسيمات صغيرة» عالقة في مساحات واسعة بالجو جراء الانفجار اثناء وبعد القصف واكد ان هناك اضرارا كبيرة طالت النظام «الايكولوجي» البيئي جراء انفجار غازات الكربون والرصاص ووصفها بالاخطر. وحذر الوزير من تواجد مرادم قديمة بكل من الحصاحيصا وكوستي دفنت فيها كيماويات منذ اربعين عاما، واشار الى ان الامطار تجرف اجزاء منها للانهار والمياه العزبة واكد وجود مكبات مماثلة تم دفنها بمشروع الجزيرة بالقرب من النيل الازرق وشدد على ضرورة معالجة الامر واخراجها. وارجع ظهور الامراض الاخيرة للتلوث البيئي واشار الى تلوث مساحات واسعة على النيل الابيض وجزء من النيل الازرق جراء صناعة السكر، وقال انه اصدر قرارا بإغلاق جميع القنوات التي تصب في نهر النيل و»لكن مرة مرة يفتحوها.. لما ضغط الموية يزيد يغفلونا». وطالب وزير البيئة، بتعديل دستور 2005 وحمله مسؤولية الاشكالات البيئية في البلاد، وحذر من انتشار الاطعمة الملوثة في الطرقات، مشيرا الى انهم خاطبوا كل الجهات لمنع استيراد الاكياس لكنها رغم ذلك تدخل البلاد. واقر بفشل مشروع ازالة شجرة المسكيت، وافاد بأن الوزارة تعاقدت مع مصريين بسياسة المصلحة ليستخدموا اخشاب المسكيت في صناعة الموبيليا قائلا «ان الازالة معناها فساد وفي النهاية يفشل وقروش تصرف بلا فائدة».
