كشفت الغرفة الصناعية بولاية شمال كردفان، عن توقف 135 مصنعا من جملة 150 مصنعا عن العمل بصورة كلية، وتشريد ما يربو عن 15 الف عامل جراء ذلك، بينما استقال رئيس اتحاد اصحاب العمل بولاية النيل الابيض احتجاجا على رسوم الولاية التي تسببت في ايقاف 50 مصنعا. واكد رئيس الغرفة بالولاية، حافظ حاج محمود، ان صناعة الزيوت التي اشتهرت بها شمال كردفان انهارت بصورة مريعة بسبب الرسوم التي تفرض على الحبوب الزيتية، وقال ل»الصحافة» ان الرسوم الكثيرة رفعت من تكلفة الانتاج واضعفت منافسة الزيوت المنتجة بالولاية مقارنة بتلك المصنعة بالخرطوم التي التي لا تفرض رسوم على الحبوب الزيتية والمحاصيل الزراعية. ولفت الى ان الولاية رغم انها المنتج الرئيس للحبوب الزيتية باتت تستورد الزيوت من العاصمة، وقال ان مصانع الولاية وجراء ذلك لم تشهد تطورا يمكنها من منافسة صناعات الولايات الاخرى، راسما صورة قاتمة لمستقبل الصناعة بالولاية اذا لم تمنح الدولة ولاية شمال كردفان ميزات تفضيلية، ورأى ان عودة التعامل مع دولة الجنوب من شأنه تحريك عجلة الصناعة بالولاية. في منحى اخر، تقدم رئيس اتحاد اصحاب العمل بولاية النيل الابيض، عبدالله عبدالسلام، باستقالته امس عبر خطاب تلقت «الصحافة» نسخة منه. وقال مصدر بالاتحاد ان استقالة عبدالسلام تعود الى الاهمال المريع الذي تواجهه الصناعة بالولاية ما جعلها قريبة من الانهيار اثر توقف اكثر من خمسين مصنعا عن العمل، واضاف المصدر ل»الصحافة» ان الرسوم العالية التي تفرضها حكومة الولاية دون استشارة الاتحاد من الاسباب المباشرة لتدهور الصناعة بالنيل الابيض، كما ان ايقاف التعامل التجاري مع الجنوب اوقع اضرارا كبيرا على التجار واصحاب المصانع.