قالت مبعوثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، هيلدا جونسون، إن المنظمة الدولية منزعجة من التهديدات المتزايدة وأعمال العنف التي تستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان بالجنوب. وتراجع جنوب السودان 13 مرتبة على مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود ليحتل الترتيب 124 من بين 179 دولة. وقالت جونسون للصحفيين ان «بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان منزعجة بشدة من تقارير عن تعرض الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان لتهديدات وترويع ومضايقات وهجمات.»،وأضافت أنه ينبغي للسلطات تسريع التحقيق في مقتل دينج تشان أوول وهو كاتب صحفي كان منتقدا للحكومة في ديسمبر الماضي في أول جريمة قتل لصحفي في الجمهورية الجديدة. وقتل مجهولون أوول بالرصاص بعد أن كتب مقالا نشر في موقع سودان تربيون وهو موقع إلكتروني إخباري مقره باريس، يدعو الحكومة إلى تحسين العلاقات مع السودان عدوتها القديمة والامتناع عن دعم جماعات متمردة هناك. وقالت جونسون، إن المخابرات العسكرية في جنوب السودان احتجزت في يناير الماضي محققين اثنين مختصين بحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة كانا يحققان في تهديدات موجهة لصحفي آخر، واستجوبتهما لعدة ساعات،وأضافت «هذه الأفعال انتهاكات صارخة للاتفاقيات التي وقعتها الحكومة وللامتيازات والحصانة التي يتمتع بها أفراد الأممالمتحدة، وقدمنا احتجاجا وفقا لذلك.» وفي عام 2011، أغلقت حكومة جنوب السودان صحيفة ديستني التي تصدر باللغة الإنجليزية بعدما انتقدت الرئيس سلفا كير لأنه سمح لابنته بالزواج من أجنبي. واحتجزت حكومة ولاية غرب بحر الغزال في يناير الماضي اثنين من كبار العاملين في الاذاعة الرسمية لعدة أيام بعد أن تخلفت المحطة عن تغطية زيارة كير لبلدة واو في ديسمبر.