٭ تنطلق غداً الثلاثاء بطولة الدوري الممتاز رقم «81» حيث تجرى مباراة الافتتاح باستاد الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور بين فريقي مريخ الفاشر الصاعد حديثاً للممتاز والهلال حامل لقب البطولة، وتتواصل مباريات الاسبوع الاول وتقام يوم الاربعاء 02 فبراير الحالي أربع مباريات على النحو التالي: ٭ المريخ * الاتحاد الأهلي مدني * الأهلي عطبرة. ٭ النيل الحصاحيصا * الأهلي الخرطوم. ٭ الهلال كادوقلي * الموردة. ويوم الخميس 12 فبراير تقام مباراتان: ٭ النسور * الأهلي شندي. ٭ الامل عطبرة * الخرطوم الوطني. ٭ وأكملت فرق الدوري الممتاز ال «41» إعدادها تحت اشراف 7 مدربين وطنيين و7 مدربين أجانب، وتراوحت مراحل اعداد الفرق من شهر الى شهر ونصف الشهر عدا فريق النيل الحصاحيصا الذي بدأ اعداده متأخراً لينطلق قبل أقل من شهر تحت اشراف مدربه الجزائري بلعكوس. ٭ فرق الهلال، المريخ، الأهلي شندي، الخرطوم الوطني، وهلال كادوقلي بدأت اعدادها محلياً ثم غادرت الى الخارج وأقامت معسكرات بكل من إثيوبيا (الهلال)، تونس (المريخ)، مصر (الاهلي شندي)، مصر (الخرطوم الوطني)، إريتريا (هلال كادقلي)، أما باقي الفرق فقد اكتفت بمعسكرات داخلية بينما خاضت كل الفرق مباريات ودية. ٭ وحول إعداد فرق الدوري الممتاز التقت (الصحافة) بعدد من المدربين وسألتهم عن الاعداد هل هو مثالي، وهل سيطرة هلال مريخ على هذه البطولة ستستمر ام سيكون هناك جديد؟ علماً بأن الهلال فاز بها «11» مرة والمريخ «6» مرات، ولم ينل كأس البطولة أى فريق غيرهما منذ انطلاقتها في عام 5991م. المدرب محمد الطيب قال: من خلال متابعتي لكل الفرق أشير الى أن المريخ نوعاً ما أحسن من الفرق الأخرى، وهذا من واقع فترة الاعداد الكاملة التي تفضي الى نهايات سعيدة، وهذه الفترة ينبني عليها الموسم كاملاً، فالفريق الذي بدأ اعداده بمراحل علمية قطعاً سيكون أفضل من الفرق الاخرى التي لم تبدأ اعدادها بهذه الصورة. وتابع الطيب قائلاً: المريخ بدأ بمروي ثم الخرطوم وغادر الى تونس وادى مباريات جيدة هناك، ولكن رغم ذلك أقول إن تصريح مدرب الفريق الكوكي الأخير عن رأيه السالب حول بعض اللاعبين لم يكن موفقاً، ولم يكن فطناً، إذ كان عليه أن يسعى للمحافظة على معنويات اللاعبين، وهذا بُعد نفسي مهم جداً، واذا كان له رأى سالب في احد اللاعبين أو عدد منهم، فعليه ألا يصرح وينتظر حتى شهر يونيو المقبل موعد التسجيلات التكميلية ليتخذ القرار المناسب. ٭ وعن إعداد الهلال قال محمد الطيب: إن الهلال بدأ اعداده مشلولاً لأنه تأخر، وعندما بدأ لم يتدرج في مراحل الاعداد وغادر الى اثيوبيا وأدى مباريات هناك لم تكن مع فرق لها وزن، واعتقد ان هذا سيؤثر عليه أكثر في دوري أبطال افريقيا، واذا اراد الهلال المنافسة بقوة إفريقياً عليه عمل برنامج إسعافي بدعوة فرق خارجية قوية. وتابع قائلاً: إن بقية الفرق ماعدا الاهلي شندي الذي سيحافظ على مستواه ومركزه الثالث، فإن اعدادها لم يكن جيداً، ولذلك ستنحصر البطولة بين هلال مريخ، موضحاً ان الاعداد السليم لاي فريق لا بد أن تكون مدته بين «54» يوماً الى «06» يوماً. ٭ المدرب ومحاضر المدربين بالاتحاد الافريقي لكرة القدم حكيم علي مرجان، قال إن اعداد الفرق هذا العام بصورة عامة هو أفضل من الأعوام السابقة، وذلك من واقع أن كل الأندية هذا العام اجتهدت لانطلاقة الاعداد مبكراً، وحقيقة مجالس ادارتها سعت لتوفير المال ونجحت في ذلك، ومن ثم جاء الدور على الأجهزة الفنية التي أعدت برنامج الإعداد كل فريق حسب امكاناته المادية، ولذلك أتوقع مستويات جيدة من معظم فرق الممتاز، وأن يظهروا للجمهور المتابع جماعية في الأداء ورقياً في المستوى مع السلوك القويم لكل اللاعبين داخل وخارج الملعب، واذا قدمت الفرق الأداء المرجو منها حسب الاعداد الجيد فإن منافسة الممتاز ستعطينا فرقاً ومنتخبات قوية لتمثيل السودان في المحافل الخارجية. ٭ خبير التدريب سعد الطيب تحدث بصورة علمية أكثر عن الإعداد، وبدأ حديثه باللياقة البدنية، وعرفها بأنها هي الاعداد الجسماني والتنمية المشتركة والمتكاملة لمختلف عناصر اللياقة البدنية، وتكييف الأجهزة الحيوية للفرد لمجابهة عبء الجهد البدني الواقع على كاهله. وهذا يعني قدرة الفرد على الأداء بأعلى مستوى وكفاءة وبأقل جهد ممكن دون أية أعباء إضافية على القلب والرئتين والعضلات، أى كفاءة البدن في مواجهة متطلب النشاط المعين. وتابع سعد الطيب قائلاً إن اللياقة البدنية تهدف لإعداد اللاعب بدنياً ووظيفياً بما يتماشى مع متطلبات مواقف الأداء في نشاط كرة القدم للوصول به إلى حالة التدريب المثلى (الفورمة الرياضية)، وذلك عن طريق تنمية الصفات الضرورية للأداء التنافسي لكرة القدم، والعمل على دوام تطويرها لأقصى مدة. واللياقة البدنية العامة والخاصة لا تنفصلان، بل تكمل كل منهما الآخر، وخلال فترة الاعداد نبدأ باللياقة البدنية الأساسية: ٭ القوة العضلية والتحمل العضلي، التحمل الدوري التنفسي، السرعة، الرشاقة، المرونة، التوافق، التوازن، القدرة والذكاء. ويواصل سعد الطيب ويقول: هناك تحمل عام، وهو مقدرة لاعب كرة القدم على الاستمرار في أداء عمل بدني ذي حمل متغير لفترة متغيرة تعمل فيها الأجهزة الحيوية والعضلات بما لا يؤثر على الأداء التخصصي لكرة القدم، وهو تحمل العضلات. ٭ أما التحمل الخاص فهو قدرة اللاعب واستمراره في الأداء المهاري والفني بدرجة عالية طوال زمن المباراة، دون أن يظهر عليه التعب أو الإجهاد أو الإخلال بمستوى الأداء، وهو تحمل دوري تنفسي. ومضى سعد الطيب في حديثه عن أنواع الحمل والتعب ومردوده والتعويض واستعادة الشفاء، وتطرق إلى اللياقة البدنية لكرة القدم ومراحل الإعداد، واختتم حديثه متمنياً لكل فرق الدوري الممتاز أن تكون بدأت إعدادها بصورة سليمة، حتى تقدم لجماهير الرياضة كل فنون كرة القدم.