قتل «53» شخصاً واصيب «83» آخرين ، فى تجدد للمعارك امس بين قبيلتى البنى حسين والرزيقات داخل محلية السريف بشمال دارفور ،استمرت المعركة اكثر من 4 ساعات. وقال شهود عيان من المنطقة ان قوات حكومية تدخلت وفضت النزاع بين الطرفين وطردت الجناة الى اماكن بعيدة من المنطقة، ونقلت الجرحى الى مستشفى الفاشر،بينما وصل للمنطقة والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر لتهدئة الاوضاع . واندلعت المعركة القبلية عقب اجتياح مسلحين صباح امس محلية السريف التى تضم آلاف النازحين بعربات دفع رباعى ورشاشات ثقيلة ،وبدأوا الهجوم بإطلاق الرصاص بصورة عشوائية على المنطقة، الامر الذى دفع بأهل المنطقة لمحاولة صد الهجوم. وكان الاف من النازحين قد استوطنوا فى محلية السريف عقب تعرض قراهم المجاورة الى اعتداءات قبلية عقب احداث جبل عامر فى الاسابيع الماضية. وقال عمدة السريف ان 53 من البنى حسين قتلوا بينهم اطفال فى المواجهات بينما جرح 83 منهم وان حالات بعضهم خطرة، واشار الى عودة الاستقرار الى المنطقة بعد تدخل الجيش وفض المواجهة، ونوه الى ان السلطات اخلت الجرحى عبر الطيران الى الفاشر لتلقى العلاج كما تدخلت بعثة «يوناميد» بطائرات واخلت بعض الجرحى الى مدينة الفاشر، بينما طالبت لجنة مبادرة ذات البين فى احداث جبل عامر التى يرأسها وزير التربية السابق حامد تورين بإعلان حالة الطوارى بمناطق السريف ،وقال المتحدث الرسمى باسم اللجنة خالد دبكة ان اعلان الطوارى بتلك المنطقة وتدخل الجيش هما الحلان المطلوبان. من ناحيتها نقلت «سونا» ان ضحايا المواجهات المسلحة بين قبيلتي البني حسين والرزيقات الشمالية (الأبالة ) راح ضحيتها 60 شخصا . وقالت على لسان شهود عيان إن مسلحين من الابالة كانوا على متن عدد من السيارات اللاندكروزر رباعية الدفع والجمال شنوا هجوما صباح أمس، مما أسفر عن مقتل هذا العدد كأكبر حصيلة تشهدها المواجهات المسلحة فى يوم واحد منذ اندلاع الاشتباكات بين الجانبين فى الأسبوع الأول من شهر يناير الماضي بسبب التنقيب العشوائي عن الذهب بجبل عامر والتي توقفت باتفاقية هدنة تم التوقيع عليها بين الجانبين في يناير المنصرم .