انتقد مسؤول في الاتحاد الاوروبي تداعيات محاكمة الفنان واصدقائه الثمانية المتهمين بالافعال الفاضحة وعزمهم عقد زواج شواذ في شقة بالخرطوم بحري . ويحمل احد المتهمين التسعة الجنسية الكندية حيث ولد وترعرع هناك وعاد بعد تخرجه الى السودان بحسب تأكيدات احد المتهمين ل»الصحافة». واستمعت المحكمة امس في جلستها الرابعة للقضية بمحكمة النظام العام ببحري بحضور مناديب من الاتحاد الاوروبي والسفارة الكندية، الى شهود الاتهام في القضية الذين قدموا أدلة عبارة عن مستندات لاحكام قضائية ضد المتهم الثاني «الفنان» ، لكن المحكمة رفضتها بعد ان اتضح ان بعضها تمت تبرئته منها بينما قبلت المحكمة صحة امر التفتيش الذى بمقتضاه تم تفتيش الشقة. لكن محامي الدفاع قال للصحفيين عقب نهاية الجلسة ان صحة امر تفتيش الشقة او بطلانه تركه القاضي الى مرحلة اخرى ليبت فيه، وحدد القاضي جلسة اخرى يوم الاثنين القادم لسماع بقية شهود الاتهام. وحضر جلسة امس مندوب من السفارة الكندية وممثل للاتحاد الاوروبي وصل الى مباني المحكمة بعربة دبلوماسية وبدا قلقا وهو ينتظر بداية الجلسة التي تأخرت الى الظهر، بينما تحدث المندوب الكندي امس بالمحكمة مع بعض المتهمين ومع هيئة الدفاع. وقالت هيئة الدفاع ان مندوبي الاتحاد الاوروبي والسفارة الكندية انتقدوا بشدة تداعيات القضية والتشهير بالمتهمين، واعتبروا تهويل القضية وملابساتها عدم مراعاة لحقوق الانسان . يذكر ان المندوب الكندي وزملاءه التقوا بمسؤولين في وزارة العدل وبقاضى المحكمة قبل ايام. وكانت شرطة النظام العام قد اقتحمت شقة بحي الصافية بشبهة الافعال الفاضحة والقت القبض على تسعة اشخاص من بينهم فنان مشهور على نطاق بحرى وفتحت في مواجهتم بلاغات بالازعاج العام والافعال الفاضحة بعد ان ضبطت معهم حناء وكريمات ودلكة وازياء نسائية ووضعوا في الحراسة واطلق سراحهم بالضمان الشخصي. وعقدت 3 جلسات من قبل وانكر الفنان والمتهمون اي اتجاه لهم لعقد زواج مثليين او افعال فاضحة، وانكروا كل التهم الموجهة ضدهم ، وقالوا انهم مظلومون وانهم كانوا مجتمعين بغرض «الونسة». وبدا بعض المتهمين التسعة قبل عقد جلسة امس مشتتي التفكير وحزينين، بينما شوهد احدهم والدموع تغالبه، وحضر بعض ذوي المتهمين لمؤازرة ابنائهم ، وقال احد المتهمين انه فوت دراسته الجامعية بسبب هذه القضية، وفضل ان يتم الفصل في القضية بسرعة ايا كان قرار القاضي. واكد احد المتهمين نيته مغادرة البلاد بسبب الظلم الذي تعرض له من المجتمع في هذا القضية، على حد قوله، وقال انه كان يفضل الموت على اتهامه بالشذوذ والافعال الفاضحة كما انتقد بشدة التشهير بهم.