اختتمت يوم أمس الخميس فعاليات المؤتمر السنوي للدراسات الانسانية والتربوية الذي نظمته كلية الدراسات العليا بجامعة الخرطوم تحت شعار «نحو نهضة واثقة» وسط حضور كبير من الاساتذة والمختصين من داخل وخارج السودان، وقدمت خلاله العديد من الاوراق العلمية والسمنارات والمحاضرات في مجالات مختلفة، وصاحب المؤتمر معرض لكليات الجامعة المشاركة في المؤتمر وهي «كلية التربية، الاقتصاد، العلوم الادارية، الآثار وكلية الآداب بأقسامها المختلفة: العلوم الجغرافية» بالاضافة الى المعاهد التابعة للجامعة «معهد كونفوشيوس، معهد الدراسات الانمائية، معهد العلامة عبد الله الطيب، معهد الحكم الاتحادي» حيث ضمت العديد من المعارف الجديدة، ملف «ونسة» قام بجولة في أقسام كلية الآداب للتعرف على اللغات التي تدرس في الجامعة، فكانت هذه الحصيلة: كونفوشيوس حكيم الصين العظيم: «نيهاو» في معرض قسم اللغة الصينية استقبلنا «جيان خا» مدير معهد كونفوشيوس بنفسه، ورحب بنا على الطريقة الصينية، وابدى سعادته بأن يكون حضوراً في السودان الذي يعتبر من اكثر الدول الصديقة للشعب الصيني، وقال: «السودانيون لديهم شغف كبير بتعلم اللغة الصينية» وأضاف قائلاً: «قد لا يعرف الكثيرون أن كونفوشيوس حكيم الصين هو صاحب المقولة المشهورة «أفضل للعالم أن يوقد شمعة من أن يلعن الظلام»، ومن جانب آخر حظي المعرض الصيني بإقبال كبير من الزوار الذين جاءوا للتعرف على التراث الصيني والأكلات الشعبية من المطبخ الصيني، والبعض خرج وهو سعيد يحمل اسمه مكتوباً باللغة الصينية كأجمل هدية. الإنجليزية لغة العرب الثانية جاءت الى السودان منذ زمن بعيد، وتعتبر اللغة العالمية الاولى، ويتحدث بها ربع سكان العالم بطلاقة، اننا الان داخل معرض قسم اللغة الانجليزية، واستقبلتنا سوزان بابتسامة وقالت «مرحب بكم في قسم لغة العلم والمعرفة»، وابدت زميلتها كريستا من معهد اللغة الانجليزية سعادتها بالوجود في السودان لتدريس اللغة الانجليزية، وأوضحت ان الطلاب السودانيين شغوفون بالمعرفة ويرغبون دوماً في تعلم اللغة الانجليزية كي تساعدهم في مواصلة دراساتهم العليا. واضافت قائلة: «يهدف معهد اللغة الانجليزية في جامعة الخرطوم إلى اقامة كورسات مكثفة في اللغة الانجليزية عبر مناهج تتميز بمناخ تفاعلى، ويرمي المعهد الى تنمية وتطوير مهارات الاتصال لدى الدارسين عموماً». ناس باريس الفرنسية: «ميغسي بوكو» ومن بلاد نهر السين وبرج ايفل كانت الدهشة موجودة، وابدع طلاب قسم اللغة الفرنسية في تأكيد ان اللغة الفرنسية مازالت هي اللغة الاولى في المخاطبة الفخيمة ولغة الدبلوماسية الدولية، ولغة الثقافة والفن والسفر والانفتاح على العالم، وهي لغة الحب والعقل، ويكفي انها لغة الملوك، وفي ردهات المعرض قال لنا الاستاذ المغربي مصطفى الاسامي إن قسم اللغة الفرنسية به طلاب مميزون، لأنهم جاءوا عن رغبة حقيقية، ولدينا الآن فرقة مسرحية من طلاب القسم سوف يشاركون في مهرجان فرنسا المسرحي في مارس المقبل، لذلك نبذل اقصى جهودنا في تمثيل السودان بأحسن صورة ممكنة، بالاضافة الى ذلك احتوى المعرض على العديد من التفاصيل عن الحياة الفرنسية، وعدد من الصور لأبرز الاماكن السياحية الشهيرة، وكذلك صور لأبرز المبدعين الفرنسيين اشهرهم لاعب النادي الملكي السابق زين الدين زيدان. روسيا تقدم لكم: مكسيم غوركي وتولستوي وفي مدخل معرض قسم اللغة الروسية استقبلتنا صورة الرئيس فلادمير بوتين، وفي داخل المعرض كانت الثقافة الروسية حاضرة، البيت الروسي البسيط بأدواته الانيقة، وفي الجانب الآخر من المعرض اصطفت صور عظماء الادب الروسي في ابهى حلة «بوشكين، تلوستوي، دوستويفيسكي، تشيخوف، وماكسيم غوركي»، وتحتها مجموعة من ابرز اعمالهم الادبية الخالدة التي شكلت فتحاً عالمياً في مجال الكتابة الادبية، الطالبة بقسم اللغة الروسية رونق عبد اللطيف ذكرت لنا أن روسيا الاتحادية تعتبر من أكبر دول العالم من حيث المساحة التي تبلغ «17» مليوناً و75 ألف كيلومتر مربع، وتتوزع أراضيها بين قارتي أوروبا وآسيا، وتمثل جسراً بين القارتين، وعاصمتها هي موسكو، والعملة الرسمية هى الروبل. واضافت قائلة: «روسيا دولة متنوعة في كل شيء، عدا شتائها البارد ودفء سكانها الطيبين، وتعتبر اللغة الروسية واحدة من أكثر اللغات استخداماً في أوروبا ودول آسيا الوسطى ويتحدث بها حوالى «300» مليون نسمة، وروسيا مشهورة بصناعة الطائرات المدنية والحربية، اذ أن اغلب الطائرات السودانية الآن هي طائرات روسية الصنع، بالاضافة الى تميزهم في الفضاء، فهي تزخر بالمتاحف والمسارح والمعارض الفنية، وتضم العديد من التماثيل والأعمال الفنية، وتشكل محطات المترو فيها متاحف قائمة بذاتها، وبالطبع لا يمكن تجاهل المسجد الجامع في سانت بطرسبورغ الذي افتتح رسمياً في عام 1913م، حيث يعد أحد أكبر المساجد في أوروبا».