اعلن مدير جامعة الخرطوم،البروفيسور صديق مصطفى حياتي ،استمرار الامتحانات بمعظم كليات الجامعة دون التأثر بعملية الاعتصام الذي نفذه بعض اساتذة الجامعة احتجاجا على تأخر الاستحقاقات المالية ،مؤكداً ان مجموعة من الاساتذة تطوعوا في عمليات تسيير ومراقبة الامتحانات ،وأقر بتراجع تصنيف الجامعة افريقياً الى المركز21 من 12 في العام الماضي ،موضحاً ان احداث الجامعة جراء العنف الطلابي حالت دون الاهتمام بصفحة الجامعة التي تعتمد كمعيار اساسي للتصنيف. واعترف مدير جامعة الخرطوم في مؤتمر صحفي امس بشرعية مطالب الهيئة النقابية للعاملين بالجامعة ،وقال ان ادارة الجامعة تتفهم الحق المشروع في اللجوء الى الاضراب للحصول على الاستحقاقات المالية ،موضحا ان الجامعة اجرت اتصالات بوزارة التعليم العالي ووزارة المالية الاتحادية والنائب الاول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ،مشددا على اهمية سداد المتأخرات المالية ،واضاف « يجب على وزارة المالية ان تسدد هذه المبالغ على وجه السرعة «. ونقل حياتي شكره الى الاساتذة المعتصمين والمتطوعين، وقال انه من موقعه يتقدم بالشكر لمن اعتصم ولمن تطوع لتسيير الامتحانات، وقال «نؤيد من اضرب ونشكر من تطوع» ،مبينا ان حوالي 62 استاذا بكلية الدراسات الاجتماعية والاقتصادية تطوعوا لتسيير الامتحانات ومراقبتها ،مشيرا الى ان الامتحانات تسير وفقا لما خطط له مجلس عمداء الجامعة. ونفى حياتي بشدة التصريحات التي نسبت اليه وتناقلتها المواقع الاسفيرية بشأن الاستعانة بأجانب لاجراء الامتحانات ولمواجهة تهديد الاساتذة، وقال « هذه اخبار مصنوعة ولا اريد ان اخوض في تفاصليها حتى انأى بنفسي عن استخدام تلك العبارات الغريبة». واقر بتراجع تصنيف جامعة الخرطوم عالميا وافريقيا الى المرتبة 21 من المركز 12 بسبب احداث الجامعة وعدم الاهتمام بصفحة الجامعة على «الويب سايت» والتي تعتمد كمعيار اساسي في عملية التنصيف العالمي، كما ان تصنيف شنغهاي يشترط حصول عالمين من الجامعة على جائزة نوبل العالمية بجانب مسائل متعلقة بالبحث العلمي لادراجها ضمن الجامعات التي تستحق خوض غمار التنافس ،واستبعد ادارج الجامعات السودانية في العملية قريبا ،وقال ان هناك شروطا صعبة للانضمام الى المجلة العالمية ابرزها خلق علاقات مع محرريها ،موضحاً ان جامعة الخرطوم ماتزال تحتفظ بريادتها وتعمل على خلق مبادرات سلمية على مستوى القطر . وفيما يتعلق باحتراق وتلف ممتلكات طلاب داخلية الوسط في شهر يناير الماضي، قال حياتي ان ادارته اجرت اتصالات مع صندوق دعم الطلاب وحددت الطلاب المتضررين عبر كلياتهم وتم تعويضهم بشكل كامل تفاديا لاستغلال بعض التنظيمات السياسية للعملية واثارتها على نحو غير مقبول،كما اعلن عن مساع تقودها الجامعة لاعادة داخليات البركس ضمن ممتلكات الجامعة اثر نزاع مع صندوق دعم الطلاب، مشددا على ان الجامعة لن يهدأ لها بال قبل ايلولة هذا الصرح اليها، واكد ان داخليات البركس ماتزال تخدم طلاب الجامعة بالايواء والسكن، وكشف عن اعادة مبنى السفارة الاثيوبية ضمن ممتلكات الجامعة بعد ان بذلت الادارة جهودا جبارة . وقلل حياتي من تأثيرات هجرة اساتذة الجامعة على الاوضاع الاكاديمية، وقال ان جامعة الخرطوم لم تتأثر بالعملية نسبة لتطبيق عملية الاحلال بشكل فعال وتعيين المتفوقين من الخريجين وتأهليهم على نحو خاص، واصدار اشتراطات بالانتظام في رسالة الماجستير للمعينين حديثا. كما انتقد مدير جامعة الخرطوم ،تكدس عمال الجامعة وقال ان العمال الذين يندرجون في الدرجة الثانية بالجامعة اكثر من عمال السودان الذين يندرجون في ذات الدرجة، موضحا ان ايلولة داخليات الجامعة لصندوق دعم الطلاب تسببت في ايلولة العمال الى الجامعة وخلق تكدس، وكشف عن اعتزام اللجنة المكلفة بإجراء انتخابات اتحاد طلاب الجامعة بإصدار نتائجها بالتزامن مع بداية العام الدراسي المقبل ،وقال ان اللجنة تجري تقصيا مع الطلاب والخريجين واساتذة الجامعة لاجراء تغييرات جذرية في عملية التصويت وعملية التمثيل النسبي و انتخاب الحر المباشر. وشدد حياتي على ان جامعة الخرطوم هي افضل جامعة في العالم من حيث اتاحة الحريات لطلابها، لكنه دعا الطلاب الى الابتعاد عن العنف والعنف المتبادل واثراء نقاشات في الهواء الطلق عبر الفكر والثقافة والعلم واجراء المناظرات.