شاهد.. مقطع فيديو للفريق أول شمس الدين كباشي وهو يرقص مع جنوده ويحمسهم يشعل مواقع التواصل ويتصدر "الترند"    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    شاهد بالفيديو.. لاعبون سودانيون بقطر يغنون للفنانة هدى عربي داخل الملعب ونجم نجوم بحري يستعرض مهاراته الكروية على أنغام أغنيتها الشهيرة (الحب هدأ)    محمد وداعة يكتب: مصر .. لم تحتجز سفينة الاسلحة    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    الدردري: السودان بلدٌ مهمٌ جداً في المنطقة العربية وجزءٌ أساسيٌّ من الأمن الغذائي وسنبقى إلى جانبه    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    مدير المستشفيات بسنار يقف على ترتيبات فتح مركز غسيل الكلى بالدندر    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    لم يقنعني تبرير مراسل العربية أسباب إرتدائه الكدمول    نشطاء قحت والعملاء شذاذ الافاق باعوا دماء وارواح واعراض اهل السودان مقابل الدرهم والدولار    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    تنسيقية كيانات شرق السودان تضع طلبا في بريد الحكومة    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مدير جامعة الخرطوم : ملف «البركس» ما زال مفتوحاً ..أزمة البحث العلمي ظلت قائمة
نشر في سودانيات يوم 30 - 07 - 2011

ظلت قضايا جامعة الخرطوم مثيرة للاهتمام والجدل بلا منازع مقارنة مع رصيفاتها، فقد شهدت الجامعة مؤخراً تصاعد النقاش حول العديد من القضايا كتحويل ملكية داخليات البركس من الجامعة إلى صندوق رعاية الطلاب وكذلك أضراب الاساتذة والعاملين احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية، فالكثير من الاسئلة الملحة تدور حول مكانة الجامعة مؤخراً، كموقفها من التعريب وهجرة الاساتذة واستيعاب اعداد كبيرة من الطلاب وشكاوى بعض الاساتذة من عدم تهيئة البيئة الجامعية بصورة تعين الاستاذ على اداء مهامه الاكاديمية.
أما السؤال المحوري الذي يطرحه الكثيرون من المهتمين فهو هل ما زالت الجامعة «جميلة ومستحيلة؟» كل هذه الاسئلة والاستفهامات طرحناها على بروفيسور «صديق الشيخ حياتي» مدير جامعة الخرطوم في أول حوار صحافي له منذ توليه إدارتها فخرجنا منه بالافادات التالية.
* حدثنا عن الواقع الاكاديمي لجامعة الخرطوم؟
- تتميز جامعة الخرطوم بأن فيها أفضل اساتذة، ليس في السودان فحسب بل وبين اقرانهم في الجامعات العالمية، ويرجع ذلك للطريقة التي يتم بها أختيار الاساتذة، وطريقة تدريبهم وترقيتهم، كما أن طلابها هم أفضل طلاب السودان في الشهادة الثانوية ، وتتم مراجعة مقرراتها دورياً، وليس من الانصاف مقارنتها بكثير من الجامعات الأخرى.
* كيف تقيمون تجربة تعريب الجامعة؟ هل هي ناجحة أم تحتاج لاعادة نظر؟
- ظل هذا السؤال يدور منذ ان بدأ التعريب في تسعينيات القرن الماضي وظل الحوار فيه يدار سياسياً عبر اجهزة الاعلام وفي منابر الطلاب في الجامعات، ولم يحتكم فيه إلى النواحي العلمية، وبنيت معظم المواقف الرافضة للتعريب من إرث يعتقد بأن السياسة والايدولوجية البحتة كانتا وراء فرض سياسة تعريب مناهج التعليم العالي بصورة عجلى، قفزت فوق المتطلبات اللوجستية الواجب انفاذها بطريقة منهجية، مما أدى لاحساس بعض الاساتذة والطلاب بأن قرار التعريب كان قراراً سياسياً وفوقياً، فالذين لا يشجعون التعريب حجتهم أنه يؤدي لضعف اللغة الانجليزية ويدعون أن الانجليزية هي لغة العلم وسيزداد الفاصل بين الخريج الذي يدرس باللغة العربية وبين المعرفة والعلوم المتاحة في الكتب والشبكة الدولية للمعلومات، أما المتحمسون للتعريب فحجتهم أن معظم الدول المتقدمة تدرس بلغتها كفرنسا والمانيا والصين والنرويج واسرائيل وغيرها، ولم نسمع عن هذه الحجج عندهم، فاللغة ليست مشكلة انما هي وسيلة مرنة ورحبة.
* يكثر الحديث عن مشاكل البحث العلمي.. هل الجامعة تواجه مشاكل في هذا الاتجاه؟
- أزمة البحث العلمي ظلت قائمة والجدل حولها ليس جديداً، وهي ليست ازمة خاصة بالسودان أو جامعة الخرطوم وحدها، وانما هي ازمة دول وجامعات كثيرة في العالم لها ذات الشكوى، فالبحث العلمي يواجه مشاكل كثيرة جداً أهمها التمويل، وعادة يتم تمويل البحوث بجزء مما تخصصه الدولة من الدخل القومي ويتراوح عالمياً بين «1-4%» من دخلها القومي، كما يتم تمويل البحوث الموجهة للصناعة من الشركات واصحاب العمل وكلاهما ضعيف في السودان، و على الرغم من كل تلك التحديات فحصيلة الأبحاث بجامعة الخرطوم من متطلبات الاستراتيجية القومية الشاملة وصلت إلى مناسيب «57-001%» في الزراعة والثروة الحيوانية والموارد الطبيعية والبشرية وابحاث الصناعة والطاقة والتعدين ومعلومات الأرض.. وحققت نسبة «06-57%» في الاستراتيجية الاقتصادية والعلاقات الخارجية و الادارة السياسية والنظام العدلي، أما مؤشرات ابحاث الثقافة والاعلام والتقانة والنقل والمواصلات والاتصالات والتخزين فقد وصلت إلى «54-05%».
* يقال عن الجامعة انها جميلة ومستحيلة، هل ما زالت تنطبق عليها تلك المقولة؟
- يتجلى جمال جامعة الخرطوم وتظهر استحالتها في أن جميع ابناء السودان وأولياء امورهم يتمنون ان يجدوا لحملة الشهادات الثانوية فرصة القبول بها. وما زالت رغبات الطلاب في ملء الاستمارات تبدأ بجامعة الخرطوم وتمتلئ مقاعد كليات الجامعة قبل غيرها إلى الآن وذلك لتميزها ولوضعها داخل وخارج السودان.
فجامعة الخرطوم لا تزال هي محط التطلع، ولا تزال هالتها المؤثرة تغري وتجتذب الأجيال وراء الأجيال. ولا تزال تتمتع بالصيت الذائع كوجهة مفضلة للخيار الجامعي للتعليم العالي بسبب اجتذابها للطلاب المؤهلين، وهيئة تدريسها المتميزة.. فضلاً عن تمكن طلابها من الحصول على فرص أوسع نطاقاً للتوظيف بعد الدراسة.. وما زال لخريجيها بريق خاص وسحر يميزهم عن غيرهم من خريجي الجامعات الأخرى، وما ذاك إلا عبق من تاريخها التالد وحاضرها المشرف. وهي تتمتع بالمحافظة على التقاليد مع متابعة التحديث من خلال مجالسها المحكمة. ولا يزال بعض الأساتذة بمؤسسات التعليم العالي حريصين على قبول ابنائهم بجامعة الخرطوم حتى ولو على النفقة الخاصة على الرغم من انه يمكن قبولهم في القبول العام بمؤسسات التعليم العالي الأخرى.
* ولكن الجامعة تستوعب أعداداً كبيرة من الطلاب، ألا يؤثر ذلك على الأداء الأكاديمي؟
- تتميز الجامعة بأن لها نظاماً أساسياً يُسمى مجلس التخطيط الذي يرأسه رئيس مجلس الجامعة بروفسيور الأمين دفع الله، ولهذا المجلس خمس لجان أولها لجنة التخطيط الأكاديمي. وتعني هذه اللجنة - وهي برئاسة السيد نائب المدير د. سمية أبو كشوة- بدراسة الأعداد المخططة للطلاب المقبولين سنوياً وأعداد أعضاء هيئة التدريس الذين سيتم تعيينهم وكذلك اعداد القاعات وصيانتها وأعداد المعامل وتجهيزها ويتم ذلك سنوياً وفق الخطط التي تعمل بها الجامعة، كما أن الجامعة في توسع أكاديمي مستمر، فهي تنشئ الآن مجمعاً كاملاً بحي عمر المختار يسع لأكثر من «21» ألف طالب.. كما تمت إضافة مباني كاملة بالجامعة لمدرسة العلوم الإدارية وكلية علوم المختبرات وكلية الإنتاج الحيواني بالإضافة لمباني لأقسام جديدة لكليات العلوم الرياضية وكلية الطب وقاعات بكليات مختلفة بعضها بتمويل من الجامعة والآخر بتمويل من التعليم العالي.. وقد فصلنا الوضع الأكاديمي للجامعة في اجابتنا عن تساؤل سابق.
* ماذا بشأن الإضراب الأخير للعاملين والأساتذة بالجامعة؟ وكيف تعاملتم معه؟
- نفذت الهيئة العامة لنقابة العاملين بجامعة الخرطوم إضراباً في الفترة من الأحد 91/6 إلى الثلاثاء 12/6 وكانت المطالبات منحصرة في استحقاقات العاملين فيما يلي البديل النقدي، وبدل الترحيل، وبدل التذاكر والترقيات. واصدرت إدارة الجامعة بياناً أوضحت فيه الآتي:
أولاً: تتفهم إدارة الجامعة الحق المشروع للهيئة الفرعية لعمال الجامعة في اللجوء للإضراب كأحد وسائل تحقيق هذه المطالب المشروعة.
ثانياً: تؤمن إدارة الجامعة على هذه الاستحقاقات، وقد ظلت الإدارة تسعى بشكل حثيث و جاد لاستيفائها، عبر كل الجهات المعنية «وزارة المالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي» إيماناً من الجامعة بأنها مستحقات وحقوق منصوص عليها بموجب المنشورات الصادرة من الجهات المعنية بالدولة، وبالتالي فإن سدادها واجب على وزارة المالية.
ثالثاً: وفي إطار سعي إدارة الجامعة لحل القضايا فقد تم تشكيل لجنة مشتركة من وزارة المالية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعة لمتابعة سداد كل الالتزامات المالية المستحقة من البديل النقدي، وبدل الترحيل والتذاكر.
ولقد تفهمت الجهات ذات الصلة مشكلة جامعة الخرطوم.
* كثر الحديث عن هجرة الأساتذة من الجامعة في الفترة الأخيرة؟
- أسباب الهجرة معروفة للجميع وتتمثل في ضعف مخصصات الأساتذة خاصة كبار الأساتذة، والتي لا تفي بمقابلة احتياجات ومتطلبات أسرهم من تعليم وعلاج بخلاف المتطلبات الأخرى التي تضاعفت تكاليفها مع عدم وجود أية زيادة في مخصصات الأساتذة. صحيح كثر الحديث عن هجرة الاساتذة ولكن لم يثر الحديث عن رجوع آخرين منهم. فقد ظلت جامعة الخرطوم وما زالت تفقد وتكسب عدداً من الأساتذة شهرياً.. وقد إزداد عدد المهاجرين في السنتين الماضيتين خاصة للمملكة العربية السعودية، وذلك لأن المملكة أنشأت عدة جامعات جديدة وحرصت السعودية في الفترة الأخيرة على اعطاء الأولوية لأساتذة جامعة الخرطوم فإن لم تجد بحثت عن أستاذ في نفس التخصص في جامعة أخرى.. وفي المقابل يتم تعيين الأساتذة الذين انتهت فترة إعارتهم ورجعوا لأقسامهم في الكليات المختلفة. وتعقد الجامعة إجتماعاً شهرياً لتعيين وإعادة تعيين وترفيع وترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
* لكن هنالك نقصاً حاداً في هيئة التدريس ببعض الكليات بالجامعة بسبب تلك الهجرة:
- يوجد نقص في هيئة التدريس ببعض الأقسام أو التخصصات وليس السبب الأساسي فيه هجرة الأساتذة، ففي بعض أقسام كلية علوم التمريض وكلية المختبرات الطبية وقسمي التعدين والنفط بكلية الهندسة لا يعزي النقص لهجرة الأساتذة. و عموماً فهنالك تخصصات يوجد فيها نقص في كل جامعات السودان منها - بالإضافة للأقسام أعلاه- التخصصات في العلوم الطبية الأساسية واللغة الإنجليزية وبعض أقسام كلية الصيدلة، وقد تم عرض هذه المشكلة في أكثر من منبر وإجتماع بإشراف وزارة التعليم العالي وقد اقتضى الأمر في بعض التخصصات الاستعانة بأساتذة من جمهورية مصر ومن العراق. أما داخل الجامعة، فقد أولت لجنة التخطيط الأكاديمي وهي أحد اذرع مجلس التخطيط بالجامعة هذا الأمر عناية خاصة. وتسعى إدارة الجامعة لمعالجة الوضع الماثل بالاستعانة ببعض المتعاونين بصورة مؤقتة لتدريس بعض المقررات. وتقوم الجامعة باستيعاب اعداد كبيرة من مساعدي التدريس سنوياً. وتدريبهم داخلياً وخارجياً لمقابلة النقص في اعداد الاساتذة إضافة إلى ذلك حمل الراية من بعض الأساتذة الذين بدأت أعداد منهم في التقاعد. بالإضافة أيضاً لتدريب وتأهيل كوادر لمقابلة التخصصات الحديثة والتي تجدد بإستمرار بتطور المعرفة.
* بعض عمداء الكليات يشكون من نفوذ أعضاء اتحاد الجامعة عليهم. ما صحة هذا الأمر؟
- أولاً: لا يوجد حالياً اتحاد بالجامعة لعدم اكتمال النصاب في الانتخابات التي جرت في نوفمبر 0102م.
ثانياً: لا يوجد إطلاقاً تعامل مباشر بين عمداء الكليات واتحاد الطلاب. وتتم كل المعاملات بين الاتحاد والجهات الادارية الأخرى بالجامعة عبر عمادة شؤون الطلاب التي تتولى التنسيق بين الاتحاد والجهات الأخرى أو بالتوجيه المباشر من مدير الجامعة لعمداء الكليات.
ثالثاً: تعمل الجامعة على تأكيد علاقة تتسم بالإحترام والإلتزام باللوائح بين الطالب والإدارة.
رابعاً: إدارة الجامعة لا تتردد في عقد مجلس تحقيق ومن ثم مجلس محاسبة لأي طالب إن كان عضواً في اللجنة التنفيذية للإتحاد أم لا، إذا أخل بنظم الجامعة.
* ما رأيك في نقل ملكية الداخليات من جامعة الخرطوم إلى صندوق رعاية الطلاب؟ هل هناك جهود لاستعادتها؟
- درجت جامعة الخرطوم دائماً أن تكون هي السند والعضد لكل القرارات الوطنية التي تحمل قضايا الوطن المهمة والمصيرية فكانت سباقة في العمل الوطني و سباقة في العمل البحثي والتعليمي فكانت ثورة التعليم العالي و التي ارتكزت في كل مقوماتها على المؤسسة الأم العريقة جامعة الخرطوم فحملت هذه المسئولية حيث أسست الجامعات بمختلف ولايات السودان، ودعمتها بالكوادر من اساتذة وغيرهم من الكوادر المختلفة والمساعدة، ثم جاءت سياسة انشاء صندوق دعم الطلاب الذي آلت إليه مهمة إسكان الطلاب، فكان لجامعة الخرطوم الدور الرائد في تثبيت قواعد الصندوق ومنحته خبراتها وارشاداتها وكذلك منحته الارضية التي ينطلق منهما وتم تسليمه معظم داخليات جامعة الخرطوم. وتوجد لدينا اتصالات ولجان مشتركة مع الصندوق، واجتماعات تنسيقية راتبة تكاد تكون شهرية.. أما فيما يخص أيلولة البركس إلى صندوق رعاية الطلاب فقد أوضحت مؤسسات الجامعة المختلفة وجهة نظرها حول هذا الأمر من قبل. وأوضحنا للأسرة الجامعية الجهود التي تبذلها مؤسسات الجامعة المختلفة بما فيها مجلس الجامعة، لمعالجة هذا الأمر. ونتطلع الأسرة الجامعية بصورة دورية بما يستجد فيه. ونعتقد ان هذا الملف ما زال خاضعاً للنقاش والتداول وننظر ونطمح في معالجة هذا الأمر بصورة إيجابية.
* ما مصير المنشآت التابعة للجامعة بالبركس؟
- ما زال الوضع كما كان عليه، فالداخليات يشرف عليها الصندوق، وتشرف الجامعة على بقية المنشآت كعمادة شؤون الطلاب ودار اتحاد الطلاب وعيادة العيون والمسبح وغيرها.
* هناك شكوى من الاساتذة أن البيئة بالجامعة غير مهيأة.. ما تعليقكم؟
- البيئة الجامعية في الجامعة تشمل إدارة الجامعة والاستاذ نفسه والطالب والموظفين والقاعات والمعامل والبنى التحتية الضرورية الأخرى.. ولعل المقصود هنا الاستاذ ومستحقاته بالإضافة إلى البنى التحتية.. فيما يلي الاستاذ نفسه فإن اختياره في الجامعة يتم بتأني ودقة ولا يتم إختياره إلا ان يكون أهلاً لذلك. أما حقه من مرتب وعلاوات وحقوق ومكتب وقاعات وأجهزة ومعامل.. فإن هدفنا الأول للفترة المقبلة إن شاء الله هي حقوق العاملين. ونحب أن نبشر هنا بالعمل الإيجابي الذي تم مع الجهات ذات الصلة في استحقاقات العاملين فيما يلي البديل النقدي، وبدل الترحيل، وبدل التذاكر فإنها في طريقها للحل النهائي بالجامعة وسنفصح عن ذلك في حينه إن شاء الله.. أما القاعات والمعامل فهي تتباين من كلية لأخرى وقد تمت دراسة هذه القاعات والمعامل في دراسات مفصلة وتمت جدولتها في الصيانة بالإضافة إلى أن هنالك قاعات جديدة في مجمع الوسط والتي تتزامن الآن مع صيانة قاعة الامتحانات الكبرى، وقد تم إنشاء معامل جديدة بمختلف المجمعات..
كما ان كلية الهندسة تشهد تطوراً عظيماً وملحوظاً وذلك بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية بجدة... ولذلك تأتي هذه الشكاوى للبيئة الجامعية من جهات محددة وسيأتي عليها الدور إن شاء الله حسب خطة مجلس التخطيط.
* لماذا تجمد الجامعة العام الدراسي للطلاب الذين لم يتمكنوا من تسديد الرسوم الدراسية؟
- إدارة الجامعة ملتزمة تماماً بأن لا تحرم طالباً معسراً من مواصلة دراسته.. ونود أن نوضح ان عملية التسجيل هي عملية متكاملة وان سداد الرسوم الدراسية جزء أساسي في عملية التسجيل.. إذا لم يتمكن الطالب من سداد الرسوم أو تعثر في ذلك، فإن للجامعة إدارات لمعالجة هذا الأمر مثل عمادة شؤون الطلاب و إدارات الكليات «فقد أنشأت بعض الكليات صندوقاً للدعم» واتحاد الطلاب في «حالة وجوده». عادة تقوم هذه الجهات لمعالجة رسوم الطالب أما بنفسها أو تخفضها وفي بعض الحالات إعفائها بناءً علي حالة أسرة الطالب.. وقد عالجت عمادة شؤون الطلاب وحدها في هذا العام حالة «1685» طالباً أي ربع طلاب الجامعة، بالإعفاء أو التخفيض. ومن ناحية أخرى فإنه إذا تم تجميد العام الدراسي لطالب بالجامعة فبلا شك يكون طالباً على نظام النفقة الخاصة، و تمنع لوائح المجلس القومي للتعليم العالي أي تدخل في اعفاء أو تخفيض الرسوم الدراسية في نظام النفقة الخاصة.. أما إذا كان الطالب على نظام القبول العام فيندر ان يتم تجميد العام الدراسي له في جامعة الخرطوم.
* ضعف التمويل ألا يؤثر على الجودة في البحث العلمي؟
- ضعف التمويل أمر نسبي، وقد يؤثر على كمية وأعداد المخرجات من البحث من درجات علمية عليا أو اعداد خريجين من الدراسات العليا أو قلة الأوراق والبحوث المنشورة أقليمياً وعالمياً، كما قد يؤثر على إختيار النوع أو التخصص الذي ستجرى الأبحاث فيه. أما من ناحية الجودة فهذا ما لا تتهاون فيه جامعة الخرطوم. إن لدى الجامعة من الإجراءات ما يؤكد جودة البحث والشهادة الممنوحة.. وذلك لأن البحوث تبدأ من المشرفين في الاقسام ثم تجاز في مجالس أبحاث الكليات والمعاهد ثم في مجالس كليات الدراسات العليا المختلفة وتخضع لتقييم في كل هذه المراحل قبل إجازتها نهائياً، كما يتبع منح الدرجات نفس الطريق قبل ان يمنح مجلس الأساتذة الدرجة العلمية العليا.
* معايير الجامعة في القبول كانت لا تسمح بالقبول الخاص.. لماذا اللجوء إليه؟
- معايير القبول في الجامعات يحددها المجلس القومي للتعليم العالي ولجانه المتخصصة وتنفذ بواسطة الإدارة العامة للقبول بالوزارة. تشارك الجامعة عبر مؤسساتها في وضع هذه السياسات وتطرح رؤاها في ذلك. ويتم عادة النظر إلى رؤية جامعة الخرطوم بخصوصية شديدة تقديراً للخبرة المؤسسية الراسخة في الجامعة.
* ألا يؤثر الازدحام بسبب القبول الخاص وخاصة في الكليات العلمية على التحصيل الأكاديمي لهؤلاء الطلاب؟
- حرصت الجامعة على انفاذ الكثير من المعالجات والتي تشمل التوسع في قاعات الدرس والمعامل وتوفير المعينات المطلوبة.. وكذلك التوسع في بعض المباني.. علماً بأن أعداد الطلاب في برامج البكالريوس بشقيه العام والخاص ظلت ثابتة في الجامعة لأكثر من خمسة أعوام.
* هل صحيح ان علاقات الجامعة الخارجية تغيرت لعوامل سياسية؟
- تقيم الجامعة علاقات وطيدة مع عدد من الجامعات والمنظمات والمؤسسات والمراكز البحثية في العالم العربي وافريقيا وآسيا واوروبا وامريكا بلغت حوالي «941» اتفاقية، تشمل «15» دولة و«6» منظمات دولية. وجامعة الخرطوم عضو في الاتحاد العالمي للجامعات، وهي عضو مؤسس في اتحاد الجامعات العربية، واتحاد الجامعات الافريقية، ورابطة الجامعات الاسلامية، واتحاد الجامعات السودانية، كما ان كليات الجامعة حريصة على إقامة علاقات مع نظيراتها في الجامعات المختلفة.
* المديرون السابقون للجامعة أكدوا ان الجامعة تواجه عقبة في تمويل مشاريعها.. هل تم تلافي ذلك؟
- تتباين المشاريع المقترحة في الجامعة فبعض المشاريع صغيرة و بعضها طموحة جداً.. وقد استطاعت الجامعة تنفيذ بعض المشاريع الكبيرة مع بنك فيصل وتشمل عدداًً من الكليات والاقسام والمعامل ببعض الكليات.. وما زالت لدينا مشاريع أخرى كإذاعة جامعة الخرطوم للتعليم عن بعد والقبة السماوية وبرج الإقتصاد والمكتبة العامة و المنتجع العلمي السياحي، وغيرها في انتظار التمويل، كما ان لدينا مشاريع طموحة جداً مشتركة مع ولاية الخرطوم. إن مشاريع التطوير في الجامعة لن تتوقف باستكمال المشاريع الحالية وذلك لأن الجامعة متجددة بتجدد العلوم والمعارف.
* ما هو حجم دعم الدولة للجامعة؟
- تعتمد الجامعة على الدولة بتوفير مرتبات العاملين بها. كما قد يأتي الدعم من تبرعات السيد الرئيس والسيد نائب الرئيس لبعض المشاريع عند عرضها عليهم. وتعتمد الجامعة على مواردها الذاتية في تنفيذ مشاريع التنمية. وقد يأتي الدعم لبعض مشاريع التنمية من وزارة المالية من القروض أو المنح مثل الدعم لمركز سوبا للأورام ودعم كلية الهندسة التي تشهد تطوراً عظيماً وملحوظاً بتمويل من البنك الاسلامي للتنمية بجدة.
* هل هناك إتجاه لتوحيد الزي بالجامعة؟
- طرح هذا الأمر قبل عدة سنوات للنقاش، وتم التداول فيه ولم يتم إتخاذ قرار بخصوصه.. وقد يُطرح مرة أخرى للتداول لإتخاذ القرار المناسب.
* هل صحيح ان بعض الطلاب يتعاطون المخدرات بحرم الجامعة؟
- كثُر الحديث عن مشكلة المخدرات في الآونة الأخيرة وأكثر الفئات تعرضاً لهذه المشكلة هي الفئة العمرية التي ينتمي لها طلاب الجامعات. وقد أشارت بعض البحوث إلى وجود تعاطي في بعض الجامعات.. ويتم رصد ومتابعة هذا الأمر داخل الحرم الجامعي بواسطة الحرس الجامعي على مدار اليوم.. وقد تم ضبط بعض الحالات لكن أغلبها لأفراد من خارج الجامعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.