أكد والي النيل الأزرق اللواء الركن الهادي بشرى أن ولايته الأكثر سعادة بما توصلت إليه دولتا السودان من توقيع نهائي لتنفيذ إتفاق التعاون المشترك بينهما سيما في مجال البروتوكولات الأمنية، وقال إنها تعني الكثير لولايته الحدودية مع دولة الجنوب. وقال الوالي لدى إجتماعه بالدمازين أمس مع الوفد المشترك للجنة الفنية لمفوضية العون الإنساني والأممالمتحدة والمنظمات الأجنبية إن قناعته شخصيا بصفته العسكرية والتنفيذية أن الحرب لا يمكن أن تجلب السلام في البلاد. واكد الهادي بشرى أن كافة أبواب ولايته مفتوحة أمام المنظمات الطوعية لتقديم العمليات الإنسانية وفق ما إتفق علية مع الآلية الثلاثية، مستثنيا مناطق الحرب الأخيرة ووصف هجمات المتمردين على سركم ب «الغدر والخيانة» وكشف الوالي إنه ظل منذ ان تسلم مقاليد الحكم في الولاية قبل 18 شهرا دون ان يستخدم قانون الطوارئ الذى تحكم به ولايته إلا مرة واحدة ضد التهريب لدولة الجنوب. من جانبه، إعترف المسؤول المقيم لبرنامج الأممالمتحدة فى السودان الدكتور علي الزعتري أن العلاقة بين المنظمة الدولية والسودان شابها شئ من الفتور خلال الفترات الماضية، مؤكدا أن إدارته تسعى لإعادتها لوضعها الطبيعي بما ينعكس إيجابا لمصلحة المواطنين بإعتبار السودان عضوا فيها. واقترح الزعتري تكوين لجنة مشتركة بين المنظمة والولاية تنظر مباشرة فى أوجه التعاون المشترك، وطالب بفتح الطريق أمام الموظفين الدوليين بمناطق الولاية المختلفة وفق الموجهات الجديدة للعمل الإنساني بالسودان للعام 2013، مؤكدا زوال كافة العقبات التي كانت تحول دون ذلك. وكشف المفوض العام للعون الإنساني سليمان عبد الرحمن أن مهمة الوفد المشترك جاءت فى إطار التعرف على الأوضاع الإنسانية عن كثب وتعزير العمليات الإنسانية وبرنامج الإعمار والتعافي المبكر، وافاد بأن الولاية تقدمت بجملة من المشروعات الخدمية والبنى التحتية تمت إحالتها للدراسة، وقال إن المفوضية جاءت تحمل مليون جنيه و(8) آلاف جوال ذرة للولاية من المخزون الإستراتيجي وديوان الزكاة لتأمين إحتياجات العائدين.