وزيرالخارجية يقدم خطاب السودان امام مؤتمر القمة الإسلامية ببانجول    مشار وكباشي يبحثان قضايا الاستقرار والسلام    وزير الخارجية يبحث مع نظيره المصري سبل تمتين علاقات البلدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    راصد الزلازل الهولندي يحذر مجدداً: زلزال قوي بين 8 و10 مايو    (تاركو) تعلن استعدادها لخدمات المناولة الأرضية بمطار دنقلا والمشاركة في برنامج الإغاثة الإنسانية للبلاد    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الأحد    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الأحد    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    انتفاضة الجامعات الأمريكية .. انتصار للإنسان أم معاداة للسامية؟    بوتين يحضر قداس عيد القيامة بموسكو    أول اعتراف إسرائيلي بشن "هجوم أصفهان"    "الآلاف يفرون من السودان يومياً".. الأمم المتحدة تؤكد    برشلونة ينهار أمام جيرونا.. ويهدي الليجا لريال مدريد    وفاة بايدن وحرب نووية.. ما صحة تنبؤات منسوبة لمسلسل سيمبسون؟    وداعاً «مهندس الكلمة»    النائب الأول لرئيس الاتحاد ورئيس لجنة المنتخبات يدلي بالمثيرأسامة عطا المنان: سنكون على قدر التحديات التي تنتظر جميع المنتخبات    الجنرال كباشي فرس رهان أم فريسة للكيزان؟    ريال مدريد يسحق قادش.. وينتظر تعثر برشلونة    الأمعاء ب2.5 مليون جنيه والرئة ب3″.. تفاصيل اعترافات المتهم بقتل طفل شبرا بمصر    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة لها مع زوجها وهما يتسامران في لحظة صفاء وساخرون: (دي محادثات جدة ولا شنو)    شاهد بالصور والفيديو.. رحلة سيدة سودانية من خبيرة تجميل في الخرطوم إلى صاحبة مقهى بلدي بالقاهرة والجمهور المصري يتعاطف معها    غوارديولا يكشف عن "مرشحه" للفوز ببطولة أوروبا 2024    ريال مدريد ثالثا في تصنيف يويفا.. وبرشلونة خارج ال10 الأوائل    تمندل المليشيا بطلبة العلم    ((كل تأخيرة فيها خير))    الربيع الامريكى .. الشعب العربى وين؟    الإتحاد السوداني لكرة القدم يشاطر رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الأحزان برحيل نجله محمد    دراسة تكشف ما كان يأكله المغاربة قبل 15 ألف عام    مستشار سلفاكير يكشف تفاصيل بشأن زيارة" كباشي"    نانسي فكرت في المكسب المادي وإختارت تحقق أرباحها ولا يهمها الشعب السوداني    قائد السلام    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    العقاد والمسيح والحب    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشاركتنا في الحكومة حقيقية وفاعلة وكاذب ومنافق من يدعي بأنها صورية أو تمومة جرتق
وزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية حسن عبد القادر هلال:

حسن عبد القادر هلال من أبناء أشهر وأعرق الأسر السودانية الممتدة التي ولجت ميادين التجارة والصناعة والمال والاعمال منذ بدايات القرن الماضي ، أسرة هلال التي يحفظ لها السودان وأهله مكانة خاصة لما قدمته من فضائل وجلائل الأعمال ،فأياديها البيضاء ظلت ممدودة دائما تعطي بلاتردد ودون منٍّ أو أذى ، وهو من أغلى وأجمل ما أعطته هذه الأسرة للوطن، ومن أعز وأميز وأنجح أبنائها . درس في حي العرب الأولية والوسطى ، والثانوي بالخرطوم التجارية ثم جامعة الخرطوم وهو الرمز الوطني والسياسي البارع ، ورجل المال والأعمال الناجح ، والخبير الاقتصادي الضليع ، والوجه الاجتماعي المحبوب، ورجل البر والإحسان المعروف ، والقطب الرياضي الهلالي الكبير التقته مجلة الامانة الشهرية التي تصدرها الامانة العامة لمجلس الوزراء في عددها رقم 36 الذي صدر في 14 مارس الجاري وللفائدة العامة تنشر الصحافة اليوم جانبا من الحوار بتصرف للوقوف على الوجه الاخر.
حوار : أحمد الترابي - عصام الصولي - كاميرا :عوض عبدالصمد
الميلاد والنشأة؟
حسب ما أبلغني بذلك أبي وأمي كان ميلادي يوم الجمعة 18من مايو من العام 1948وتصادف ذلك مع لحظة صعود الإمام إلى المنبر، وجاء ترتيبي في الأسرة المولود الأول (البكر) كما يقولون ، وبالرغم من أن جدي (حسن هلال الكبير) تزوج عشر زوجات وانجب 18ولداً و36بنتاً ، إلا أن معظم أولاده لم يسلكوا درب التعدد ، فوالدي مثلا اكتفى بواحده وكذلك عمي (التجاني هلال) ، ولكن البعض من أعمامي الكبار تزوجوا عدة زوجات ، ومابين الأسرة الصغيرة والأسرة الممتدة مشوار طويل لأن أسرة (آل هلال) نشأت على أن الصغير يحترم الكبير والانتماء كله كان للجد (حسن هلال) ، لذلك لم نجابه أية مشاكل تتعلق بالورثة بعد وفاته ، كما أنه لا توجد أية مشاكل أو حساسيات بين النساء أو الأبناء ، ولدينا تقليد متوارث وثابت في العائلة وهو نظام عميد العائلة ، فكلما توفي لنا عميد يتسلم الراية من بعده الذي يليه سناً في الترتيب وهكذا ، يعاونه مجلس صغير يضم كبار العائلة وعلى عاتقهم تقع مهمة الأمور الأسرية كافة ، وهم بمثابة أهل الحل والعقد ، وتمتد مهامهم لتغطي حتى الذي يتعثر تجاريا، إذ يجتمعون لإقالة العثرات و(يتموا الناقصة) وآراؤهم وقراراتهم نافذة على كل أفراد العائلة ، ولأجل ذلك استمر هذا الإرث كل هذا الوقت ولما يزيد عن المئة عام وسيستمر إن شاء الله إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولا ، ثم إن شركة الجد (حسن هلال وأولاده) تأسست عام 1904 ولكن تم تسجيلها رسميا بعد إقرار قانون الشركات في العام 1925، ورغم هذه السنوات الطويلة إلا أن الأمور سارت على أحسن حال ولهذا نحن سعداء وفخورون بأن تحظى أسرة آل هلال بكل هذا التماسك والتميز من الترابط والمحبة والمؤآزرة.
مجالات عمل الاسرة ؟
في عام 1904كان جدنا الأكبر حسن هلال المستورد الأول للسكر في السودان ، يوم أن كان يسمى (سكر الرأس) ، قبل أن يتحول إلى (البكيته) وصولاً إلى تعبئة السكر بشكله الحالي ، وقد كان يستورده من مصر، هذا إلى جانب استيراد الأقمشة وأيضاً تصدير المواشي ، وكان يستورد الأواني المنزلية والأطقم الصيني بالذات من اليابان ، وكانت له ثروة كبيرة وفوق كل ذلك كان رجلاً على خلق ودين وعرف بدعمه السخي في بناء المساجد والخلاوي والتعليم الأهلي وورث عنه أبناؤه هذه الطبائع ، ووالدي كان عضواً أصيلاً وراتباً في مجالس أمناء هذه المدارس ،خاصة مدارس مؤتمر الخريجين . أما عمنا (التجاني هلال) فقد انصب تركيزه على دعم المساجد والخلاوي وبعد وفاته إكتشفنا أنه قام بدعم أكثر من (370) خلوة على امتداد السودان ، وأهلنا عرفوا بالتجارة وهم أصحاب مصانع هلال الشهيرة بأمدرمان والتي تعمل في مجالات الملبوسات الجاهزة والبلاستيك والروائح والعطور وخلافها وبالتحديد الصناعات التحويلية .
ما الذي استفدته من نشأتك في بيئة كهذه ؟
أعتقد أن أهم ما تأثرت به ، هو العمل العام سيما العمل الوطني منه ،لأنه عند تكوين مؤتمر الخريجين عام 1938،كان والدي من أوائل المنضمين للمؤتمر ، بالرغم من أن التعليم آنذاك كان على مستوى الخلوة والكتاب ولكن الزعيم إسماعيل الأزهري أجاز وسمح لكل من يجيد القراءة والكتابة وحتى من (يفك الخط) الظفر بعضوية المؤتمر ، وكان والدي وعمي التجاني هلال من جلساء الزعيم إسماعيل الأزهري ، وآل هلال وقفوا إلى جانبه إلى أن تمت السودنة و الجلاء وتحقق الاستقلال التام وتم رفع العلم.
كيف كانت طفولتك الأولى ؟
اهتممت منذ طفولتي بالمناشط والجمعيات الأدبية ، وكنت رئيساً لجمعية اللغة الانجليزية في المرحلة الأولية ، وكانت لدي صداقات متعددة كما أنصب اهتمامي على رياضة الجمباز التي كانت رائجة بالمدارس على أيامنا وكرة السلة والطائرة ، وأجدت رياضة ال(بنغ بونغ) ولدي ( تربيزة) في البيت ، وحرصت على ترغيب أبنائي فيهاً . كما أنني كنت مميزاً في كرة القدم وكان يمكنني اللعب وقتها بأحد فرق المقدمة ولكن الوالد اعترض خوفاً من أن يشغلني ذلك عن الدراسة . وأيضاً مارست كل أنواع الألعاب وبخاصة كرة الشراب والبلي، وبالمناسبة لعبة كرة الشراب كنا ننظم لها منافسات بين أحياء إمدرمان .
صداقات علقت بذاكرتك؟
كثيرة ولكن التي استمرت معي حتي الجامعة استحضر منها: (دعبدالله شريف الغول) من أبناء بيت المال و(عبدالله خيري) مدير عام بنك البركة حاليا و(عبدالملك البرير) من زملاء الدراسة، ولاحقاً التقيت في الحياة العملية بالإخوة عبدالرحمن عباس وسمير أحمد قاسم وهشام البرير.
هل كنت مشاغباً في المرحلة الأولية؟
على العكس كنت هادئاً جداً اؤدي واجباتي بانتظام.... و(يضحك) لذلك لم أتعرض لعقوبة الجلد طيلة دراستي الأولية وكذلك لم يصفعني أستاذ والحمدلله علاقتي امتدت لمدارس أخرى .
المرحلة الثانوية؟
أما في المرحلة الثانوية حرصت على الاستقلال بشخصيتي والاعتماد التام على قدراتي الذاتية فالمدارس الثانوية يومها كانت زاخرة بالحيوية والنشاط والحراك وفيها يشتد الاستقطاب وبصورة حادة خاصة وسط التنظيمات السياسية ، كما شهدت تلك الفترة (النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي) بروزا حادا ونموا طاغيا للحركات السياسية، كما شهدت أيضاً ظهور نشاط شديد ومكثف للكتاب والشعراء والأدباء ، وإزدهارا كبيرا للرياضة . باختصار كانت فترة الثانوي فترة خصبة ونابضة وليس كالمرحلة الثانوية اليوم، فقد تراجع مستواها إلى حد الجدب والجفاف ، في المرحلة الثانوية إكتسبنا وكسبنا الكثير والمفيد من التجارب والمعارف ، وكنت قد انتميت للحركة الاتحادية بقيادة الزعيم الأزهري . كانت فترة حقيقة مليئة بالإيجابيات والفوائد والثمار ، وللعلم ورغم أنني أكملت مراحل دراستي الأولية والوسطى والثانوية دون تجربة السكن الداخلي إلا أنني خرجت بفوائد كثيرة كان لها ثراها الكبير في تشكيل شخصيتي ومستقبلي الأكاديمي والمهني ، بالمناسبة أول مرة أسكن داخلية كان بعد دخولي الجامعة والسكن الداخلي في الجامعة في ذلك الوقت كان إجبارياً.
في الثانوي أيضاً كنت منتمياً للحركة الاتحادية بقيادة الزعيم الأزهري، وتبلورت رؤياي الاتحادية ، وأنا في أولى ثانوي على أيامنا كان حزبنا يسمى الوطني الاتحادي ، وتأثرت بقادة الحركة الوطنية وانفعلت بشعاراتهم وبرامجهم ومواقفهم الوطنية والسياسية لاسيما في ندواتهم السياسية بميدان المدرسة الأهلية . وأنا ابن 15سنة أذكر أنني كنت اغشى الليالي السياسية كما كانت تسمى وقتها . وكان المتحدث الأخير دائما هو الأزهري ، وكان نجوم الاتحاديين من المتحدثين أمثال عبدالمنعم حسب الله ، وحسن عوض الله والشيخ علي عبدالرحمن ويحيي الفضلي الذي لُقب بدينمو الحركة الوطنية وشعرائهم كالجاغريو ، وفي صباح اليوم التالي يسألني الوالد وجلساؤه عما دار بالأمس ، بصراحة كنت كالريكوردر شديد التقليد للمتحدثين بحركاتهم ولفتاتهم ، وعيون زروق الجميلة والكبيرة ، وعبدالمنعم حسب الله كان يسمي الصاروخ وكان قصيرا ولكنه يلهب الحماس ، كانوا أعضاء في المجلس الستيني. والأزهري كان محاطاً بالمستشارين المتعلمين وغير المتعلمين الذين يجلبون له المعلومات ، الحزب الاتحادي عبر تاريخه يعتمد على المثقف الجماهيري والمفكرين والتجار ، وأهم حاجه عند الازهري كانت هي الجماهير بمعنى إصراره على شرح وتمليك كل ما يتعلق بالقضية الوطنية لهذه الجماهير ، لأنه كان يجابه ويحارب الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ليس بالسلاح ، ولكن انتهج بفكره الثاقب النضال بالحركة الجماهيرية وتوظيف وعي الشعب ، واصبح اتحادي دارفور علي سبيل المثال يتكلم بنفس الطريقة وذات اللغة التي يتحدث بها شقيقه الاتحاذي الذي يقطن في نهر النيل او اوالشمالية او الجزيرة ، او حتي في جنوب السودان لانه حصد في اول انتخابات تشريعية 17دائرة من دوائر الجنوب الثلاثين ايامها ،حزبنا حزب قومي ، ووزراؤه قوميون ، كل المواطنين أمامه سواء ، وأي خلاف سياسي لا يمنع ان نخدم الناس علي قدم المساواة .
وأول ما حاربه الحزب هو القبلية وجعل الانتماء فقط للسودان، شعارنا ارفع راسك انت سوداني ، وحاربنا العادات الضارة كالشلوخ والختان الفرعوني و(دق الشلوفة) والوشم . والخريجون كانوا مثالاً يحتذى في المظهر إذا لبس البدلة فهي (فُل سُوت) أو الزي القومي الجلابية والعمة ، حتي الرئيس إسماعيل الأزهري كان يلبس بدلة من الدمور وكذلك أحمد خير ويقابل بها (أجعص) سفير معتمد في الخرطوم ، كنا نلبس زياً موحداً في المؤسسات التعليمية لاتفرز الغني او الفقير ،الان تجد هذا الفرز الرهيب ، بصراحة التدهور بدا منتصف السبعينيات والآن أتمنى له الصحة والعافية .
نجئ لمرحلة التخرج في الجامعة ومحطات ما بعد التخرج؟
تخرجت في جامعة الخرطوم بدرجة الشرف العام1971، وتزوجت بعد شهر واحد من التخرج وفور التخرج التحقت بأعمالنا التجارية والزراعية في القطاع الخاص ،ولم اعمل بالقطاع العام ولا الحكومي في حياتي ، وتجربتي في القطاع الخاص ، كما عملت ايضا في العمل الطوعي واسست منظمات خيرية كبعض الجامعات وبناء المستشفيات والخلاوي التي كان يقوم بها عمي التجاني هلال ،وانشغلت كثيرا بالعمل المدني الطوعي ، ومنحت درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية ،وماجستير اخر في اللغة الانجليزية .
النقلة التي احدثتها في اعمالكم التجارية الخاصة ؟
كانت اعمالنا تدور في معظمها في الفلك التجاري المتعلق بالاستيراد والتصدير ، ولكن فيما بعد استطعنا تطويره في منتصف السبعينيات إلى الصناعة التحويلية كالبلاستيك والنسيج والتريكو والطباعة والتغليف والعطور والحمد لله نجحنا كثيرا واصبحت مصانع هلال في امدرمان وعددها 7مصانع من المنارات في السودان ، وبدأت في الستينيات وقارب عمرها الان نصف قرن من الزمان ، وتسير من حسن الي احسن ، رغم العثرات التي اجتاحت كامل القطاع الصناعي في البلد في الفترة من 91 الي 93 اثناء عمل البرنامج الاصلاحي ، او ماسمي بالعلاج بالصدمة وتراجع سعر الصرف ، الا اننا تخطينا عقبات كثيرة والعمل كله نجاحات وفيه بعض السلبيات .
نعود لموضوع الأسرة الكبيرة ، هل جمعت الوالد والوالدة اية علاقة قربي معظم السودانيين في الماضي كانوا يتزوجون بنات اعمامهم ؟
والدتي ليست من ذات أسرة الوالد هي من الجعليين العمراب الميرفاب العبدلاب ، يعني خليط من هذه القبائل الثلاث ، والوالد خليط من المغاربة والجعليين في الدامر والشايقية من الكاسنجر ،هذه الخلطة التقت في مدينة بربر وانتجت هذه العائلة التي عمادها جدنا المرحوم حسن هلال . وانتقلت العائلة فيما بعد الي امدرمان العام 1939ولم يكن الوالد اكبر اخوانه ،اعمامي توزعوا بين مدن الابيض وكسلا والنهود والجنينة والجزيرة بجانب بربر والدامر ، وكما اخبرتكم ان جدنا تزوج نساء كثيرات وانجب ذرية كبيرة بلغت 18عما و36عمة ، وكان من نصيب الوالد ان يكون رفقة والده بامدرمان ربما لصغر سنه ،في حين استغل اخوته الكبار بأعمالهم التجارية ، اذ كان للجد حسن هلال 18فرعا تجاريا في السودان ، وادار الوالد مع عمنا التجاني هلال فرعنا في امدرمان وهويصغر الوالد ، وحاليا معظم العائلة تقيم بامدرمان ،ليتجاوز تعداد آل هلال بامدرمان الثلاثة آلاف نسمة ،يعمل 90%منهم في المجال التجاري والصناعي وال10% يتوزعون في الاعمال المهنية من هندسة الي طب ومحامون واساتذة جامعات وخلافه .نحن عائلة لاتميل الي العمل الحكومي ، وشخصيا ولجت البرلمان عبر بوابة القطاع الخاص، ولكن اول مرة اعمل عملا حكوميا واضحا بمرتب ومخصصات عندما اديت القسم في العام 2011وزيرا للبيئة والغابات والتنمية العمرانية .
الزواج والأسرة؟
نعم، تزوجت بعد شهر واحد من التخرج في الجامعة عام 1971م وأذكر أن حفل زواجي أحياه الفنان سيد خليفه والفنان الشعبي عبد الله محمد وفي حفل الخطوبة غنى لي الفنان صلاح ابن البادية ، أما حفل النساء وبرنامج العروسة فقد غنت فيه الفنانة حواء الطقطاقة وفنانة أخرى أظن أن أسمها «نصره» واستمرت مراسم زواجنا لمدة أسبوع كامل ، شهد كل التفاصيل والمراسم المعروفة والمتعارف عليها في ذلك الزمان حول الزواج ، دفعت مهراً قدره خمسمائة جنيه (500 جنيه)، وبحسابات ومقاييس ذلك الزمان كان مبلغاً كبيراً ولكن عمي التجاني هلال أصر على أن يأخذ المهر الشرعي فقط وأعاد باقي المبلغ إلا أنني لا أتذكر بالتحديد مقداره . في تقديري أن موقف عمي التجاني وهو الذي عرف بالحكمة والكياسة والاعتدال كان درساً بليغاً ورسالة سامية استوعبت منها المغزى قبل الآخرين أحسب أنه كان بمثابة توجيه ونصيحة لي بأن لا أبالغ في الصرف وأن أحرص على عدم الاسراف والبذخ والفشخرة أو هكذا وهذا للحقيقة ديدن عمي التجاني فقد كان لا يحفل كثيراً بالمظاهر ولا يحب أو يميل إلى حياة الترف والصرف البذخي ولقد استفدت كثيراً حقيقة من موقف عمي هذا رغم أنني عشت وتعايشت معه وكنت قريباً منه بمعنى الكلمة، وقد أكد لي هذا الموقف أن عمي التجاني كان بالفعل رائداً من رواد سياسة تبسيط إجراءات المناسبات الاجتماعية خاصة الزواج ، ومع كل ذلك ورغم استطاعتي القيام بمتطلبات ومستلزمات زواجي إلى أن عمي التجاني تكفل بتذاكر سفري وزوجتي (ابنته) ، لقضاء شهر العسل حيث امضيناه بين القاهرة في إفريقيا وبيروت في آسيا وفيينا في أوروبا.
الأبناء والبنات؟
بحمد الله استمرت حياتي الزوجية وسارت هادئة ومستقرة وفي انسجام ومودة وجاء مولودي الأول الابنة (مها) وسميتها بهذا الاسم تيمناً واعجاباً بقصيدة الشاعر علي بن الجهم:
عيون المها بين الرصافة والجسر جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
ومها اليوم وبحمد الله متزوجة ولها من الأبناء (ولد وثلاث بنات) وحاصلة على درجة الماجستير في جامعة الخرطوم ومن بعدها جاء الابن «محمد» وقد اختار والدي له هذا الاسم بناءً على رؤية منامية سابقة لميلاده رأى فيها والدي سيدي رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، ومحمد تخرج في الجامعة وحاصل على درجة الماجستير في الاقتصاد في جامعة كندية ثالث أبنائي في الترتيب الابنة «ميادة» وأيضاً تحمل درجة الماجستير في العلوم الإدارية في جامعة الأحفاد ، ثم غادة وأخيراً سارة وهما حالياً طالبتان في المرحلة الجامعية.
اختيار الأسماء؟
مسألة اختيار الأسماء عندنا لا تخضع كثيراً للمشاورات وخلافه وكثيراً ما ينزل الأسم دون تدبير أو تفكير كثير وتسمية الأبناء في أسرتي تقاسمناها أنا وزوجتي عدا ابني الذي سماه والدي ، أنا قمت بتسمية «مها وسارة » وزوجتي سمت «ميادة وغادة». بالنسبة لاختيارات الأبناء ورغباتهم الأكاديمية والفنية أنا شخصياً لا أتدخل كثيراً في تشكيلها فقط أكتفي بالتوجيه ومن على البعد كقائد لهذه الأسرة «يضحك» ، قد يتشكك الكثيرون في حديثي هذا إذا عرفوا أن جميع أفراد أسرتي الزوج والأبناء وبدون أي تدخل أو تأثير مني يشجعون الهلال «ويضحك أكثر»، بالمناسبة معظم أسرة آل هلال هلالاب إلا قلة منهم يشجعون المريخ وهؤلاء كثيراً ما يضفون جواً من الإثارة والمرح والتشويق ، لهذا نحن سعداء بذلك .
تعدد الزوجات؟
أنا شخصياً لا أحبذ فكرة تعدد الزوجات لأسباب منطقية خاصة في زمانٍ مثل زماننا هذا حيث تعقدت الأمور كثيراً فهذا أوان خطر تتبدل وتتعقد فيه الأشياء وتتغير كل لحظة والمشاكل التي تحيط بالمجتمع وإنسانه جد خطيرة خاصة بعد ثورة الإتصالات وتعدد الوسائط الإعلامية ، تربية الأبناء وقيادة الأسرة وتحمل مسؤولياتها أضحت من التحديات الصعبة ومواجهتها تتطلب الكثير والكثير ، أنظر إلى المجتمع اليوم وما يعتريه من ظواهر وعنف وإنتشار للمخدرات والأفكار المنحرفة والمتطرفة باسم الدين هذا بجانب إرتفاع تكلفة رعاية وتنشئة الأبناء كل مواجه به الأب والتعليم ، الصحة ، الإعاشة السكن ... الخ. كلها ضروريات لم تعد هنالك كماليات وسط هذه العواصف وبعبارة أخرى وسط هذا التسونامي ، كيف للرجل أن يأتي بأخرى ؟ مع كل هذه المشاكل والمحاذير والمخاوف أقول إن ذلك لا يمنع من الزواج الثاني والثالث والرابع ، ذلك لأنه يشكل ضرورة مهمة إذا إقتضت الظروف ودعت الحاجة إليه ولا احسب أن ديننا الحنيف وشرعنا السمح بإقرارهما له قد غاب عليه أهميته وضرورته ، نعم ديننا الحنيف الإسلامي لم يقر التعدد عبثاً بل لحكمة بليغة بل لضمان إستمرار الحياة واستقرار المجتمع في تقديري أن الزواج الثاني يقع في دائرة فقه الضرورة إن صح هذا التعبير. باختصار هذا رأي في زواج التعدد الذي له محاذيره ومخاطره.
المرأة؟
أنا حسن هلال نصير قوي للمرأة ومدافع أول عن حقوقها ومن أكثر المطالبين بأن تعامل كإنسان قبل أن تعامل كامرأة ومن أكثر الميادين التي حاربت فيها لصالحها ميدان «العادات الضارة» كالختان والشلوخ و« دق الشلوفة » وغيرها ، وفي تقديري أن المرأة قادرة على القيام بأصعب الأعمال وبأسمى الرسالات وهي الأصلح لإدارة تربية الأبناء وميزانية المنزل لدقتها وحسن تدبيرها للأمور وصبرها وقوة بصيرتها.
المطبخ؟
صدقوني إذا قلت لكم إنني لا أعرف شيئاً عن المطبخ ولا أدخله أبداً ولو لإعداد فنجان شاي أو كوب قهوه أو تناول كوب ماء من الثلاجة وبصورة أوضح لا أحب دخول المطبخ ومعلوماتي فيه فقيرة جداً ، أما ما أفضله من المأكولات فمحدود أيضاً احب المشويات بجانب بعض الطبائخ كالبامية ولا علاقة لي بالعصيدة والكسرة فمن النادر أن أقبل عليهما، كما أنني لا أتبع أي نظام غذائي أو حمية غذائية ودائماً ما أتحاشى الأبيضين «الملح والسكر».
العاطفة؟
أنا أنسان عاطفي «ودمعتي قريبة جداً» خاصة إذا فقدت عزيزاً فدرجة الحزن عندي تصل إلى أقصاها ولكن هذه العاطفة لا اثر لها في صناعة أو إتخاذ قراراتي خاصة المصيرية وبناء مواقفي المبدئية فتجدني حريصاً على إتخاذ القرار بعد دراسة وافية وتوصل وتثبت وبعد أن يستوفي كل مطلوباته لأنني بعد إتخاذ القرار لا أتراجع إطلاقاً وأتحمل كامل المسإولية، وهي التي لا يمكن تفويضها وأعني المسؤولية فهي قضية شخصية يتحمل الإنسان تبعاتها ونتائجها مهما كانت.
الوزارة؟
دخولي للوزارة تم بترشيح من الحزب وبإصرار من زملائي فيه فأنا لم أرشح نفسي ولم أسع أو أتطلع أبداً لذلك ولو بأي وسيلة أو إيحاء أو إيماء أو خلافه ولأبعد من ذلك لم يحدث طوال حياتي أن سعيت لترشيح نفسي لأية وظيفة أو موقع ، كما انني لم أطلب شيئاً لنفسي ولا أعرف تكوين الشلليات ومراكز القوى واللوبيات سوى كان داخل الحزب أو أي كيان آخر ، عمري كله أوقفته لخدمة البلاد وأهلها وللمصلحة العامة ، لهذا كان دخولي للبرلمان بهذا المبدأ والدفاع عن المظلومين. لقد وافقت على تولي وزارة البيئة والغابات والتنمية العمرانية لأنه تكليف من الحزب ثقة منه في نضالي وقوميتي وأمانتي وكفاءتي وتجربتي ، صراحة توقعت أن أكلف بوزارة من وزارت القطاع الاقتصادي وقد كان ، ومنذ أن أديت القسم آليت على نفسي أن أضع بصمتي التي تحمل كل إنتماءاتي الوطنية ، القومية، الحزبية ، السياسية ، الشخصية وما يؤكد على ذلك آدائي وإستراتيجيتي في قيادة الوزارة ، فقد وضعنا خطة لتوجيه آدائها توجيهاً صحيحاً إظهاراً للبصمة البيئية وجدت الإشادة والتقدير والعون من الجميع ويكفي أن السيد رئيس الجمهورية قد دعمنا ودعم الوزارة لثقته في القائمين على أمرها وفي منهجها وإستراتيجيتها وخطتها بأن قام بتحويل عدد من الملفات والإختصاصات للوزارة كالسلامة الحيوية والقطن المحور وراثياً والإرصاد الجوية ، أيضاً لاننسى دعم ووقفة الأستاذ علي عثمان النائب الأول لرئيس الجمهورية ، ودعني هنا أقول وبكل شفافية وصراحة ووضوح وصدق إننا وجدنا تعاوناً طيباً من الحكومة مكننا من المضي قدماً في السير بالوزارة على طريق الإنجاز، وأوكد تماماً أن مشاركتنا كحزب في الحكومة كانت مشاركة وشراكة حقيقية وفاعلة ، لم تكن مشاركتنا «تمامة جرتق» ، كما لم تكن مشاركة صورية بل هي مشاركة حقيقية وكاملة ومسؤولة ، وأشهد أنني ومنذ مجيئي لهذه الوزارة لم يتدخل أحد في شؤونها ولم أتلق أي توجيه سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة فيما يختص بقيادتي وإدارتي للوزارة، ويشهد على ذلك تقارير الآداء الدورية التي نرفعها لمجلس الوزراء أو لمؤسسة الرئاسة . لقد وجدنا كل عون وتعاون من الجميع والحكومة بصورة عامة ممثلة في مجلس الوزراء أدت دورها بمسؤولية وتعاون وإنسجام تام . أنا فخور بهذا التكليف لأنه أتاح لي خدمة بلادي وشعبي وفي سبيل ذلك قطعت صلتي نهائياً بعملٍي الخاص ، كما كنت من أول الموقعين على أقرار الذمة في ديسمبر الماضي.
الهوايات؟
بالطبع لي هواياتي الخاصة ككل إنسان وهواياتي متعددة أهمها وأولها القراءة اليومية وبحمد الله أمتلك مكتبة كبيرة مليئة بالكتب والإصدارات ، أيضاً أهوى مشاهدة كرة القدم وأحياناً التنس والمطالعة في الإنترنت ، وهذه الأيام أتابع القراءة والمطالعة في مراجع علمية حول تطور العلوم وعن البيئة والكربون كما أقرأ في كتاب بعنوان «أحمد شوقي وعصره» للدكتور زكي مبارك ، وهو كاتب مرموق وناقد فني كبير . أيضاً مولع بالنثر الفني أكثر من الشعر ولي محاولات في كتابة النثر الفني ومعالجاته خاصة في الرثاء. وأنا بطبيعتي وتربيتي «رجل صوفي» يلقبونني بالصوفي المعذب وأغشى حلقات الذكر وأنا من أهل الوسطية أكره التطرف في أي شئ ويكفي أنني رغم هلاليتي الصارخة وحبي الشديد لهذا الكيان لي أصدقاء كثر في المريخ الند الأزلي للهلال كما لي أصدقاء في الوسط الرياضي والسياسي بصفة عامة.
لمن تستمع ؟
فن الغناء ، من منا لا يحب الغناء ورواده الكاشف ، عثمان حسين، سيد خليفة ، ثنائي العاصمة ، كما أحب طمبوري الشايقية والمحس وطبول القادرية وأذكار السمانية وأناشيد الختمية ، نعم أقبل تماماً إذا نادوني بلقب «الخليفة».
نادي الهلال؟
الهلال ، هذا العشق الأبدي علاقتي به علاقة أزلية بدأت منذ نعومة أظافري وظللت أتابع مبارياته ومناسباته وفعالياته منذ صغري بصحبة خالي أحمد جبوره الذي كان من أقطاب الهلال وعشاقه ، ومن ثم مع عمي خالد هلال كانت غاية أحلامي منذ صغري أن أخدم الهلال وكل أمنياتي أن أقوده من موقع الرئاسة وأهزم نده المريخ وأن أحقق أمجاداً له وقد تحقق معظم ذلك إن لم يكن كل ذلك.
كان لقائي بالرمز الهلالي وزعيمه الأول الطيب عبدالله نقطة تحول في علاقتي بالهلال ومصدر فخر وسعادة لي لا يوصف فهو الذي أخذ بيدي وأدخلني مجالس إدارة النادي وخضت أول إنتخابات في العام 1984م وفزت فيها واستمريت في عضوية المجلس حتى العام 1988م ، وهي الفترة التي وصل فيها الهلال لنهائي كأس أبطال الأندية الأفريقية عام 1987م ، وهي المباراة التي سميت وعرفت بمباراة الحكم لاراش الشهيرة بالقاهرة ، في العام 1989م عدت للعمل السياسي والتجاري إلا أنني عدت مرة أخرى للهلال رئيساً لمجلس إدارته عام 1997م وقد كانت تجربتي هذه المرة أكثر نضجاً ونجحنا في هزيمة ندنا المريخ ست مرات متتالية، وقد تحققت الأمنية في داخلي منذ الصغر كما حصدنا كل الكاسات المطروحة في الساحة في ذلك الوقت وهزمنا أقوى الفرق الأفريقية والعربية ، بعد ذلك عدت لخدمة الهلال من خلال موقع رئاستي مجلس أمناء النادي عام 2000-2003م حيث أخذنا بعدها العمل السياسي ودخلنا في مفاوضات مع الحكومة لإبرام إتفاقية السلام مع حزبنا بدءاً من إتفاق جدة الإطاري إلى أن تم الاتفاق بالتوقيع على إتفاقية السلام بالقاهرة والتي بموجبها دخلت البرلمان عن حزبنا في العام 2005م، وهذا ما قاد لإبتعادي عن تقلد أي منصب بنادي الهلال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.