لا احد يستطيع ان ينكر بان برنامج نجوم الغد الذى يقف خلف كواليسه الاعلامى القدير بابكر صديق كان من انجح البرامج التى قدمتها قناة النيل الازرق وتحظى بنسبة مشاهدة عالية وفتح البرنامج ابواب الشهرة على مصراعيها امام اصوات كانت سوف تتعب وتنتظر سنين طويلة قبل ان يعرفها الناس وقد تذبل براعم مواهبها بفضل عامل الاحباط والمعوقات الاجتماعية والفنية قبل ان تتفتح، لقد ساهم البرنامج فى اكتشاف نجوم صغيرة توهجت ولمعت على المسرح الفنى مع مرورالايام و تعاقب السنوات نذكر على سبيل المثال عافية حسن - سارة النور - انصاف فتحى - ريماز ميرغنى - حرم النور - شريف الفحيل - شموس ابراهيم واخرين ذوى مواهب حالت ظروف مختلفة دون مواصلتهم للغناء لقد تراجع مستوى المواهب المكتشفة فى الدورات التى تلت ظهور مجموعة فهيمة عبدالله والشاهد ان معظم الاصوات تبدأ وتنتهى فى البرنامج ولم يكتب لها التوفيق فى الاختبار الاهم «مواصلة المشوار الفنى» وهذا يحتاج لوقفة مراجعة بعد نهاية هذه الدورة لشروط اعتماد المتنافسين والية التحكيم والتقييم وان تكون الدورة قاصرة على نوع واحد من الفنون للتجويد على نار هادئة دون تعجل ولابد من وجود فواصل زمنية مناسبة بين الدفعة والاخرى وعلى المستوى التلفزيونى البرنامج يحتاج «نيو لوك» فى الاعداد والتقديم الذى احتكره منتج البرنامج ولابد من رؤية اخراجية مختلفة للبرنامج الذى تحنط لسنين عددا فى وقوالب متشابهة ونمطية على فريق العمل الاستفادة من تجارب البرامج المشابهة بالقنوات العربية والعالمية مثل The Voiceو arab idol باختصار تجربة نجوم الغد تحتاج لاعادة نظر جذرية ويجب اخضاعها للتقويم والتقييم من خلال ورشة عمل متخصصة يدعى لها خبراء وفنيون من داخل وخارج السودان حتى يتسنى للقائمين على امر البرنامج بلوغ مقاصده والحفاظ على تاريخه الثر وقاعدته الجماهيرية العريضة التي ليست بمنأ عن الخوض فى يم الملل والرتابة والوقوع تحت قبضة اخطبوط السأم فى ظل عالم متسارع الايقاع والوتيرة والا لن يكتب للبرنامج الحفاظ على رصيده من النجاح. [email protected]