احتج الوفد المشارك من لاجئي دارفور بافريقيا الوسطى من داخل مؤتمر النازحين واللاجئين والعودة الطوعية بنيالا عاصمة جنوب درافور على عدم اتاحة الفرصة لهم للادلاء برأي الموفدين الذي وصلوا المؤتمر على نفقة اللاجئين هناك. وقال ممثل الوفد يوسف محمد ابكر، انهم قرروا المشاركة في المؤتمر رغم عدم دعوتهم بصورة رسمية، واعتبر ان هناك عدم تنسيق في المؤتمر، كما يبدو انه يخص أشخاصاً بعينهم ، وهم كلاجئين غير معنيين بالامر، لافتا الى انه بالرغم من الظروف الامنية التى تمر بها معسكرات «بمبري وسام ونجا» بافريقيا الوسطى على خلفية التطورات الاخيرة بين المتمردين والحكومة هناك، الا انهم خاطروا بأنفسهم للمجئ للمؤتمر، لكن تم تغييبهم بصورة متعمدة من المنصة ومنظمي المؤتمر. واشار الى ان هناك اكثر من 5663 ألف لاجئ بدولة افريقيا الوسطى الان يعيشون ظروفا انسانية بالغة التعقيد من جراء التطورات الأمنية الاخيرة، التي ادت الى احداث نزوح اضطراري اخر داخل افريقيا الوسطى للاجئين من معسكرات «بنمبري» بالقرب من العاصمة بانقي الى معسكر «سام ونجا» ، لافتا الى ان العائدين يعانون الامرين، وان المنطقة لا توجد بها منظمات انسانية وغادرتها قبل خمسة اعوام لسوء الاحوال الأمنية. وحمل رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التجاني السيسي الحكومة مسؤولية هؤلاء اللاجئين. واختتم مؤتمر العودة الطوعية اعماله مساء امس واصدر توصياته وبيانه الختامي، ودعت بعض التوصيات الدولة، لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة والحاسمة لوقف كافة مظاهر التفلتات المسلحة وضرورة تكوين لجنة عليا وآليات لتنفيذ برنامج العودة الطوعية في إطار شراكة تضم أصحاب المصلحة وفي مقدمتهم النازحون واللاجئون ، كما اوصى بتفعيل المؤسسات والأجهزة العدلية لرد الحقوق والمظالم، بما يضمن سيادة حكم القانون وبسط العدل مع إعمال الأعراف والموروثات.